• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهو الأسلوب الأمثل للتعامل مع معاناة المراهق؟

زهراء الجابري / السبت 22 كانون الثاني 2022 / تربية / 2058
شارك الموضوع :

إن فهمنا لطبيعة مرحلة المراهقة يجعلنا نميز جيداً بين ما هو طبيعي في حياة أبنائنا المراهقين، وما هو غير طبيعي

من المؤسف أن المراهق لا يجد إلا القليل من المساعدة على حسم خياراته والتخلص من شكوكه، إنه يجد أمام ما كان يحلم بدراسته مدة طويلة من الزمن عدداً من العقبات، والمشكلات منها:

-        عدم وجود التخصص الذي يرغب في دراسته في جامعة بلدته، مما يضطره إلى السفر إلى بلد آخر، وهذا ما ترفضه والدته، أو يرفضه والده لأنه لا يملك نفقات ذلك.

-        يدخل المراهق بعض الاختبارات التي تقيس الذكاء أو التحصيل.... وتكون النتيجة التوصية بدراسة تخصص آخر غير ما يحبه، أي أنه يحب تخصصاً لا يملك القدرة والأهلية للتفوق فيه.

-        المراهق يحب تخصصاً ما، ويعتقد أنه سيبدع فيه فيما لو أتيحت له دراسته، لكن مجموع درجاته في الثانوية لا يؤهله لدراسة ذلك التخصص.

-        يريد والد المراهق من ابنه أن يدرس التخصص الذي كان يتمنى أن يدرسه هو لما كان في سنه، لكن الظروف لم تساعده على ذلك.

-         المراهق يتلقى النصائح بأن التخصص الذي يحبه غير مطلوب في سوق العمل، ولذا فإن عليه أن يدرس تخصصاً آخر.

إن المراهق يعيش فعلا صراعاً كبيراً في مرحلة اختيار التخصص، ويحتاج إلى مساعدة مخلصة وصادقة من كل من يحيطون به.

اجتمع ثلاثة من المراهقين في إحدى الحدائق، وأخذ كل واحد منهم يشكو من أن أهله لا يفهمونه على الوجه الصحيح، ومن ثم فإنهم لا يعاملونه المعاملة التي يستحقها، وحين أفاضوا في الشكوى والتذمر، قال أحدهم: ما رأيكم أن نحول هذه الجلسة من جلسة شكوى إلى جلسة للتمني والحلم بأشياء جميلة؟ سأله صديقه: ما الذي تعنيه بالضبط ؟ قال: أريد من كل واحد منكم أن يحلم بأهم ما يتمناه من معاملة أهله له، لنرى هل ما نعاني منه، وما نتمناه موحد أو مختلف؟ واستحسن الثلاثة الفكرة ، وشرعوا في التمني، قال الأول: أتمنى على أهلي أشياء كثيرة ، منها:

 1ـ أن يدركوا أن ما ينكرونه على من تصرفات ومظاهر، هي أمور شائعة بين المراهقين، وهم يظنون أنني وحدي أفعل ذلك. أنا أحياناً أقول: إن أهلي على حق، لكن أنا لا أستطيع أن أظهر أمام زملائي وأصدقائي وكأني قادم من القرن التاسع عشر.

 ٢ـ أتمنى أن يعرف والدي أنني لم أعد طفلاً، وأنني لا أستطيع الآن أن أسمع الأفكار الخاطئة دون أن أعترض عليها كما كنت أفعل لما كنت صغيراً، أنا الآن أعرف الكثير من الأمور، بل ربما عرفت أموراً لا يعرفها أحد في أسرتي، فلماذا لا أتحدث عنها؟.

 3ـ أتمنى أن تكون ذاكرة أمي قوية جدا حتى لا تكرر نصائحها لي في الصباح والمساء، فأنا قد سئمت من المواعظ المكررة وغير المفيدة.

 ٤ـ أتمنى أن يدرك أبي أني لا أحب أن أظهر معه في أي مكان، حتى لا أسمع تعليقات جارحة من زملائي، لكن كيف يمكن أن يعرف أبي هذه الأمنية؟ هذا صعب جداً.

 قال الثاني: أنا أتمنى من أهلي شيئين فقط:

 الأول: أتمنى على والدي إذا تحدث معي ألا يوجه لي أي نصيحة، أريد أن يسألني عن اهتماماتي وأنشطتي، وعن الأمور التي حققت فيها نجاحات جيدة فقط.

 الثاني: أتمنى أن يعاملني أبي بالطريقة التي يعامل بها أصدقاءه.

قال الثالث: أنا أعرف أننا نتمنى، وأن ما نتمناه لن يحدث ولهذا سأقتصد في التمني، وأقول: أنا لا أريد من أبي سوى شيء واحد، هو أن يتذكر تصرفاته حين كان في مثل سني وأنا واثق أنه لو استطاع فعل ذلك فسيدرك أنه لم يختلف عني كثيراً.

إن فهمنا لطبيعة مرحلة المراهقة يجعلنا نميز جيداً بين ما هو طبيعي في حياة أبنائنا المراهقين، وما هو غير طبيعي، وبناء على هذا التمييز نحدد الأسلوب الأمثل للتعامل معهم.

من كتاب: المراهق "كيف نفهمه، وكيف نوجهه؟" أ.د. عبد الكريم بكار
المراهقة
الاب والام
التربية
الشخصية
السلوك
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    المراهقون الذين ينامون قليلا أكثر عرضة للتدخين

    النشر : الأربعاء 31 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أغذية صحية غنية بالكربوهيدرات.. تعرف عليها

    النشر : الثلاثاء 27 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أزمة التأخّر العام في نظرية الامام الشيرازي

    النشر : السبت 23 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لدي المزيد من الحرية

    النشر : الثلاثاء 12 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بين أروقة متحف ذاكرة الإسلام

    النشر : الأحد 09 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الرعاية بدل التربية.. طريق معبد لصناعة فرد غبي

    النشر : الأحد 29 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 827 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 734 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 5 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة