• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المشاعر الطيبة حق الزوجين

سارة المياحي / الأربعاء 11 كانون الأول 2024 / علاقات زوجية / 682
شارك الموضوع :

إذا كان البعض لا يجد في نفسه تلك المشاعر الصادقة الأسباب عديدة فلا يبخل على الأقل بكلمات المجاملة

من حق الزوجين على بعضهما البعض إظهار التقدير والاحترام والمودة، وهي مشاعر دفينة في أصقاع النفس، ولا يمكن الاستغناء عنها بين الزوجين لأنها تؤدي دوراً حيوياً وأساسياً في صناعة السعادة الزوجية.

يقول الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفاً عليها عند زلة تكون منها، وإظهار العشق له بالخلابة، والهيئة الحسنة لها في عينه. 

ويفسر اللغويون معنى الخلابة على أنها: الخديعة باللسان أو القول الطيب، وهذا تعبير صريح عن إظهار مشاعر العشق والحب عبرَ الكلمات الجميلة الأخاذة، تلك الكلمات مصطنعة أحياناً من أجل المجاملة والمصانعة، لكنها ربما قلبت المعادلة مع مرور الأيام، وأدت مفعولاً سحرياً تتحول معها الحياة الزوجية إلى جنة عشق !

وكم صنعت الكلمات الطيبة حياة زوجية طيبة، وكم من كلمة قاسية عكرت صفو علاقة زوجية سعيدة مستقرة.

وإذا كان البعض لا يجد في نفسه تلك المشاعر الصادقة الأسباب عديدة فلا يبخل على الأقل بكلمات المجاملة، فالمجاملة والمصانعة نصف العقل، ولأنها في بعض الأوقات تصبح ضرورية ولو من باب الدبلوماسية واللباقة لاستيعاب الطرف الآخر، أو التسويق للشريك الآخر بشكل ذكي وفطن.

أشعل حياتك الزوجية وهجا

تحتاج الحياة الزوجية أبداً إلى حيوية وتجدد ودفء وجاذبية تشد الزوجين إلى بعضهما البعض باستمرار، والتعبير الإيجابي عن المشاعر الفياضة المختزنة في القلوب من أهم الوسائل التي تشعل الحياة الزوجية دفئاً وحميمية، فربما كلمة طيبة وحميمية تبقى في الوجدان تتحدى وتقاوم أعتى المشكلات الزوجية، وتحافظ على حياة زوجية متينة وساحرة ومتجددة.

يقول الرسول الأكرم (صلى عليه وآله) : "قول الرجل للمرأة إني أحبك لا يذهب من قلبها أبداً".

إذا فالبوح بالمشاعر الايجابية منشط خلاق للتوافق الزوجي لا نظير له.

بوح وحميمية

والبوح بالمشاعر الايجابية يذيب جليد الفتور الذي يصيب العلاقة الزوجية الناتج عن سوء الخلافات التي تحدث بين الزوجين فتحدث شرخاً في جدار العلاقة الزوجية، وتتسرب بعض شوائب الأضغان والكراهية إلى قلب الزوجين، وتحدث حاجزاً نفسياً بينهما، ولا شك أن البوح بالمشاعر الطيبة يرطب العلاقة بين الزوجين ويكنس آثار الخلافات الزوجية، ويهيئ لاستعادة الحميمية، وإذا كان الكلام القبيح، والمشاعر السلبية توغر في القلب، فإن الكلام الطيب والمشاعر الإيجابية تنعش القلب وتطيبه.

البوح طاقة وتجدد

المشاعر الصادقة تجاه الآخر تشعره بقيمته كإنسان وكزوج، وتدفعه للقيام بواجباته ومسؤولياته عن طيب خاطر، فالمرأة التي تتلقى المديح والإطراء الحميد من زوجها تشعر بقيمتها عنده، وستشعر بمسؤولياتها الأسرية، وتسعى للقيام بها بكل ما أوتيت من قوة.

وكذا ما يسمعه الزوج من زوجته من كلمات طيبة تقدر فيه مروءته، وشهامته كزوج يدفعه لبذل المزيد من الجهد لإسعاد زوجته وعياله، ولو حدث ذلك على حساب راحته.

إن الروايات الشريفة تدل على أن التعبير عن المشاعر الايجابية يعزز السلوك الايجابي عند الطرفين، كما يعالج التقصير عند الطرف الآخر، يقول الإمام علي (عليه السلام) : شكرك الراضي عنك يزيده رضا ووفاء ، شكرك للساخط عليك يوجب لك منه صلاحاً وتعطفاً. وقد ورد في المأثور عن زين العابدين علي (عليه السلام) : "القول الحسن ... يحبب إلى الأهل ".

وإذا كان تبادل المشاعر حاجة ملحة وضرورية لإنجاح الحياة الزوجية واستمرارها وأَلقِها، فإن خلوها من المشاعر الحميمية الدافئة انفصال صامت وشيخوخة مبكرة زاحفة ومدمرة لها.

مقتبس من كتاب( بوح و حميمية) لـ_الكاتب محمد العليوات
الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    الأربعين الحسيني: عينة صغيرة من حكومة الإمام المهدي

    النشر : الأثنين 27 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    تعرفي على أول عارضة أزياء محجبة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ماذا تعلم عن مرض بومبي؟

    النشر : السبت 14 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تقيم أمسية أدبية وحفل توقيع اصدارات كوكبة من الكاتبات

    النشر : الأحد 04 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    أهمية النشأة.. كيف تكون أساس الشخصية سليمة؟

    النشر : الأثنين 26 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    ضرورة الحوار والانفتاح بين الأديان: لقاء الفاتيكان بالمرجعية أنموذجا

    النشر : الأحد 07 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 597 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 470 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 418 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 407 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 400 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 389 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3627 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1480 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1290 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1098 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 17 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 18 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 18 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة