يُعد الكركم واحداً من أكثر التوابل الشعبية استخداماً حول العالم، وهو مُستحضر من جذر نبات الكركم وموطنه الأصلي جنوب شرق آسيا، وهو عضو في عائلة الزنجبيل أو الزنجبيليات اسمه العلمي هو كركوما لونغا.
ولعقود طويلة، تم استخدام جذور الكركم كعلاج عشبي لآلاف السنين في الطب الهندي القديم والطب البديل والعلاج بالأعشاب، وذلك لما يتمتع به النبات من فوائد صحية متعددة.
وعلاوة على استخدام تلك الجذور الشهيرة في الاستخدامات الصحية أو عند الطهي كأحد أبرز التوابل العالمية، يُستخدم الكركم أيضاً في تحضير شاي أصفر غني يُعرف باسم الشاي الذهبي أو "Golden Tea".
في هذا التقرير نستعرض أبرز الفوائد الصحية لمشروب الكركم أو الشاي الذهبي، وكيف يممكن استخدامه في تعزيز الصحة العامة وعلاج بعض الحالات الطبية.
فوائد مشروب الكركم وتأثير الشاي الذهبي على الصحة
يُعتقد أن شرب شاي الكركم له العديد من الفوائد الصحية، وبحسب موقع Medical News Today يمكن استخدامه لتعزيز الحالات التالية المثبتة علمياً:
1- تقليل أعراض التهاب المفاصل
نظراً لعناصره المضادة للالتهابات، قد يساعد تناول مشروب الكركم في تقليل أبرز أعراض التهاب المفاصل.
ووجدت دراسة أجريت عام 2017 ونشرت بموقع Sciencedirect للأبحاث العلمية، أنه بالتجربة على مصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي استخدم 63% مكملات غير فيتامينية لإدارة أعراضهم وتقليل الألم وصعوبة الحركة، وكان الكركم هو المنتج الأكثر شيوعاً الذي تمَّ تناوله لتخفيف تلك الأعراض بفاعلية.
2- تعزيز جهاز المناعة والوقاية من السرطان
ثبت أن الكركمين يحسّن وظيفة المناعة بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات والفيروسات والبكتيريا. كما ثبت أن الكركمين يعمل كمعدّل للمناعة، مما يساعد على تنظيم وظيفة الخلايا المناعية ضد السرطان بحسب موقع WebMD للصحة والمعلومات الطبية.
إذ يُعتقد أن الكركمين يقلل من خطر تلف الخلايا في الجسم، مما يقلل من خطر حدوث طفرات الخلايا والسرطان.
علاوة على ذلك، أظهرت العديد من الدراسات أن مشروب الكركم له خصائص مضادة للأورام، مما يحدّ من نمو الأورام وانتشار الخلايا السرطانية.
ووفقاً لمراجعة طبية أجريت عام 2014 بمجلة World Journal of Gastroenterology العلمية، تم نشر أكثر من 2000 مقال باستخدام الكلمتين الرئيسيتين "الكركمين" و"السرطان" لما فيها من علاقة مباشرة على الحد من فرص الإصابة.
يجري حالياً التحقيق في استخدام الشاي الذهبي كعلاج للسرطان، جنباً إلى جنب مع العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
3- حماية القلب والأوعية الدموية
علاوة على ذلك، أظهرت العديد من الدراسات أن الكركمين له خصائص مفيدة لصحة القلب من خلال العمل كمضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات.
وجدت دراسة أجريت عام 2012 ونُشرت بموقع PubMed العلمي، أن تناول 4 غرامات يومياً من الشاي الذهبي قبل 3 أيام وبعد 5 أيام بعد جراحة الشريان التاجي، قلل من خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب الحاد أو النوبة القلبية بنسبة 17%.
4- علاج متلازمة القولون العصبي IBS
يستخدم شاي الكركم منذ فترة طويلة في الطب البديل كعلاج للعديد من أمراض الجهاز الهضمي. وقد وجدت العديد من الدراسات أن الكركمين يساعد فعلاً في تقليل الألم المرتبط بـ IBS وتحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بهذه الحالة.
ووجدت دراسة منشورة بمجلة PubMed أجريت عام 2012 على الفئران، أن الكركمين ساعد في تقليل الوقت الذي يستغرقه إفراغ الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، والمعروف بعملية تفريغ المعدة.
5- يمنع ويعالج مرض الزهايمر
أظهرت الدراسات أن مشروب الكركم أيضاً قد يساعد في تقليل فرص الإصابة بالعديد من حالات التنكس العصبي المرتبطة بتدهور الصحة المنوط بالتقدم في السن.
