يلجأ الكثيرون إلى شرب صودا الدايت بدلاً من الصودا العادية لعدم احتوائها على السكريات التي تسبب زيادة الوزن، لكن هل كنتم تعلمون أن صودا الدايت تحتوي على مادة الأسبرتام التي قد تكون قاتلة في الحقيقة؟
ما هي مادة الأسبرتام التي تحتوي عليها صودا الدايت؟
تحتوي صودا الدايت على مادة الأسبرتام، وهي مُحليات صناعية تفوق حلاوتها حلاوة السكر العادي حوالي 200 مرة.
وفي حين يحتوي كل من السكر العادي (أو السكروز) والأسبرتام على نفس عدد السعرات الحرارية، لا يحتاج المصنعون إلا إلى مقدار صغير من الأسبرتام لوضعه في المياه الغازية. وهو ما يفسر قدرتهم على إبقاء السعرات الحرارية قليلة في صودا الدايت.
لماذا يعتبر استهلاك الأسبرتام خطيراً؟
لكن استهلاك الأسبرتام حتى بمقدار صغير يمكن أن يكون خطراً خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض يدعى (بيلة الفينيل كيتون) أو PKU.
يعاني المصابون بهذا المرض من عجز في الجين الذي يعمل البروتين الخاص به على تحليل حمض الفينيل ألانين، وهو حمض أميني يوجد في البروتين.
كما أن الأسبرتام يتحول بدوره إلى فينيل ألانين داخل الجسم، وقد يؤدي تراكم ذلك الحمض إلى مشكلات صحية خطيرة. يعني ذلك بالنسبة إلى المصابين بـPKU، اتباع نظام غذائي طيلة حياتهم يُقيد استهلاكهم من البروتين والأسبرتام.
ووفقاً لما ورد في موقع The New York Times، فإن إحدى الدراسات قد وجدت أن المستهلكين للمشروبات المحلاة صناعياً كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 26% من أولئك الذين نادراً ما كانوا يشربون المشروبات الخالية من السكر.
ومن الجدير بالذكر أنه ثمة أطعمة ومشروبات أخرى تحتوي على الأسبرتام إلى جانب صودا الدايت، منها الحلوى الخالية من السكر والآيس كريم الخالي من السكر والزبادي منخفض السعرات الحرارية وعصير الفاكهة منخفض السعرات والعلكة.
مخاطر صحية أخرى مرتبطة بالأسبرتام
بات الأسبرتام مصدراً للخلاف في السنوات الماضية، بسبب المخاطر الصحية العديدة التي يُقال إنه يُمثلها. وفيما يلي 3 من المشكلات الصحية الخطيرة المرتبطة بتناول الأسبرتام، وفقاً لما ورد في موقع Natural News الأمريكي:
1. الأسبرتام يزيد خطر السمنة
على الرغم من أن الأسبرتام يُستخدم عادة في الأطعمة والمشروبات التي تُسوق بصفتها مُخصصة لخسارة الوزن، لم تتوصل أي دراسة إلى أدلة تثبت فعالية المحليات الشبيهة بالأسبرتام في التحكم في الوزن.
بل على النقيض، كشفت الأبحاث ارتباطاً مقنعاً بين الزيادة الملحوظة في الوزن ومحيط الخصر وبين تناول الأسبرتام على نحو منتظم.
2. الأسبرتام يؤثر على صحة عملية التمثيل الغذائي (الأيض)
وفقاً لمراجعة أجريت عام 2013 على دراسات تناولت المحليات الصناعية، وُجد أن الأسبرتام يمكن أن يزيد بشكل ملحوظ خطر الإصابة بأمراض أيضية على غرار النوع الثاني من السكري.
ورجحت المراجعة أن تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الأسبرتام بانتظام تهيئ الجسم ألا يتوقع دخول سعرات حرارية في مقابل الطعم الحلو. وفي النهاية، يصير الجسم عاجزاً عن تفتيت السكريات عند وصولها إلى الأمعاء.
ويؤدي ذلك إلى الإصابة بحساسية الجلوكوز، والسكري في نهاية المطاف.
3. الأسبرتام يؤثر على الشهية
تشير الدراسات إلى أن المحليات الصناعية مثل الأسبرتام يمكن أن تزيد الشهية بحدة كذلك.
فالمذاق الحلو لهذه المحليات يوهم أجسادنا ويجعلها تتوقع كميات كبيرة من السعرات الحرارية، غير أن الجسم في الواقع تدخله سعرات حرارية أقل مما يحتاج لكي يشعر بالشبع. هكذا يفقد الجسم قدرته على الربط بين المذاق الحلو والسعرات الحرارية.
