غالبا ما تجد في الأسواق نوعين من السلمون، مستزرع وبري. فما هو الأفضل بينهما للصحة وللبيئة، وماذا عن السلمون العضوي المستزرع؟
ينصح خبراء التغذية بتناول الأسماك لما توفره من منافع صحية خصوصا غناها بالأوميغا 3. من أكثر أنواع الأسماك المطلوبة في السوق سمك السلمون، وهو جزء من ثقافة الغذاء لدى الكثير من الشعوب، ويصدر عبر العالم.
لكن السؤال المطروح أي نوع أفضل؟ هل السلمون البري الذي يتوالد بشكل طبيعي في المياه ويعيش حياة طبيعية أم السلمون الذي يتوالد في المزارع البحرية؟
هناك فروقات كبيرة بين الطرفين. لكن باختصار السلمون البري هو الأفضل للصحة وحتى للبيئة حسب مجموعة من المواقع. حسب مقارنة قام بها موقع myfoodmyfuture فإنه غني بالأوميغا 3 و6، ويتوفر على دهون أقل، واللون الأحمر الذي يميزه طبيعي.
أما الثاني فهو يتوفر على دهون أكثر، وبسبب عيش السلمون المستزرع في مساحات صغيرة فهو يتحرك بصعوبة وقد يكون مصابا بأمراض ولا يتغذى بشكل طبيعي، كما أن نسب الأوميغا 3 و 6 قليلة فيه، وبالتالي فهو يعطي سعرات حرارية أكثر من النوع الأول، ما لا يساعد على تخفيف الوزن.
وإذا كان خبراء التغذية ينصحون بتناول الأسماك، فإن نشطاء البيئة يطالبون بخفض الاستهلاك البشري خصوصا للخطر الكبير على استدامة الأسماك في المحيطات. ويرون أن مزارع الأسماك لن تحل المشكلة، خصوصا مع الانتقادات الموجهة لها بتلوثها وتعرض السلمون لسموم قد تنتقل لجسم الإنسان.
لكن ليس كل سلمون مستزرع سيء، ينصح مركز استشارات المستهلكين في ألمانيا ( Verbraucherzentrale) بشراء السلمون العضوي المسترزع، نظرا لكون تغذية السلمون داخل هذه المزارع تكون أكثر صحية، كما تتوفر الأسماك داخل على حرية سباحة أكثر، وتكون المزارع أكثر نظافة، وذلك مقارنة بالمزارع التقليدية.
كما ليس كل سلمون بري جيد، المركز ذاته يشير إلى أن مجموعة من مصايد السلمون في العالم لا ينصح بها أو ينصح باستهلاك الأسماء منها بشكل محدود، وذلك لمشاكل تخصّ استدامة هذه المصايد.
وهناك أنواع من السلمون المستزرع أغلى من السلمون البري، خصوصا لحرص المصنعين لها على جودة تغذية الأسماك وعلى المذاق. وبشكل عام يتوفر السلمون المستزرع القادم من النرويج، والمنتشر بشكل كبير في الأسواق الأوروبية، على سمعة عموما طيبة، وهو ما يظهر في ثمنه المرتفع.حسب dw
فائدة مدهشة لتناول السلمون.. ولكن احذر الإفراط!
يحث خبراء الصحة والتغذية بشكل مستمر على تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 مرتين في الأسبوع على الأكثر، لما لها من فوائد متعددة على أعضاء الجسم.
فقد كشفت دراسة جديدة أن أحماض أوميغا 3 الدهنية، الموجودة في الأسماك الدهنية مثل السلمون، قد تلعب دورًا حيويًا في مكافحة تصلب الشرايين، وهي الحالة التي يحدث فيها تراكم لترسبات داخل جدران الشرايين.
وفي الدراسة التي نُشرت في دورية التحقيقات السريرية The Journal of Clinical Investigation، وجد الباحثون أن أحماض أوميغا 3 الدهنية تشكل جزيئات تنشط مستقبلات يمكن أن تكون مهمة لوقف عملية الالتهاب ومقاومة المرض.
من جانبه، قال الدكتور هيلدور أرناردوتير، المؤلف الرئيسي للدراسة: "يمكن أن تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية في الحماية من تصلب الشرايين بعدة وسائل، لا سيما عن طريق تقليل الالتهاب، وهو عامل رئيسي في الإصابة بمرض تصلب الشرايين"، بحسب ما نشر موقع (ايت ذس eat this).
في المقابل، حذرت الدراسة من تناول هذا النوع من الأسماك بشكل زائد عن الحد الطبيعي حتى لا تسبب ضررا عكسياً بدلا من العمل على تقليل مخاطر الاصابة بالمرض.
وتؤكد الكثير من الدراسات ارتباط الخصائص المضادة للالتهابات لهذه الأحماض الدهنية بمجموعة واسعة من الفوائد الصحية الأخرى، بما في ذلك الحفاظ على الصحة العامة للجسم والنشاط العقلي والتقليل من آلام المفاصل وهي مفيدة لصحة القلب والعين وإنتاج الهرمونات ودعم وظائف المناعة ودعم القلب والرئة.
وأحماض أوميغا 3 الدهنية هي فئة من الدهون المتعددة غير المشبعة، ويمنحك سمك السلمون ما يقرب من 2.2 غرام (2198 ملليغرام) من هذه الأحماض. وهي الكمية التي تحتاجها في يوم واحد.
من جانبها، توصي سامانثا كاسيتي خبيرة التغذية والصحة العامة بتناول الأسماك الدهنية مرتين في الأسبوع إلى جانب تناول الأفوكادو وزيت بذور الكتان وزيت الزيتون في معظم أيام الأسبوع. حسب العربية
اضافةتعليق
التعليقات