تعتبر رائحة الفم الكريهة مشكلةً قديمة، انتبه إليها القدماء منذ ما يربو عن 5000 سنة وحاولوا إيجاد علاج لها، مستوحى من الأعشاب، من بينها النعناع، الذي يعتبر أول علاج توصل إليه المصريون منذ حوالي 3000 سنة.
يستعرض هذا التقرير المنشور على موقع Focus الإيطالي، معلومات عن هذه المشكلة وأسبابها وحلولها:
- ما هي أسبابها؟
تتأتى رائحة الفم الكريهة، بشكل طبيعي من البكتيريا الخفية الموجودة في اللسان واللثة والتي تتكون على إثر تناولنا للطعام وترك البقايا المتجزئة منه في فمنا، فضلاً عن سقوط الإفرازات التي تلفظها الأنسجة المخاطية إلى الفم من الأنف وتتسبب في بعث غازات كريهة، أهمها الكبريتات وأكثرها خطورة.
قد تتسبب المعدة في إنتاج رائحة فم كريهة ولكنها مؤقتة. في المقابل، تتسبب البكتيريا التي تنتج عن التهاب اللثة في رائحة كريهة تستوجب العلاج الفوري.
- لماذا يتسبب الثوم في رائحة كريهة في الفم؟
يعتبر الثوم من أكبر مسببات الرائحة الكريهة في الفم، وذلك لاحتوائه على مادة الأليسين، التي تميز النفس برائحة لاذعة، ذلك لأنها تتحول بسرعة إلى مركبات كبريتية تؤثر سلباً على الفم ورائحته.
في الواقع، أثبت جسم الإنسان قدرته على التخلص من هذه الجزيئات في غضون ساعات، باستثناء كبريتيد ميثيل الآليل، الذي يستطيع الصمود في الجسم لأكثر من يومين ولا يستطيع الجسم مقاومته في الدم والرئتين، وهو ما يفسر الرائحة الكريهة التي تنبعث أثناء التعرق والتبول والكلام.
- البصل، والثوم، والقهوة..
لا يعتبر الثوم والبصل من الأطعمة الوحيدة المتسببة في تعكر حالة الفم.
فالقهوة يعد أيضاً بمثابة عدو للفم ويسبب له رائحة كريهة، ذلك لأن الكافيين يساهم في إبطاء عملية إنتاج اللعاب، الذي يعد المسؤول الأول عن تخليص الفم من البكتيريا وغسله ليبقى نظيفاً.
كما لا يجب غض الطرف أيضا عن اللحوم الحمراء والسجائر، على الرغم من أنها تتسبب في مشاكل أكبر وأكثر خطورة في الفم والجسم.
ماهو الحل:
- علاجات طبيعية
تقدم العلماء على مدى السنين بعلاجات طبيعية، تمثلت قديماً في "أسنان الحمار وحليبه وقرون الغزال ومسحوق الخفاف".
أما الحلول الجديدة، فتمثلت في حلوى النعناع والعلكة.
في المقابل، يمكن أن تساهم العلكة في تدهور الحالة بدل إصلاحها، وذلك بسبب احتوائها على السكر.
بالإضافة إلى ذلك، نصح الأطباء باستعمال القرنفل ومضغه وقت الحاجة وتناول الكيوي، والسبانخ، والبقدونس، والريحان، والحليب، والفطر والأرز.
- تنظيف الأسنان لن ينفع..
لكن على الرغم من أن تنظيف الأسنان بالفرشاة أو غسول الفم يفيدنا في التخلص من الرائحة الكريهة، إلا أنه يبقى في الأخير بمثابة حل مؤقت، تستوجب معالجة هذه المشكلة بطريقة تخلصنا من هذه البكتيريا.
اضافةتعليق
التعليقات