ويُعتقد أن قوة جذور الكركم المضادة للأكسدة والالتهابات تقلل من التلف الخلوي والالتهاب ورواسب الأميلويد أو اللويحات التي تحدث مع هذه الحالات، وتسبب التدهور العقلي وأمراض الزهايمر.
كما قد يكون الكركمين أيضاً قادراً على إبطاء أو منع بعض تغييرات البروتين المرتبطة بالعمر المرتبطة بالتنكس العصبي، بحسب موقع WebMD الطبي.
6- الحماية من تليف الكبد وحصى المرارة
أظهرت العديد من الدراسات أن الكركمين الغني في مشروب الشاي الذهبي يمكن أن يحمي من تلف الكبد.
وتشمل الفوائد المحتملة للكركمين والمرارة زيادة إنتاج السائل الصفراوي الهضمي، علاوة على حماية خلايا الكبد من التلف الناتج عن المواد الكيميائية المرتبطة بالصفراء.
7- يساعد في إدارة مرض السكري
تستخدم الأدوية التقليدية مستخلصات جذور الكركم لإدارة مرض السكري منذ آلاف السنين. وقد أظهرت العديد من الدراسات وفقاً لموقع MDPI Nutrients للأبحاث العلمية والغذاء، التي تستخدم نماذج حيوانية وبشرية، أن مكملات الكركمين قد تكون لها خصائص مضادة لمرض السكري كذلك.
8- مشروب الكركم للحفاظ على الوزن
إذا كان هدفك هو فقدان الوزن والحفاظ على قياس صحي لجسمك، فقد يساعدك تناول الشاي الذهبي بانتظام وتضمين مشروب الكركم في نظامك الغذائي بصورة معتدلة.
ووجدت مراجعة أجريت عام 2019 لعدد من الدراسات وفقاً لموقع Frontiers للأبحاث، أن الكركمين لعب دوراً كبيراً في إنقاص الوزن.
إذ لاحظ المشاركون الذين تناولوا ما بين 70 و2400 ملليغرام يومياً من الكركم في الطعام أو في صورة شاي ساخن، لاحظوا انخفاضاً في مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومحيط الخصر والوزن.
9- الشاي الذهبي لتعزيز المزاج العام
توصل العلماء أيضاً إلى وجود ارتباط وثيق بين الكركمين وأعراض الاكتئاب واضطرابات المزاج، إذ يحتوي كوب واحد من الشاي الذهبي على عناصر غذائية تؤثر بشكل مباشر في الحالة المزاجية.
وبحسب بحث تجميعي نُشر بموقع Frontiers in Psychiatry للدراسات في الصحة النفسية، عام 2020، اتضح أن الكركمين يمتلك فاعلية ملحوظة في تعديل تركيزات النواقل العصبية في الدماغ، والمسارات الالتهابية، والمرونة العصبية، ويؤثر في اضطرابات الغدة النخامية والغدة الكظرية.
وهي التأثيرات التي تساهم في تعزيز المزاج العام، وتقليل حدة وأعراض بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD).
10- مشروب مثالي قبل النوم
تناول مشروب الكركم الطبيعي لا يحتوي على أي مادة كافيين أو منبهات، لذلك من الرائع تناوله في وقت متأخر من اليوم دون تعطيل دورة نومك أو إصابتك بالأرق والنوم المتقطع، بحسب موقع Greatist.
ومع ذلك، غالباً ما يستخدم شاي الكركم مع أنواع أخرى من الشاي الأخضر أو الأسود، وكلاهما يحتوي على الكافيين. لذلك إذا كنت ترغب في الاستمتاع بشاي الكركم دون تأثير الكافيين، فتأكد من تحضيره دون إضافة أي نوع من أنواع الشاي الأخرى.
كيف يمكنك تحضير الشاي الذهبي؟
يوضح موقع Healthline للصحة والطب أن هناك أنواعاً مختلفة من وصفات تحضير الشاي الذهبي أو مشروب الكركم، لذلك اختَر من بين ما يلي:
مشروب الكركم الطازج
لعمل شاي الكركم باستخدام الكركم الطازج الكامل:
قطّع قطعة 2.5 سم من الكركم الطازج إلى شرائح صغيرة.
يُمزج الكركم مع 1 كوب من الماء.
يوضع الماء مع الكركم على نار متوسطة حتى الغليان.
تُصفى قطع الكركم من السائل، ويُضاف العسل حسب الرغبة.
شاي الكركم المجفف المطحون
لتحضير الشاي الذهبي باستخدام مسحوق الكركم المجفف:
باستخدام خفاقة أو أداة مشابهة، تُخلط نصف ملعقة صغيرة من الكركم المطحون مع كوب من الماء، أو الحليب الطبيعي أو النباتي.
يُغلى المزيج على النار ويُقلب جيداً.