وفي حال تناول الشخص أطعمة مرتفعة السعرات الحرارية في تلك المرحلة، فسوف يواجه وقتاً عصيباً في الوصول إلى حالة الشبع. ما يجعله ميالاً إلى الإفراط في الأكل أو تناول الأطعمة الخفيفة بين الوجبات على المدى الطويل.
بدائل صحية لصودا الدايت
بما أن تناول المحليات الصناعية ارتبط بعديد من المخاطر الصحية، فمن الأفضل التحول نحو اختيارات صحية أكثر. وإليك فيما يلي بعض البدائل الصحية اللذيذة للصودا:
ماء الفواكه الحمضية: يُعد وضع شرائح الفاكهة الحمضية مثل الليمون والبرتقال في الماء طريقة رائعة لإضفاء النكهات دون استخدام السكر.
الشاي الأخضر: تناول الشاي الأخضر ساخناً لتحصل على مشروب عشبي مهدئ، أو تناوله بارداً للحصول على انتعاش خالٍ من السعرات الحرارية.
عصير الخضراوات: اخلط الخضراوات الورقية الخضراء للحصول على عصير صحي غني بالعناصر الغذائية.
حليب الشوفان: تُعد البدائل النباتية للحليب مثل حليب الشوفان أو اللوز مشروبات خالية من السعرات الحرارية وغنية بالعناصر الغذائية المهمة لصحة العظام.
الكمبوشا: يُعد مشروب الكمبوشا شاياً مخمراً غنياً بالمتممات الغذائية التي تساعد في الهضم.
ماء جوز الهند: يحتوي ماء جوز الهند غير المُحلى على الإلكتروليتات التي تحافظ على رطوبة الجسم. حسب عربي بوست
الصودا دايت تزيد من الوزن.. كيف ذلك؟
توصلت دراسة أمريكية إلى أن الأشخاص الذين يشربون كميات كبيرة من المشروبات الغازية والعصائر، والشاي، التي تحلى معظمها بالسكر، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة في الكلى من أولئك الذين يتجنبون تناولها. فكيف ذلك؟
ينجذب الإنسان غالباً إلى المذاق الحلو، لهذا نرى الكثير من الشعوب تقبل على استهلاك المأكولات والمشروبات ذات المذاق الحلو أو بعضها كما هو الشأن بالنسبة للشاي أو الحليب للتمتع بالمذاق الحلو متجاهلاً الأضرار التي قد تنجم عن تناول كمية كبيرة من السكريات، التي باتت تُعتمد في العديد من الصناعات الغذائية. فبالإضافة إلى مرض السكري والبدانة، وجد باحثون أمريكيون مؤخراً ارتباط تناول المشروبات المحلاة بالإصابة بأمراض الكلى.
هذه الدراسة عرفت مشاركة حوالي 3 آلاف شخص بلغت أعمارهم بالمتوسط حوالي 54 عاماً، ولم يكونوا يعانون من أمراض الكلى من قبل. ثم فحص الباحثون بيانات المسح الخاصة باستهلاك المشروبات بعد متابعة المشاركين لمدة 8 إلى 10 سنوات، فوجدوا أن 185 شخصاً، أو ما يعادل 6 في المئة من المشتركين قد أصيبوا بمرض مزمن في الكلى.
وأخذ الباحثون بعين الاعتبار كافة العوامل التي من شأنها أن تساهم في تلف الكلى مثل التدخين، والبدانة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري وعدم النشاط. فوجدوا أن تناول المشروبات الغازية، وعصائر الفواكه المحلاة، أو الشاي المحلى بالسكر ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 61 في المئة، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يكثرون من استهلاك تلك المشروبات المحلاة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة في الكلى من أولئك الذين لا يتناولونها، حسبما ما جاء في موقع "ذا سن".
وبعد أن درس الباحثون المشروبات عن كثب، توصلوا إلى أن المشروبات الغازية هي "الجاني" الرئيسي. وأكد الدكتور كايسي ريبولز من معهد جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور بالولايات المتحدة الاميركية على أهمية هذه الدراسة وما تضيفه إلى مجموعة المؤلفات السابقة حول الآثار الصحية والضارة للمشروبات المحلاة والتوصيات عن الطريقة السليمة لاستهلاكها.
وأضاف د. ريبولز أنه "من المعروف على نطاق واسع ضرورة تجنب المشروبات المحلاة بالسكرمن أجل الحد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية"، بحسب ما نشره موقع "توداي" حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات