• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهو الأسلوب الأمثل للتعامل مع معاناة المراهق؟

زهراء الجابري / السبت 22 كانون الثاني 2022 / تربية / 2115
شارك الموضوع :

إن فهمنا لطبيعة مرحلة المراهقة يجعلنا نميز جيداً بين ما هو طبيعي في حياة أبنائنا المراهقين، وما هو غير طبيعي

من المؤسف أن المراهق لا يجد إلا القليل من المساعدة على حسم خياراته والتخلص من شكوكه، إنه يجد أمام ما كان يحلم بدراسته مدة طويلة من الزمن عدداً من العقبات، والمشكلات منها:

-        عدم وجود التخصص الذي يرغب في دراسته في جامعة بلدته، مما يضطره إلى السفر إلى بلد آخر، وهذا ما ترفضه والدته، أو يرفضه والده لأنه لا يملك نفقات ذلك.

-        يدخل المراهق بعض الاختبارات التي تقيس الذكاء أو التحصيل.... وتكون النتيجة التوصية بدراسة تخصص آخر غير ما يحبه، أي أنه يحب تخصصاً لا يملك القدرة والأهلية للتفوق فيه.

-        المراهق يحب تخصصاً ما، ويعتقد أنه سيبدع فيه فيما لو أتيحت له دراسته، لكن مجموع درجاته في الثانوية لا يؤهله لدراسة ذلك التخصص.

-        يريد والد المراهق من ابنه أن يدرس التخصص الذي كان يتمنى أن يدرسه هو لما كان في سنه، لكن الظروف لم تساعده على ذلك.

-         المراهق يتلقى النصائح بأن التخصص الذي يحبه غير مطلوب في سوق العمل، ولذا فإن عليه أن يدرس تخصصاً آخر.

إن المراهق يعيش فعلا صراعاً كبيراً في مرحلة اختيار التخصص، ويحتاج إلى مساعدة مخلصة وصادقة من كل من يحيطون به.

اجتمع ثلاثة من المراهقين في إحدى الحدائق، وأخذ كل واحد منهم يشكو من أن أهله لا يفهمونه على الوجه الصحيح، ومن ثم فإنهم لا يعاملونه المعاملة التي يستحقها، وحين أفاضوا في الشكوى والتذمر، قال أحدهم: ما رأيكم أن نحول هذه الجلسة من جلسة شكوى إلى جلسة للتمني والحلم بأشياء جميلة؟ سأله صديقه: ما الذي تعنيه بالضبط ؟ قال: أريد من كل واحد منكم أن يحلم بأهم ما يتمناه من معاملة أهله له، لنرى هل ما نعاني منه، وما نتمناه موحد أو مختلف؟ واستحسن الثلاثة الفكرة ، وشرعوا في التمني، قال الأول: أتمنى على أهلي أشياء كثيرة ، منها:

 1ـ أن يدركوا أن ما ينكرونه على من تصرفات ومظاهر، هي أمور شائعة بين المراهقين، وهم يظنون أنني وحدي أفعل ذلك. أنا أحياناً أقول: إن أهلي على حق، لكن أنا لا أستطيع أن أظهر أمام زملائي وأصدقائي وكأني قادم من القرن التاسع عشر.

 ٢ـ أتمنى أن يعرف والدي أنني لم أعد طفلاً، وأنني لا أستطيع الآن أن أسمع الأفكار الخاطئة دون أن أعترض عليها كما كنت أفعل لما كنت صغيراً، أنا الآن أعرف الكثير من الأمور، بل ربما عرفت أموراً لا يعرفها أحد في أسرتي، فلماذا لا أتحدث عنها؟.

 3ـ أتمنى أن تكون ذاكرة أمي قوية جدا حتى لا تكرر نصائحها لي في الصباح والمساء، فأنا قد سئمت من المواعظ المكررة وغير المفيدة.

 ٤ـ أتمنى أن يدرك أبي أني لا أحب أن أظهر معه في أي مكان، حتى لا أسمع تعليقات جارحة من زملائي، لكن كيف يمكن أن يعرف أبي هذه الأمنية؟ هذا صعب جداً.

 قال الثاني: أنا أتمنى من أهلي شيئين فقط:

 الأول: أتمنى على والدي إذا تحدث معي ألا يوجه لي أي نصيحة، أريد أن يسألني عن اهتماماتي وأنشطتي، وعن الأمور التي حققت فيها نجاحات جيدة فقط.

 الثاني: أتمنى أن يعاملني أبي بالطريقة التي يعامل بها أصدقاءه.

قال الثالث: أنا أعرف أننا نتمنى، وأن ما نتمناه لن يحدث ولهذا سأقتصد في التمني، وأقول: أنا لا أريد من أبي سوى شيء واحد، هو أن يتذكر تصرفاته حين كان في مثل سني وأنا واثق أنه لو استطاع فعل ذلك فسيدرك أنه لم يختلف عني كثيراً.

إن فهمنا لطبيعة مرحلة المراهقة يجعلنا نميز جيداً بين ما هو طبيعي في حياة أبنائنا المراهقين، وما هو غير طبيعي، وبناء على هذا التمييز نحدد الأسلوب الأمثل للتعامل معهم.

من كتاب: المراهق "كيف نفهمه، وكيف نوجهه؟" أ.د. عبد الكريم بكار
المراهقة
الاب والام
التربية
الشخصية
السلوك
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    احذفها فورًا.. تطبيقات "مفخخة" تسرق كلمات المرور على فيسبوك!

    النشر : الثلاثاء 15 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    سماحة السيد مهدي الشيرازي: التفكير وتربية الأجيال والدفاع عن القيم من أهم وظائف المرأة

    النشر : الأربعاء 02 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    متى تُفرج؟

    النشر : الثلاثاء 06 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    بالصور: مشاركة المرأة العراقية في المظاهرات

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الهجرة الى خارج البلاد: بين عوامل الطرد وعوامل الجذب

    النشر : الأثنين 30 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    ‫الرضاعة الطبيعية تحمي رضيعك من الموت المفاجئ

    النشر : الخميس 28 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 654 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 364 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 20 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 21 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 21 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة