ماهي السعادة الحقيقية برأيك؟
المال؟
الصحة؟
الأمان؟
الحب؟
الأطفال؟
الزوج المثالي؟
ام القناعة؟
يحلم الجميع في انشاء حياة هانئة مملوءة بالسعادة...
ويبحث الجميع عن افضل الطرق للوصول الى قمة السعادة، ولكن ياترى كيف نصل الى السعادة في الحياة الزوجية؟
السعادة في نظر البعض ان تمتلك أفخم انواع الاثاث ومستلزمات العيش، كما نرى مجتمعنا اليوم يبحث عن اجود وأفخم الأشياء ليضيف السعادة الى حياة الشباب والمتزوجين ولكن على العكس تماما نرى حياة المتزوجين والشباب نحو التراجع وكثرة الطلاق بات من اكبر عوائق المجتمع،
لان الأهل بهذه الافكار النيرة في الظاهر ولكن متخلفة في الباطن زرعوا في نفوس الشباب حب المال و الجماليات ونسى المتزوج الهدف الاسمى من الزواج...
ياترى مامدى ثقافة البنت قبل الزواج؟!هل تتثقف بالثقافة الزوجية ام تدوس اعتاب الحياة الزوجية صما بكما..
كما تتعلم الطبخ والغسيل وووو.. يجب ان تتعلم كيفية مداراة الزوج والاخرين..
ياترى مامدى ثقافة الولد الذي ينوي الزواج قبل ان يدوس برجليه اعتاب الحياة الزوجية؟
الحياة السعيدة تحتاج لاقل القليل فهي بداخلك وهي تكمن في طريقة تفكيرك..
الحياة السعيدة هي ان تمتلك شخصا تغفو على يديه وانت مبتسم وتفيق من النوم مبتسما لفرحك بوجوده في حياتك وما بين الابتسامتين راحة لا تحكى..
الحياة السعيدة هي ان يبارك الله في زواجك و تخطو مع شريك حياتك خطوات نحو القمة والتكامل..
الحياة السعيدة ليست بحاجة الى تقييد..
كما نرى في حياة النورين سلام الله عليهما ورد إنّ جهاز الزهراء (عليها السلام) وأثاث بيتها يعكس مظاهر الزهد والتواضع وسمو المبادىء وعظمة القيم الإسلامية العليا على مظاهر البذخ والترف الزائلة.
روى الشيخ الطوسي مسنداً عن الإمام الصادق عليه السلام قال: « إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبض من ثمن الدرع قبضةً ودعا بلالاً فأعطاه، وقال: ابتع لفاطمة طيباً، ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الدراهم بكلتا يديه فأعطاه أبا بكر، وقال: ابتع لفاطمة ما يصلحها من ثياب وأثاث البيت وأردفه بعمار بن ياسر وبعدّة من أصحابه وحضروا السوق..
فكان مما اشتروه: قميص بسبعة دراهم، وخمار بأربعة دراهم، قطيفة سوداء خيبرية، وسرير مزمّل بشريط، وفراشين من خيش مصر حشو أحدهما ليف، وحشو الآخر من جزّ الغنم، وأربع مرافق من أدم الطائف حشوها إذخر، وستر من صوف، وحصير هجري، ورحى لليد، ومخضب من نحاس، وسقاء من أدم، وقعب للبن، وشنّ للماء، ومطهرة مزفّتة، وجرّة خضراء، وكيزان خزف.
فلما عرض المتاع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جعل يقلّبه بيده ويقول: بارك الله لاَهل البيت.
بيت مبارك
هذا هو ما ورد في وصف بيت الزهراء (عليها السلام) بأثاثه البسيط وجهازه المتواضع، فلتتعلم منه الاُمّة درس التضحية والإيثار ومظاهر العزّ والعظمة، فإنّه الحلّ الحاسم لكثير من المشكلات الاجتماعية التي كانت ولا زالت تهدد المجتمعات الإنسانية ويضجّ العالم تحت وطأتها.
فلو زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة من بعض رجال العرب الذين تقدموا لخطبتها وحاشاه أن يفعل، لكانت ترفل بحلل الحرير والديباج، وتزدهي بقلائد الذهب والفضة، ولسكنت القصور والعلالي، ولكان لها الخدم والحشم، بدل القربة التي استقت بها فأنهكتها، والرحى التي طحنت بها حتى مجلت يدها، والمكنسة التي قمّت بها حتى اغبرت ثيابها، لكن السعادة والسكينة والرحمة ليست في القصور الضخمة، ولا في اقتناء الذهب والفضة، بل حيث يكون ابن عمها الكفء، أمير المؤمنين وإمام المتقين وأبو الأئمة الميامي، أول الناس إسلاماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً،
في هذا المكان، وهذا البيت.
جميع ما ذكرناه من الحب، الامان، المال، الصحة، الأطفال والزوج المثالي من مكونات السعادة، ولكن السعادة الحقيقية في القناعة الفكرية والأخلاق الرفيعة والإيمان باالله.
اضافةتعليق
التعليقات