يحيي العالم في الأول من نوفمبر من كل عام اليوم العالمي للخضريين، وهو ليس يوما تقليديا للاحتفال بانطلاق الحركة الخضرية فحسب، وإنما هو يوم يدفع الناس للنظر في القضايا التي يواجهها العالم صحيا وبيئيا، ويقدم للناس فرصة تجربة مطعم أو طبق يعتمد على الخضار.
ويهدف هذا اليوم للتشجيع على اتباع النظام الغذائي الخُضَري، واستعراض أهمية وفوائده، وانعكاساته على صحة الإنسان من جهة، والبيئة التي يعيش فيها من جهة ثانية.
فمناصرو هذه الحركة لا يأكلون لحوم الحيوانات، أو أيا من منتجاتها، وهذا ما يميزهم عن النباتيين، الذين يمتنعون عن اللحوم لكنهم يأكلون منتجات الحيوان كالحليب والبيض.
وذكرت أبحاث عديدة فوائد النظام الغذائي المعتمد على الخضروات بشكل كامل، فهو يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي من الأمراض والسرطانات، وينظم مستويات السكر في الدم، ويحمي من أمراض الضغط والقلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.
كما أنه نظام غذائي خال من الكوليسترول، ويقاوم أمراض الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أنه يساعد على إنقاص الوزن بسرعة فائقة.
علاوة على ذلك، يقول الخضريون إن أسلوب الحياة الخضري يعزز صحة الإنسان ويحمي رفاهية الحيوان، ويساعد في حماية البيئة، ويخفف من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري ويقلّص مشكلات المناخ.
وفي هذا الصدد، قالت أخصائية التغذية، زينة وهبي، في حديثها لـ"سكاي نيوز عربية"، إن نظام الخضريين يعد "أكثر تشددا من النظام النباتي المعروف على نطاق واسع".
وأضافت: "يلجأ الناس للنظام الغذائي الخضري لأسباب عدة، مثل الحساسية من اللحوم أو قناعات معينة أو اتباع حمية غذائية". حسب سكاي نيوز
لضمان صحة أفضل.. عليك بتناول هذه الكمية من الخضار والفواكه!
نسمع كثيرا عن ضرورة تناول الخضروات والفاكهة لصحة أفضل، ولكن ما الكم المطلوب تناوله بالتحديد لتحقيق هذا الهدف؟ باحثون يجيبون عن هذا السؤال بعد دراسات علمية شملت مليوني مشارك حول العالم!
حددت دراسة منشورة حديثا بمجلة Circulation، التابعة لجمعية القلب الأمريكية، المعدل الذي يجب تناوله يوميا من الخضروات والفواكه والذي يمكن وصفه بـ "الكم المثالي من أجل حياة أطول"، وفقا لموقع ساينس ديلي العلمي.
وتساهم الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات في خفض مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تتسبب في الوفاة، كأمراض الأوعية الدموية والسرطان. ولكن على الرغم من هذا، يقدر عدد الأشخاص التي تتناول القدر الكافي من المواد الغذائية السليمة "بشخص واحد فقط من بين كل عشرة أشخاص"، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة ومنع الأمراض CDC.
وينبه أخصائي التغذية والباحث بجامعة هارفارد والمشرف على الدراسة دونج دي وانغ إلى جزء هام من المشكلة وهو "تلقي المستهلكين لرسائل متضاربة" حول الكم اليومي المثالي من الفواكه والخضروات الموصى بهوأنواع الطعام التي يجب تناولها أو تجنبها.
ولتحديد الكم المناسب، قام وانغ وزملاؤه في دراستهم الحديثة بتحليل بيانات دراستين سابقتين ضمتا أكثر من مئة ألف مشارك تم تتبع حالتهم الصحية على مدار 30 عاما. كما تضمنت الدراسة بيانات تم استخلاصها من 26 دراسة أخرى ضمت حوالي 1.9 مليون مشارك من 29 دولة حول معدلات استهلاك الفواكه والخضروات وعلاقتها بالوفاة.
وبعد تحليل بيانات أكثر من مليوني شخص حول العالم، توصل وانغ إلى أن تناول الخضروات والفواكه بما يصل لخمس مرات يوميا يرتبط بمعدلات أقل من خطر الوفاة. إلا أن تناول كميات أكبر من ذلك لا يعني بالضرورة الحصول على مزيد من الفوائد.
كما كشفت الدراسة عن وجود ارتباط بين تناول الخضروات لثلاث مرات وتناول الفاكهة لمرتين يوميا و"الحياة لفترات أطول". ويتمتع متناولو هذا الكم من الخضروات والفاكهة بمعدل أقل من خطر الوفاة لأي سبب صحي بنسبة 13 بالمئة، وأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 12 بالمئة، والسرطان بنسبة 10 بالمئة، وأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 35 بالمئة.
وأوضحت الدراسة أن الفواكه والخضروات جميعها لا تحقق نفس الفائدة الغذائية، فأنواع كالذرة والباذلاء وعصائر الفاكهة والبطاطس، لا ترتبط بمعدلات الوفاة الأقل من الأمراض.
ولكن الخضروات الورقية، كالسبانخ والخس والكرنب، والفواكه والخضروات الغنية بفيتامين سي ومادة الكاروتين، كالموالح والجزر والتوت، أظهرت فوائد أكبر للجسم.
ويذكر أن الجمعية الأمريكية للقلب توصي "بملء نصف طبقك على الأقل في كل وجبة بالفواكه والخضروات". حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات