في اخر ساعات اليوم الماضي، همس زوجي في اذني: سأتزوج امرأة ثانية، كان النوم على طرف اجفاني وعندما نطق زوجي هذه الكلمة، رحل، نفضت الفراش، وقلت له: تريد ان تتزوج مرة ثانية، اذن اسمع ما سأفعله بك، ولا تلومني بعدها لأنني قد قلت لك سابقا، هل ترى هذه البشرة الناعمة التي تعتني بها كل يوم، ستصبح قشة يابسة بعدما اصب عليها الزيت، وهذه اليد اقطعها لو لمستَ امرأة ثانية، كما قطعن النسوة ايديهن عندما نظروا الى يوسف، وستعيش في جحيم، انخطف لون زوجي واصبح باهتا مصفرا، متعجبا، لما كل هذه القسوة؟، يا زوجي وما خفي كان اعظم، ما افعله قليل ولا يطفى جمرة قلبي، فبعد هذه السنوات التي اصرمتها في خدمتك، وتربية الأولاد، وقدمت لك زهرة ايامي ولم اسأل يوما عن راحتي، تجازيني بزوجة ثانية، (هل جزاء الاحسان الاحسان).. جادلني بكتاب الله وسنته فكانت ليلة حوار ومناقشة..
ـــ الشرع حلل لي اربعة وذكرها الله في كتابه..
ــ وانت يا زوجي لم تحفظ من كتاب الله غير هذه الآية، اكمل الآية ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾، واحدة يا زوجي العزيز.
ــ ستعاونك في البيت وتربي اولادك، لا تفكرين بها كزوجة اجعليها خادمة..
ــ ومن قال لك انني متعبة وبحاجة الى خادمة، والان شعرت انني بحاجة الى من يخدمني بعد هذه السنوات!، ومنذ متى كانت الزوجة الثانية تربي اولاد الزوجة الاولى، اظنك يا زوجي تعيش في الاحلام.
ـ كثير من الرجال يتزوجون على نسائهم ومنهم اهل العلم.
ــ اصبحنا نقلد العالم بكل شيء حتى بالزوجة الثانية، هناك نساء يستحققن الزواج عليهن، التي لا تنجب، والتي لم تراعي الله في زوجها واولادها، اما انا انجبت اربعة من الاولاد، بذلت جهدي في اسعادك، تذكر يا زوجي عندما سكنت معك في غرفة واحدة مع ثلاثة اطفال، لم يكن لدي قطعة من الذهب بعدما تصرفت فيه من اجل ان تشتري سيارة حديثة، وقاطعت اختي لأنها تشاجرت معك، ثلاث سنوات وانا اعمل في البيت (المعجنات، والحلوى) حتى اقف معك في بناء البيت.. بعد كل هذا تفكر بالزواج؟
ــ ما يضركِ يا حبيبتي سأشتري لها دارا واسكنها بعيدا عنكِ فلا عين ترى ولا قلب يحزن..
ـ واين كانت اموالك عندما احترق جسدي، لم تكلف نفسك في معالجتي في مشفى خاص، واكتفيت بالعلاج الحكومي، انا لا امانع من حلال الله، ولكن فكر قليلا ستبني بيتا وتخسر بيتا اخر، المشاكل لا تفارقك، والهموم تركد في صدرك، وتشن حربا ومؤامرات بيني وبين ضرتي، سأجعلها حربا لا خسارة فيها.
ــ كفى.. صدق من قال: ان كيدكن عظيم.
ــ يا عزيزي لا تغضب مني " فالضرة مرة ولو كانت جرة".
ـ وما قصة هذا المثل؟ لا تخافي يا زوجتي كانت مزحة واحببت ان اعرف شعوركِ؟ لا احد يبدل الذهب ب الماس.
ــ نم يا حبيبي وسأقص عليك قصة المثل، افزعتني وارعبتني كان الله في عون من لديها ضرة..
في سابق الزمان كان احد الرجال متزوجاً منذ زمن طويل، وكانت زوجته لا تنجب، فألحت عليه زوجته ذات يوم قائلة: لماذا لا تتزوج ثانية يا زوجي العزيز.. فربما تنجب لك الزوجة الجديدة أبناءا يحيون ذكرك، فقال الزوج: ومالي بالزوجة الثانية فسوف تحدث بينكما المشاكل والغيرة!! فقالت الزوجة: كلا يا زوجي العزيز فأنا احبك وأودك وسوف أراعيها ولن تحدث أية مشاكل، وأخيرا وافق الزوج على نصيحة زوجته وقال لها: سوف أسافر يا زوجتي وسأتزوج امرأة غريبة عن هذه المدينة حتى لا تحدث أية مشاكل بينكما، وعاد الزوج من سفرته إلى بيته ومعه جرة كبيرة من الفخار.. قد البسها ثياب امرأة وغطاها بعباءة دون علم زوجته وافرد لها حجرة خاصة.. وبعدها قال لزوجته الأولى: ها انا ذا حققت نصيحتك يا زوجتي ولقد تزوجت امرأة ثانية!.
وعندما عاد الزوج من عمله إلى البيت.. وجد زوجته تبكي فسألها: ماذا يبكيك يا زوجتي؟ ردت الزوجة: ان امرأتك التي جئت بها شتمتني وأهانتني وانا لن اصبر على هذه الإهانة!! تعجب الزوج ثم قال: أنا لن أرضَ بإهانة زوجتي وسترين بعينيك ما سأفعله بها، ثم تناول الزوج عصاه.. وضرب بها الضرة المزعومة على رأسها فتهشمت، وإذا بها جرة فخارية، والزوجة قد ذهلت: فقال لها الزوج: ماذا.. هل أدبتها لكِ!.
فقالت المرأة لزوجها: لا تلمني على ما حدث "فالضرة مره ولو كانت جرة"!!. هل عرفت قصة المثل
اضافةتعليق
التعليقات