• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من تجاربهن... الإصلاح وليس الإستبدال

فهيمة رضا / الأربعاء 17 كانون الثاني 2018 / علاقات زوجية / 3012
شارك الموضوع :

قلت لها هل جدي جلب لكِ الزهور في يوم ما، ابتسمت قائلة؛ أبداً.. استغربت وقلت؛ كيف ذلك ألم تحبي الورود، قالت؛ بلى جميع الأقمشة التي كان يحضرها ل

قلت لها هل جدي جلب لكِ الزهور في يوم ما، ابتسمت قائلة؛ أبداً.. استغربت وقلت؛ كيف ذلك ألم تحبي الورود، قالت؛ بلى جميع الأقمشة التي كان يحضرها لي كانت مملوءة بالورود...

سألتها كيف كنتم سعداء في ذلك الزمن مع تلك الأشياء البسيطة، كيف كنتم تفعلون الأشياء وتقومون بأعمال البيت؟ قالت: نحن من زمن الاصلاح وليس الاستبدال!.

نحن تعلمنا الاكتفاء الذاتي والقناعة، كان اذا اهترأ شيء ما لا نتخلص منه بل نصلحه، نحن تعلمنا ان ندخر ولا نُبذّر، تعلمنا ان نصلحه ولا نستبدله بغيره، لا تظنين بأننا كنا نرغب في أن نحتفي بأشياء قديمة والملابس القديمة والوجبات البسيطة وكنا نرغب بهدايا واعمال يدوية بسيطة لا الأكثر منها فاخرة وجميلة...

بالطبع كنا نرغب ان نرتدي أفضل الملابس ونستفاد من أفضل الاشياء ولكن كانت لدينا هذه الصفة الحميدة وهي الرضا والقناعة، لا أقول بأننا كنا نرتدي الملابس الرثّة البالية، لا كنا ولله الحمد في افضل حال ونرتدي أحدث الملابس والموديلات ولكن لا نرميها بعيدا بعد لبسها مرة او مرتين بل كنا نغيرها قليلا وفي كل مرة يندهش منها النساء الاخريات، وهكذا الحال بالنسبة لأثاث البيت ففي ذلك الزمان البنت هي من كانت تخيط الفرشة وكذلك ملابسها وقطع الزينة على الكهربائيات، حتى الملاحف كانت من عمل ايدينا فنحن من نقوم بتجهيز كل شيء..

حتى العلاقات كانت تدوم اكثر من الآن فعالم اليوم عالم التبديل وليس التغيير، لم يسعَ أي من الطرفين في ان ينقذ العلاقة ويصلح الأخطاء ولكن يتخلص منها ليجرب أفضل منها ولكن يخرج خائبا بعد ذلك لأنه يعاني من مشكلة نفسية وهي عدم الرضا ولا يستطيع ذلك الشخص ان يتهنّى بحياته أبداً لأنه يعاني من الداخل...

إنها كانت على حق فنحن جيل التعب والارهاق لا نعرف ماذا نريد، تعلمنا على السرعة، ونريد ان يكون كل شيء على مايرام وألا نقوم بحذفه كما نفعل بهذا الكم الهائل من المعلومات التي تأتينا يوميا ولا نستفاد منها في حياتنا الواقعية سوى في جزء بسيط.

فعلا بدأت أُصلح بعض الأشياء بدل ان استبدلها وهكذا وفرت بعض المال واستطعنا ان نستفاد منها في امور اخرى ونشتري بيت وسيارة بدل ان نكون في قلق مستمر لدفع الديون والأقساط بسبب التغيير الدائم..

إنها اليوم ليست موجودة ولكن أنا متأكدة من انها تشعر بالفرحة من أجلي، إنني متأكدة من إنها فخورة بي لأنني أخيراً عملت بنصائحها التي نقلتها لنا بمنتهى الحب، تلك النصائح التي كانت تكشف عظمة هؤلاء مع إنهم لم يكملوا دراستهم الأكاديمية وبعضهم لا يعرف كيف يكتب اصلا ولكن كانوا يعرفون كيف يجعلون ازواجهم يشتاقون اليهم وينجذبون نحوهم كي لا يبحثوا عن الأخريات كما عالم اليوم.

تلك الارشادات كانت متعلقة بالتعقل وترك الانغماس في الشهوات وملذات الحياة، هؤلاء كانوا متخرجات من جامعة الحياة وفعلا كانوا اذكياء واستطاعوا ان يعرفوا الحب من خلال ورود الأقمشة التي كانت تأتيهم من أزواجهم.

هؤلاء عرفوا معنى الحب الحقيقي دون ان يستلموا أية باقة ورد ولكن عرفوا لغة الايحاءات ووصلهم الحب بأجمل صورة لذلك بقوا معا الى اخر لحظة في حياتهم ولم يستبدلوا أحبتهم بعد ان عجزوا عن العمل وتدهورت حالتهم الصحية.. بغيرهم!.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
العادات والتقاليد
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    مثنى وثلاث ورباع.. مشكلة أزلية مع النساء

    النشر : الأحد 03 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قلل الاختلافات

    النشر : الأحد 26 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تتصرف مع الشخصيات السامّة في حياتك؟

    النشر : الأثنين 15 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اليوم العالمي لحرية الصحافة: حرية الكلمة في زمن القمع

    النشر : الأربعاء 03 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المرأة العراقية ضحية الفصل العشائري

    النشر : الأثنين 12 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أمي.. ربة منزل جميلة

    النشر : الخميس 10 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 5 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة