أكد أستاذ العلوم السلوكية في كلية لندن للاقتصاد، بول دولان، أن النساء غير المتزوجات، هن أكثر سعادة وصحة بينما الرجال يستفيدون من الزواج لأنهم يصبحون أكثر استقراراً وهدوءاً.
وبين دولان، أن السبب الرئيسي وراء تعاسة النساء بعد الزواج، يكمن في المسؤوليات المنوطة بهن والضغوط النفسية التي تتعرضن لها جراء هذه المسؤوليات والأعباء التي تثقل كاهلهن.
وحول هذا الموضوع قالت الكاتبة ضمياء العوادي: "لا يمكن الإقرار بسعادة العازبات لأنها مسألة نسبية، الكثير من العازبات تعاني من الوحدة ومن ضغوطات المجتمع وغيرها من الأمور التي تسلب سعادتهن".
وأوضحت العوادي: "أما عن سعادة العازبات اللاتي أعلنّ سعادتهن فهي تتمحور في أمرين: الأول، حريتهن التي حصلن عليها في ظل عوائلهن وهن لا يردن الزواج خوفا من عدم الحصول على مثلها، ومشاكل المتزوجات اللاتي صدعن رأس المجتمع بها وانهيار العوائل بسرعة البرق".
وحدثنا الصحفي توفيق الحبالي: "ليس بالضرورة صحة هذه الأمر، وهناك أيضا من يقول بأن المتزوجات أكثر سعادة من العازبات كونها أسست عائلة وسعادتها عندما تجد عائلتها حولها".
وأضاف الحبالي إن "هناك من يقول العكس لأن حياتهن لم تكن سعيدة أو موفقة وبالأخير تبقى بحسب ما تعيشه المرأة من حياة أسرية".
وقالت مريم علي قائلة: "إن مستويات السعادة ترتفع لدى الرجال المتزوجين مقارنةً مع النساء المتزوجات اللواتي ترتفع لديهن نسبة الإصابة بالأمراض النفسية والجسدية، بعد سنوات من الزواج".
وأضافت علي: "إن السعادة لا تقاس بين المرأة المتزوجة والعازبة فقد تعيش المرأة المتزوجة الجحيم مع زوجها الذي يقيد حركتها ويمنعها من الخروج ويمنعها من الانخراط مع المجتمع في حين المرأة العازبة تستطيع صنع سعادتها بنفسها وأخيرا مسألة السعادة تعتمد على المرأة نفسها سواء كانت متزوجة أو عازبة".
واستشهدت تارا أحمد بآية من القرآن الكريم: (وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين) من الآية الكريمة واضح أنه السعادة الحقيقة غير موجودة بالدنيا بل في الجنة.
وأضافت أحمد إن "تقبل الذات هو مفتاح السعادة. أصل السعادة هو الرضا حيث أنها تنبع من داخل الشخص، وعلينا أن نكون ممتنين لكل يوم بإيجابياته وسلبياته.
واختصرت الكلام بقولها: "إننا انعكاس لما نريد إذا كنا نريد السعادة فنمنح السعادة".
وتحدث علاء الطرفي قائلا: "الارتباط بحد ذاته سواء كان للرجل أو للمرأة حياة أخرى، وممكن الحياة تكون حياة جميلة وهذا النادر وممكن تكون حياة متعبة وهذا المنتشر".
وأضاف الطرفي إن "العزوبية تجعل من الانسان ملك وأصعب مشكلة عنده حلها سهل عكس الزواج".
وبين أن "الكثير من المتزوجات سعيدات في حياتهم، وهذه النظرة السوداوية ماهي إلا معتقد زُرع منذ الصغر بعقولنا أن العزباء سعيدة أكثر من المتزوجة".
واكدت الكاتبة فهيمة رضا على إن "السعادة إحساس داخلي ولا يمكن أن نحصل على السعادة من الخارج، لذلك هذا الإحساس يسكن فينا دون أن يعرف من نحن أو نحن أغنياء أم لا أو نحن متزوجون أم لا؟ أو نحن من أي بلد؟
وأضافت رضا إن "السعادة هي الطمأنينة الداخلية حيث إن الفرد ربما يسعد بأشياء بسيطة جدا وآخر ربما يتذمر طول حياته على مالا يملك وينتهي رصيده بالقيل والقال، إذن السعادة لا يمكن تقييدها لأن الفرد يستطيع أن يبلغ قمة السعادة وهو لا يملك أي أحد بل يعرف كيف يناجي ربه وكيف يصل إلى السلام الداخلي دون استعانة أحد أو دون الأسباب الواهية".
وقالت بأنها تخالف الرأي المطروح، من قال إن النساء العازبات أكثر سعادة؟
فعندما نرى البنت التي لم تتزوج أحيانا تذبل أكثر من المتزوجة التي تكبرها بأعوام!
خصوصا في العراق لا أرى هناك فرق بين المتزوجة وغيرها بل إنها أكثر انفتاحا وحرية، لأن المجتمع لديه آداب وتقاليد لذلك العازبة أيضاً مقيدة بقوة!.
وبينت على إن "الله سبحانه وتعالى جعل الزواج لأجل سحق الأنا والتقدم نحو الكمالات والزواج هو تقسيم المسؤوليات ولكن العازبة تتحمل كل صعوبات الحياة لوحدها وتنكسر عندما تبلغ الأربعين لأنها تنضج و تقارن نفسها بالاخريات لتعرف كم هي محرومة من لذة الأمومة وإدارة الحياة الزوجية كملكة".
اضافةتعليق
التعليقات