• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المشاعر الطيبة حق الزوجين

سارة المياحي / الأربعاء 11 كانون الأول 2024 / علاقات زوجية / 710
شارك الموضوع :

إذا كان البعض لا يجد في نفسه تلك المشاعر الصادقة الأسباب عديدة فلا يبخل على الأقل بكلمات المجاملة

من حق الزوجين على بعضهما البعض إظهار التقدير والاحترام والمودة، وهي مشاعر دفينة في أصقاع النفس، ولا يمكن الاستغناء عنها بين الزوجين لأنها تؤدي دوراً حيوياً وأساسياً في صناعة السعادة الزوجية.

يقول الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفاً عليها عند زلة تكون منها، وإظهار العشق له بالخلابة، والهيئة الحسنة لها في عينه. 

ويفسر اللغويون معنى الخلابة على أنها: الخديعة باللسان أو القول الطيب، وهذا تعبير صريح عن إظهار مشاعر العشق والحب عبرَ الكلمات الجميلة الأخاذة، تلك الكلمات مصطنعة أحياناً من أجل المجاملة والمصانعة، لكنها ربما قلبت المعادلة مع مرور الأيام، وأدت مفعولاً سحرياً تتحول معها الحياة الزوجية إلى جنة عشق !

وكم صنعت الكلمات الطيبة حياة زوجية طيبة، وكم من كلمة قاسية عكرت صفو علاقة زوجية سعيدة مستقرة.

وإذا كان البعض لا يجد في نفسه تلك المشاعر الصادقة الأسباب عديدة فلا يبخل على الأقل بكلمات المجاملة، فالمجاملة والمصانعة نصف العقل، ولأنها في بعض الأوقات تصبح ضرورية ولو من باب الدبلوماسية واللباقة لاستيعاب الطرف الآخر، أو التسويق للشريك الآخر بشكل ذكي وفطن.

أشعل حياتك الزوجية وهجا

تحتاج الحياة الزوجية أبداً إلى حيوية وتجدد ودفء وجاذبية تشد الزوجين إلى بعضهما البعض باستمرار، والتعبير الإيجابي عن المشاعر الفياضة المختزنة في القلوب من أهم الوسائل التي تشعل الحياة الزوجية دفئاً وحميمية، فربما كلمة طيبة وحميمية تبقى في الوجدان تتحدى وتقاوم أعتى المشكلات الزوجية، وتحافظ على حياة زوجية متينة وساحرة ومتجددة.

يقول الرسول الأكرم (صلى عليه وآله) : "قول الرجل للمرأة إني أحبك لا يذهب من قلبها أبداً".

إذا فالبوح بالمشاعر الايجابية منشط خلاق للتوافق الزوجي لا نظير له.

بوح وحميمية

والبوح بالمشاعر الايجابية يذيب جليد الفتور الذي يصيب العلاقة الزوجية الناتج عن سوء الخلافات التي تحدث بين الزوجين فتحدث شرخاً في جدار العلاقة الزوجية، وتتسرب بعض شوائب الأضغان والكراهية إلى قلب الزوجين، وتحدث حاجزاً نفسياً بينهما، ولا شك أن البوح بالمشاعر الطيبة يرطب العلاقة بين الزوجين ويكنس آثار الخلافات الزوجية، ويهيئ لاستعادة الحميمية، وإذا كان الكلام القبيح، والمشاعر السلبية توغر في القلب، فإن الكلام الطيب والمشاعر الإيجابية تنعش القلب وتطيبه.

البوح طاقة وتجدد

المشاعر الصادقة تجاه الآخر تشعره بقيمته كإنسان وكزوج، وتدفعه للقيام بواجباته ومسؤولياته عن طيب خاطر، فالمرأة التي تتلقى المديح والإطراء الحميد من زوجها تشعر بقيمتها عنده، وستشعر بمسؤولياتها الأسرية، وتسعى للقيام بها بكل ما أوتيت من قوة.

وكذا ما يسمعه الزوج من زوجته من كلمات طيبة تقدر فيه مروءته، وشهامته كزوج يدفعه لبذل المزيد من الجهد لإسعاد زوجته وعياله، ولو حدث ذلك على حساب راحته.

إن الروايات الشريفة تدل على أن التعبير عن المشاعر الايجابية يعزز السلوك الايجابي عند الطرفين، كما يعالج التقصير عند الطرف الآخر، يقول الإمام علي (عليه السلام) : شكرك الراضي عنك يزيده رضا ووفاء ، شكرك للساخط عليك يوجب لك منه صلاحاً وتعطفاً. وقد ورد في المأثور عن زين العابدين علي (عليه السلام) : "القول الحسن ... يحبب إلى الأهل ".

وإذا كان تبادل المشاعر حاجة ملحة وضرورية لإنجاح الحياة الزوجية واستمرارها وأَلقِها، فإن خلوها من المشاعر الحميمية الدافئة انفصال صامت وشيخوخة مبكرة زاحفة ومدمرة لها.

مقتبس من كتاب( بوح و حميمية) لـ_الكاتب محمد العليوات
الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    أسس بناء البيت المهدوي: الهدف الواضح

    النشر : الخميس 03 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الجرائم الإلكترونية.. تهديد يدق ناقوس الخطر في البيوتات العراقية

    النشر : الأثنين 21 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    تعرف على قصة المرأة التي حطمت الرقم القياسي بتسلق أعلى قمة في العالم

    النشر : الخميس 28 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    غياب الأب ومدى تأثيره في بناء نفسية الطفل

    النشر : الأحد 19 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    في رحاب القرآن

    النشر : الأثنين 26 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    الحياة قصيرة

    النشر : السبت 22 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 59 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 537 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 486 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 404 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 385 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 381 مشاهدات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    • 362 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1287 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 901 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 709 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 682 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 661 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 626 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 7 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 7 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 7 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة