تعد التربية من العمليات الدقيقة والمهمة التي يجريها الأهل على أبنائهم وتبدأ هذه العملية منذ اليوم الأول من بعد الولادة بالتربية والرعاية، ولا يقتصر دور الأهل في المراحل العمرية المبكرة من الطفولة بل تشمل أيضاً المراحل المتقدمة ووصولًا إلى سن البلوغ وتعتبر من المراحل المهمة والخطرة التي يمر بها الأهل وأبنائهم.
ويترتب على الآباء والأمهات التوعية والثقافة الكاملة في هذه المرحلة وبما يجري عليهم من تغيرات جسمية تدل على مؤشرات البلوغ لدى الأبناء من كلا الجنسين، ولهذه المؤشرات تربية وثقافة خاصة تقع على عاتق الأهل ليطلعوا عليها الأبناء واعطائهم المعلومات الكافية والمناسبة التي تناسب فئتهم العمرية وإدراكهم لتجنب حدوث المشاكل والسلوكيات الخاطئة التي يقع بها من كلا الطرفين سواء من الأهل أو الأبناء وذلك بسبب عدم شيوع هذا الوعي والثقافة بين المجتمعات وبسبب المعتقدات والمغالطات التي يتوارثها الأهل من المحيط.
وإدراجها تحت المسمى (العيب) ولا يمكن للأبناء أن يطلعوا عليها كونها أمور خادشه للحياء ولا يسمح لعمرهم.
وتبقى هذه التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على أجسامهم سراً وتحت إطار العيب مما يلجأ الابن للبحث عن هذه المؤشرات في مواقع الشبكة العنكبوتية وبما تبثه من سموم ومحتويات غير متاحة لوعيه وإدراكه مكونة مجموعة من سحب المظلمة تضلل تفكيره مما يسبب اكتساب الصفات والسلوكيات الخاطئة تؤثر سلبًا على حالته النفسية والجسمية والعقلية وعلى أقرانه من فئته العمرية وممارسة بعض سلوكيات المنحرفة والتحرش والوصول إلى نتائج وخيمة تؤثر على الأسرة والمجتمع.
بالتالي لابد من شيوع هذه الثقافة بين أفراد الأسرة والوعي بها والعمل بها وتوجيهها للأبناء بصورة السليمة والصحيحة وإنشاء جيل مثقف وسليم نفسيًا وعقليًا ومتعلم بكل الحقوق والواجبات التي أوجبها الله تعالى علينا بديننا الإسلامي وأوصى بها رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بتعلم كافة الأمور الدينية والأحكام الشرعية منذ ولوج الروح في رحم أمه إلى انتهاء أجله.
اضافةتعليق
التعليقات