يُترك المشروب جانباً بضع دقائق لكي يتمازج.
يُضاف العسل لتحلية المشروب حسب الرغبة.
ولتعزيز مذاق المشروب يمكنك إضافة بعض المكونات الطبيعية الأخرى، مثل القرفة أو الزنجبيل أو الحبهان أو الزعفران أو الليمون وغيرها حسب ذوقك. حسب عربي بوست
الكركم: توابل بفوائد علاجية
سماه البعض العلاج المعجزة لما يتداول حول انعكاساته الإيجابية على صحة الإنسان. فقد أثبت أن منافعه متعددة لكونه يحتوي موادا مضادة للأكسدة ومضادات التهابات. فما هي آثار تناول الكركم على جسد الإنسان وصحته؟
فقدان الوزن
لا تؤدي البهارات وحدها بالطبع إلى فقدان الكيلوغرامات الزائدة. ولكن عند جعله أحد مكونات نظام غذائي صحي، يساعد الكركم جسمك في تحفيز حرق الدهون.
تخفيف التهاب المفاصل
أظهرت دراسة نشرت في مجلة "جورنال أوف ميديسنال فود" أن للكركم القدرة على تقليل الألم والتورم والتيبس في المفاصل. لذلك توصي مؤسسة التهاب المفاصل المرضى بتناول كبسولة واحدة من الكركم مرتين في اليوم.
تحسين المزاج
كشفت نتائج عشر دراسات مختلفة حسب مجلة "هيلثي" الصحية، أن الكركم يمكن أن يحد من أعراض القلق والاكتئاب، لأنها تكون غالبًا مصحوبة بالتهاب، ويمكن للتوابل المضادة للالتهابات تحسين الظروف النفسية السلبية الناتجة عن ذلك.
خفض نسبة السكر في الدم
تشير دراسة نشرت على مجلة Nutrition & Intermediary Metabolism إلى أن تناول الكركم يمكن أن يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
محاربة مرض الزهايمر
يدرس العلماء الأسباب الحقيقية وراء كون مواطني دولة الهند، التي تعتبر أطباقها غنية بالكركم، أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر. وذلك مقارنة بسكان أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. لم تظهر نتائج الأبحاث حول الموضوع بعد، لكن هناك اتفاق بين العلماء على أن الاستهلاك اليومي للكركم يمكن أن يكون مفيداً للذاكرة والوظائف الإدراكية.
خصائص مضادة للسرطان
أكد تقرير نُشر في مجلة Nutrients أن الكركم يحتوي مكونات تساعد في تقليل مخاطر السرطان، وذكر التقرير أن دراسات إضافية تجرى حول الموضوع.
تخفيف آلام القولون العصبي
تؤثر متلازمة القولون العصبي بشكل كبير على سير الحياة اليومية للمصابين بها. ويعتبر الكركم بهاراً مساعداً على تخفيف الآلام الناتجة عن ذلك.
خفض نسبة الكوليسترول
أبرزت الدراسات الأولية في الموضوع أن الكركم يمكن أن يخفض نسبة الدهون في الدم. إذ أجريت اختبارات على أشخاص مصابين به خضعوا لحمية تحتوي الكركم بانتظام، فانخفض لديهم مستوى كوليسترول في الدم.
يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب
تشير دراسات جديدة إلى أن الكركم يمكن أن يحمي القلب من نقص التروية (انخفاض تدفق الدم أو فشل إمدادات الدم).
من جهة أخرى، أثبثت دراسات موازية أن تناول الكركم في بعض الحالات قد يؤدي لانعكاسات سلبية على صحة الإنسان. وحسب ما نشرته مجلة "إفري داي هيلث"، فإن أبرز الانعكاسات السلبية لتناول الكركم تتلخص فيما يلي:
قد يحد الكركم من امتصاص الحديد
إذا كان الشخص يعاني من نقص الحديد، فإن الكركم يحد من امتصاصه، بنسبة 20 إلى 90 في المائة. لذلك ينصح بعدم تناوله بكميات مبالغة، بالإضافة لعدة بهارات أخرى مثل الفلفل الحار، والثوم، والكراث.
يخفف الدم
أثبث علمياً أن للكركم تأثيراً مشابهاً الأدوية المسيلة للدم، مما يزيد من خطر النزيف.
يخفض نسبة السكر في الدم أكثر من اللازم
تشير بعض الأبحاث التي أجريت على الحيوانات، إلى أن الكركم قد يساعد في علاج مرض السكري والوقاية منه، لكن الإفراط فيه أو تناوله مع الأدوية الطبية الخاصة بخفض نسبة السكر في الدم قد يؤدي لانخفاضه بنسبة كبيرة، لذلك يفضل استشارة الطبيب. حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات