يعاني الكثير من الناس من حموضة المعدة، التي غالبا ما يتزايد الإحساس بها بعد تناول وجبة دسمة، لكن علاجها السهل من خلال تناول أقراص، دفع الكثيرين للإقبال عليها، دون أن يدركوا أن لها تأثيرات سلبية على صحتهم، في حال تم الإكثار من تناولها.
وتعد هذه الأقراص، التي توقف إحساس الحرقة الناجم عن انتقال حمض المعدة إلى مؤخرة الحلق، من بين أكثر 10 أدوية يصفها الأطباء على مستوى العالم.
لكن هناك مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى أن أكثر أنواع أدوية حرقة المعدة شيوعا، المعروفة باسم "مثبطات مضخة البروتون" (PPIs) ، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمشاكل أخرى في المعدة.
ويحذر الخبراء من أن الاعتماد المفرط على عقاقير مثبطات مضخة البروتون، مثل أوميبرازول ولانسوبرازول، يمكن أن يفسر الارتفاع الأخير في تشخيص متلازمة القولون العصبي.
ويقول استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى "يونيفرسيتي كوليدج" بلندن، الدكتور ريحان هايدري، إن هذه الأدوية تعمل بشكل جيد للسيطرة على الأعراض الأولية للحموضة، لكن الآثار طويلة المدى لها يمكن أن تكون ضارة.
وتابع: "اثنان من كل ثلاثة مرضى ممن يعانون من حرقة المعدة، أخذوا هذه الأدوية لسنوات وواجهوا مشاكل في الأمعاء، إلى جانب انتفاخ البطن، وهذا الأمر ليس محض صدفة".
وتحدث الحموضة المعوية، عندما ينتقل حمض المعدة، وهو أمر حيوي لتكسير وهضم الطعام، نحو الحلق. وتؤدي الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة والمشروبات الحمضية، إلى تفاقم مشكلات الحموضة المعوية.
ووجدت دراسة حديثة شملت 300 ألف مريض، أن تناول مثبطات مضخة البروتون لأشهر متتالية، ارتبط بزيادة خطر الإصابة باضطرابات البطن بنسبة 65 في المائة، والإسهال أكثرها شيوعا، وفق ما ذكر موقع "ديلي ميل".
ويضيف البحث إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى نفس الاتجاه. والمشكلة هنا تكمن في أن تلك الحبوب تقلل الحموضة في المعدة والأمعاء، فيقول هايدري: "نحتاج إلى بعض الأحماض في الأمعاء الدقيقة لقتل البكتيريا".
وتابع: "استخدام مثبطات مضخة البروتون لفترات طويلة يعني القليل من الأحماض، لكنه يعني أيضا جعل الأمعاء الدقيقة أكثر ترحيبا بالبكتيريا، مما يسمح لها بالنمو بدلا من التحرك عبر الجهاز الهضمي".
يذكر أن بكتيريا الأمعاء مفيدة، إلا أن الكثير منها يسبب مشكلات صحية.
وتتغذى البكتيريا على السكريات الموجودة في الأطعمة التي نتناولها، مما يتسبب في عملية التخمر. ويؤدي هذا إلى إطلاق الهيدروجين وغاز الميثان، مما يؤدي إلى الانتفاخ والتشنجات وأعراض أخرى.
وتنتشر هذه الحالة، التي تسمى فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة، 7 مرات أكثر بين متعاطي مثبطات مضخة البروتون بشكل متكرر، وفقا لتحليل أجرته كلية الطب بجامعة هارفارد عام 2013. حسب سكاي نيوز
بهذه الأطعمة الـ10... تخلص من حموضة المعدة!
رغم أهميتها في هضم الطعام، تسبب أحماض المعدة الزائدة أو الارتجاع الحمضي مصدر إزعاج لكثير من الناس وشعور بعدم الراحة، فضلاً عن آلام الصدر والتهابات الحلق.
