زوجتي العزيزة لقد وصلتني رسالتك من الاسبوع الماضي لكنني لم اكن جريء كفاية للرد عليك، اما اليوم انا مستعد لاجيب عن اسئلتكِ..
السبب في كل ذلك هو "انتِ" قد تستغربين من اجابتي وعلى الاغلب ستقولين انني لم انوي ان اصلح العلاقة او انني لم افكر في اصلاحها!.
الرجال تصبح علاقاتهم باردة بنساءهم حين يكُن مطيعات جدا ويعاملنهم مثل الاله، وانتِ كنتِ مطيعة فوق المعقول وكل حرف مني كان بالنسبة اليك امر مقدس اذا لم تلبيه تعتذرين عشرات المرات لارضى او بالاحرى لاغفر زلتك غير المقصودة!.
ماذا تتوقع المرأة من الرجل، ان يشعر بها كما تريد او ان يعاملها بالشكل الذي يسعدها؟
عادة نحن لم نشعر ما بداخلكن ان لم تخبرنّا بذلك ولا نعرف معاملتكن كما ترغبن لاننا اعتدنا على الجدية في حياتنا فمنذ ان كنا صغار ونحن رجال، كان الولد فينا اذا وقع عن دراجته الصغيرة وبكى يبدأ الجميع بقول لا تبكِ انت رجل وبهذا اصبحنا رجالا بعاطفة ضيقة لا نستطيع ان نحس بوجع المرأة اذ لم تبين استياءها، ان ازعجك امرا ما بامكانك نبذه وعدم القيام به ويمكنك ايضا مناقشته بطريقة سريعة معي، نعم سريعة لاننا الرجال بشكل عام لا نحب كثرة الكلام بالاخذ والعطاء لانه يسبب لنا الملل ونفسه الملل الذي لن تشعرن به بسبب الثرثرة النسوية التي تمتلكنها..
اما بالنسبة لضرائب الصبر التي تم دفعها من حسابكِ الخاص كانت ضخمة جدا لكنني لم اجبرك على دفعها فانت من بادر بذلك، كان بامكانك ايضا التذمر والاعتراض لكنك لم تفعلي ذلك فكلمة غزل واحدة مني تمتص غضبك، لو انك فرضتِ العقاب عليّ ماكان الذي حدث سيحدث..
لا تظني انني حقير او رُبما نذل بسبب ما قلته اعلاه لكن في الحقيقة انا لست هكذا لانني من جنس الرجال ونحن الذين لم تسعفنا الحياة لننتبه على التفاصيل التي تؤذيكن، لذا كان من واجباتك في ان توضحي إلي الامر.
آمني بالله، لو انك انتفضتِ منذ البداية كنت سأكون حذرا في تعاملي معكِ لكنكِ لم تصدري لي اي تنبيه، واليوم انا اشكرك بحجم الحب لانك دسستِ الحل فيّ لاصلاح علاقتنا الزوجية وكانت حركة جميلة منكِ ان تبتعدي لفترة زمنية وتخبريني ما لديك برسالة، انتِ بهذا اعطيتِ لحياتنا فرصة جيدة جدا في البدأ مرَّة اخرى لانني اخذت الوقت الكافي لافكر في الامر من كل الجوانب.
عزيزاتي النساء اريد اخباركن ان الرجال لا يدققون في الامور هم فقط يتماشون معها وهنا يأتي دورك لتوضيح الامور المسيئة في العلاقة لايجاد الحل الجذري لها، اما سكوتك والتستر على ذلك بحجة انك تحافظين على علاقتك بزوجك فانت بهذا مخطئة لان ذلك لن يحدث فكما يقال ان الرجال لا ينتبهون على تلك الامور التي تهدم العلاقات الا اذا صدر منكن اعتراض على ذلك.
لذا حبيبتي انا ارجو ان تكون قد وصلتك رسالتي وتعذرين عدم تفهمي لك وانك فهمتِ انني اريد ان تعطيني اشارة او تلميحا اذ حدث امرا يأزم علاقتنا اي بمعنى ان لا تصمتِ في سبيل الحفاظ على مابيننا لان الصمت ضرر بحد ذاته..
علما انني سآتي لاخذك قريبا لنعيش في منزلنا الذي تعبنا في بناء اساسه وعلينا ان نكمل سقفه سوية..
اضافةتعليق
التعليقات