أي علاقة بين شخصين لن تمر على ما يرام دوماً فيجب أن تصادفها بعض المشكلات والخلافات بين الحين والآخر وهذا الأمر لا يعد مشكلة في حد ذاته فهو أمر طبيعي ووارد الحدوث. لكن المشكلة تكون في عدم معرفة الطريقة الصحيحة التي يتوجب على الطرفين أن يتعامل بها مع بعضهما في حالة حدوث الخلافات والمشكلات بينهما.
وأسمى هذه العلاقات هي العلاقة بين الزوجين. والحياة الزوجية دوما يحدث فيها بعض الخلافات والمشكلات قد تكون بسيطة وقد تكون كبيرة ومفتاح حلها هو العلاقة الطيبة بين الزوجين القائمة على الحب والود والانصات والتفاهم.
وإن الحياة بطبيعتها لا تمر على وتيرة واحدة بل هناك مواقف كثيرة تحدث تؤدي إلى وجود خلافات ومشاكل وبما أن هذه طبيعة الحياة لذلك لابد من معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه المشاكل والتغلب عليها بل وتفاديها، كما أن الحياة الزوجية لابد أن يتمتع الزوجين فيها بالحب والسعادة ولكن قد تحدث المشاكل الزوجية التي تعكر صفو الحياة الزوجية.
ولأن أغلب المشكلات تحدث بين المتزوجين حديثا نستعرض معكم فيما يلي المشكلات التي تحدث في خلال الخمس السنوات الأولى من الزواج:
الحالة الانتقالية:
ينتقل الزوجان من العزوبية إلى الزواج ويتفاجؤون بكمية المسؤوليات التي لا يعرفون الطرق الصحيحة للتعامل معها مما يسبب في نشوب مشاحنات ومشاكل.
الطباع:
قد تكون طباع الزوجين مختلفة مما يتسبب في عدم استطاعتهما التفاهم معا ولقاء نقاط مشتركة بينهما للسير بسفينة زواجهما نحو بر الأمان.
التدخل من طرف العائلة:
أم الزوج وأم الزوجة سيتدخلان كثيرا لأن الزواج مازال في أوله وهذا لا يكون دائما بسوء نية فأحيانا يكون من أجل مساعدتهما فقط في تسيير أمور زواجهما لكن قد يكون هذا أحد العوامل لنشوب خلافات بين الزوجين.
قلة الاهتمام:
قد يهمل الزوج مشاعر زوجته وينشغل بنفسه وبتحقيق رغباته فلا يعد يقدم لها الهدايا أو يحضر لها المفاجئات كما كان يفعل أيام الخطوبة مما يولد شعور بأن الحب قد انتهى وأن الزواج يعني توقف الزوجين عن حب بعضهما، كما يمكن أن يكون العكس بأن تهمل الزوجة زوجها.
الخبرة الجنسية:
الزوجة لا تعرف كيفية التعامل الصحيح مع زوجها في العلاقة الحميمة حيت يكون هذا أحياناً بسبب استحيائها لكن الزوج قد يفسره بعدم رغبتها به.
المشكلات المالية:
تتكاثر المشكلات المالية على الزوج لأن الزواج مازال في أوله وهو مطالب بمجموعة من المصاريف لسد احتياجات بيته.
التبذير:
لا تعرف الزوجة كيفية توفير الأموال لأنها لم تعتد على ذلك من قبل مما يضعها في موقف محرج ومسائلات من طرف الزوج.
الخلافات العائلية:
تحدث مشكلات بين عائلتي الزوج والزوجة لعدة أمور منها تسمية المولود الجديد أو قاعة احتفالات الفرح الشيء الذي ينعكس بالسلب على علاقة الزوجين.
بيت الزوجية:
قد لا يمتلك الزوجان شقة في بداية حياتهما ليتمكنا بالاستقلال بحياتهما مما يتسبب في تنقلهما بين منازل الأسرتين.
التحدي والعناد:
قد يتولد شعور بالتحدي بين كلا الزوجين لإثبات أيهما أقوى من الآخر وأيهما على حق.
الإهمال:
تهمل الزوجة زوجها من أجل الاهتمام بأولادهما وبيتها مما يجعل الزوج يشعر بالوحدة والضيق وإن زوجته لم تعد تحبه مثلما كانت تفعل في بداية زواجهما.
الغيرة:
غيرة الزوج المبالغ فيها على الزوجة أو العكس مما يولد شعورا بالضيق بالرغم من أن الغيرة دليل على الحب إلا أن كثرتها تشعر الشخص بأن شريكه لا يثق فيه.
المسؤولية:
يصعب على الزوجين تحمل المسؤولية فهما تربيا على من يقوم بذلك عنهما وخاصة إن كان الزوجين شابين.
الإنجاب:
قد يتأخر الزوجين قبل أن يرزقا بالأطفال ومع اصرار العائلتين قد يسبب هذا الأمر في نشوب مشاكل بين الزوجين.
ولتلافي كل هذه المشكلات يجب على الزوجين أن يحتكما العقل وأن يكون الحب والتفاهم هو المحرك الأساسي لحياتهما معا.
اضافةتعليق
التعليقات