العقل في الإنسان مثل مقود العربة... والإرادة مثل السائق، امّا المشاعر فهي مثل الأنوار، فإذا كانت المشاعر مؤاتية فهي تساعد سائق العربة على قيادتها بشكل سليم، وإلا فإنها تأخذه ذات اليمين وذات الشمال حتى تورده موارد التهلكة.
لا شك في أن المشاعر تحكم عقول أكثر الناس. فإذا كان صحيحاً أن روح الإنسان تتجاوب بسرعة أكبر بالدوافع الفكرية الممتزجة بالعواطف والمشاعر، وعندها يكون من الضروري أن نعرف ما هي المشاعر الإيجابية المهمة، ونعتاد عليها. وهكذا هنالك سبع عواطف رئيسية إيجابية، وسبعة مشاعر سلبية، وهذه الأخيرة تحقن نفسها طوعاً ضمن الدوافع الفكرية إلى العقل الباطني ووصولها اليه.
أما المشاعر الإيجابية فلا بد من حقنها إرادياً بواسطة مبدأ الإيحاء الذاتي إلى داخل الدوافع الفكرية التي يرغب الشخص بتمريرها إلى عقله.
ويمكن تشبيه هذه المشاعر بالخميرة المستعملة في رغيف الخبز، لأنها تكون العنصر الذي يحول الدوافع الفكرية من حالة الركود إلى حالة الفعل. وهكذا يمكن للشخص معرفة سبب التأثر في الدوافع الفكرية التي مزجت جيداً بالمشاعر أكثر من التأثر في الدوافع الفكرية الآتية من وظيفة "المنطق البارد" في العقل.
وهكذا يمكن أن تهيىء نفسك للتأثير في جمهورك الداخلي وتوجيهه والسيطرة عليه، وذلك لتوصل إليه الرغبة في تحويلها إلى واقع مادي. ومن الضروري لهذا الغرض أن تفهم طريقة مقاربة ذلك "الجمهور الداخلي" وأن تتكلم باللغة التي يفهمها، وإلاّ فلن يستجيب لدعواتك.
واللغة التي يفهمها العقل الباطني بالشكل الأفضل هي لغة العواطف، والمشاعر. لهذا دعنا نصف هنا العواطف الأساسية وهي ست.. والعواطف السلبية الأساسية وهي الأخرى ست، حتى يمكنك أن تستفيد من العواطف الإيجابية، وتتجنب السلبية منها.
العواطف الإيجابية الرئيسية:
1- الرغبة
2- الإيمان
3- الحب
4- الحماس
5- الرومانسية
6- الأمل
ولاشك في أنه توجد عواطف إيجابية أخرى، لكن هذه العواطف هي الأقوى من بينها، وإذا امتلكتها ونجحت في السيطرة عليها فسوف تجد العواطف الإيجابية الأخرى رهن إشارتك.
المشاعر السلبية الرئيسية:
1- الخوف
2- الغيرة
3- الكراهية
4- الثأر
5- الطمع
6- الغضب
ومن الجدير بالذكر أن العواطف الإيجابية هي نقيضة السلبية، ومن ثم فإنه لا يمكن أن تجتمع في قلب المرء إلاّ إحداهما. أي ان الأولى تنفي الثانية أو العكس. ومسؤولية الشخص هي التأكد من أن العواطف الإيجابية تمثل التأثير المهيمن في عقله. ويجب التعود على إستعمال العواطف الإيجابية حتى تهيمن على عقلك، بشكل لا يسمح للمشاعر السلبية بدخوله.
وبإمكانك السيطرة على عقلك الباطني وتوجيه من خلال أمرين:
الأول- الإيحاء الذاتي المستمر.
الثاني_ من خلال استعمال العواطف الإيجابية أو التظاهر بها على الأقل.
اضافةتعليق
التعليقات