وتتعدد أسباب حموضة_المعدة، فالبعض يعاني منها بسبب التدخين، أو الإفراط في تناول الوجبات السريعة، بينما يعاني منها آخرون بسبب النوم مباشرة بعد تناول الطعام أو الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات وغيرها من الأسباب التي تدفع المعدة لإفراز المزيد من العصارة الهضمية مسببة حرقة في جدار المعدة.
فإذا كنت ممن يعانون من حموضة المعدة بعد كل وجبة، إذاً يتعين عليك إدراج هذه الأطعمة ضمن نظامك الغذائي اليومي للتخلص منها، وهي كالآتي حسب ما جاء في موقع" بولد سكاي" المعني بالصحة:
1 - الحليب
يحتوي الحليب على كميات كبيرة من الكالسيوم، وهو معدن يعمل على تهدئة حموضة المعدة، لذلك عليك وضع زجاجة من الحليب في ثلاجة منزلك باستمرار لاستخدامها في علاج حالات الحموضة الطارئة.
وكل ما عليك فعله هو تناول كوب من الحليب البارد فور شعورك بالحموضة المزعجة.
2 - الأعشاب
يعتبر تناول الأعشاب كالريحان والينسون والشاي الأخضر من أفضل وسائل التخلص من حموضة المعدة، ويكون ذلك بغليها وتناولها بعد أن تبرد قليلاً.
3 - الزنجبيل
بفضل خصائصه المضادة للالتهابات وقدرته على تحسين مشاكل الجهاز الهضمي، يعتبر الزنجبيل وسيلة رائعة لتهدئة حموضة المعدة فوراً.
كل ما عليك هو محاولة مضغ قطعة من الزنجبيل الخام أو تناول شاي الزنجبيل، في المرة القادمة التي تعاني فيها من حموضة المعدة وستلاحظ الفرق بنفسك.
4 - التفاح وخل التفاح
يعتبر خل التفاح والتفاح من العلاجات الفعالة لحموضة المعدة، فعلى الرغم من أن التفاح حمضي بطبيعته إلا أنه يحتوي على أحماض وإنزيمات تساعد في تحييد الحموضة الزائدة للمعدة.
5 - عصائر الخضراوات
تحتوي الخضراوات خضراء اللون على مغذيات ومواد مضادة للأكسدة تساعد في التخلص من حموضة المعدة بسرعة فائقة، وتساعد على كبح الالتهابات في الجسم وتحسن عملية الهضم، لذا ينصح بتناول العصائر الخضراء قبل تناول الطعام.
6 - الشوفان
يعد الشوفان مصدرا ممتازا للألياف التي تمتص أحماض المعدة الزائدة وتقلل من أعراض الحموضة، هذا فضلا عن دور الألياف في تقليل الإمساك، وتعزيز صحة الأمعاء، والمحافظة على صحة الجسم الكامل بشكل عام.
7 - الصبار
يعمل الصبار كمبرد طبيعي لعلاج حرقة المعدة، لذا ينصح بتناوله كعصير قبل الطعام أو إضافته إلى الطعام لمنع زيادة حموضة المعدة من الأساس.
8 - السلطة
يتميز صحن السلطة بالعديد من المزايا فيما يتعلق بعملية الهضم، فهو يمنع الالتهاب والإفراز الزائد لأحماض المعدة، وذلك لأن السلطة تتكون من الخضراوات الورقية والجزر والخيار والكرفس والهليون والخس، والتي تعد من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، هذا فضلاً عن احتوائها على نسبة عالية من الألياف التي تساعد في امتصاص العصارات الهضمية القادمة من المعدة، لتتمكن من هضم الوجبات الثقيلة.
9 - زيت الزيتون
استبدال زيت الكانولا والفول السوداني والزيوت النباتية الأخرى بزيت الزيتون، حيث يعد من أفضل الوسائل الفعالة في القضاء على حموضة المعدة، وذلك بفضل خصائصة المضادة للالتهابات.
10 - الدجاج
يحتوي الدجاج على بروتينات من شأنها أن تساعد في الوقاية من حموضة المعدة، لكن ينصح بتناول الدجاج المشوي وتجنب إضافة الكثير من التوابل التي يمكن أن تزيد من حموضة المعدة. حسب العربية
اضافةتعليق
التعليقات