يظن البعض أن ظهور عصا السيلفي مرتبط بالهواتف المحمولة، لكنها في الحقيقة أقدم نسبيا من ذلك، ويعود أصلها إلى منتصف ثمانينيات وابتكرها الياباني هيروشي أويدا.
وكان أويدا يعمل في إحدى شركات التصوير العالمية، حيث اخترع عصا طويلة قابلة للمد وفي نهاية أحد أطرافها كاميرا للتصوير، حيث أطلق عليها في البداية "العصا المتمددة" وكان يستخدمها في رحلاته العائلية.
وصنعت العصا حينذاك خصيصا لتساعد على ظهور مساحة أكبر خلف المصور، وصنعت بأشكال وأنواع ومقاسات كثيرة منوعة لمحاولة ترويجها.
لكن الاختراع الياباني اعتبر فاشلا حينها ولم يحظ بالانتشار المطلوب، إلى أن جاء المخترع الكندي، واين فورم، ليطور العصا وتبدأ رحلة انتشارها بشكل جنوني بعد ظهور الهواتف المحمولة وكاميراتها.
وباتت عصا السيلفي الآن ملمحا معتادا عند القيام بالرحلات ولا يستغنى عنها الصغار أو الكبار. وذلك حسب سكاي نيوز.
5 أضرار للسيلفي... احذرها
أصبحت صور "السيلفي" صرعة متنامية، يتسابق الجميع لالتقاطها ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي والتباهي بها أمام الجميع، وتحولت إلى جزء من السلوك اليومي للأفراد، إلا أن إدمانها يتسبب في الكثير من المشاكل وأحيانا الحوادث.
ويورد موقع لايف هاك الإلكتروني 5 أضرار يمكن أن تسببها "السيلفي":
تخترق خصوصية الأفراد
نشأ مؤخراً مشروع "بصمة الوجه" وهي تكنولوجيا مستحدثة أخيراً، طورها مبرمجو فيس بوك وتسمح لفيس بوك بالدخول واستخدام كاميرا جهاز الكمبيوتر الذي يستخدمه أحدهم وتصويره ما يزيد عن 350 صورة يومياً، للتعرف بذلك على قسمات الوجه وملامحه، يتم استخدامها فيما بعد لأغراض تجارية ودعائية للترويج لبعض المنتجات، وهو نفس الغرض الذي تؤديه صور السيلفي على الرغم من كون تلك الصور مصادر معلوماتية قيمة ونافعة للمخابرات للتعرف على هوية مرتكبي الجرائم والإرهاب، أو لفتح هاتفك النقال أو الدفع بطاقتك الائتمانية.
تسبب إدماناً
يلجأ الكثيرون لالتقاط صور "سيلفي" لأنفسهم أكثر من مرة وبأكثر من وضعية محاولين بذلك أن يحصلوا على أجمل "سيلفي"، لاستقطاب الانتباه واستحسان الآخرين، فتتحول بذلك تلك الرغبة لديهم مع الوقت إلى شعور أشبه بالإدمان، وهو ما حدث بالفعل مع الشاب داني براون، الذي فشل في يوم في التقاط "سيلفي" جيدة لنفسه بعد محاولته أكثر من 10 ساعات لالتقاطها، فانتهى به الأمر للاكتئاب ومحاولة الانتحار، إلى أن أنقذته والدته ويعالج حالياً في مركز إعادة تأهيل.
تدمير الصدقات والعلاقات الإنسانية
قد تذهل إذا علمت أن تلك الصور "السلفي"، والتي عادة ما يلتقطها أصحابها بهدف جذب انتباه الآخرين وكسب العلاقات الاجتماعية، هي السبب الأول في تشتيت انتباههم لك، بل وستفقدك أيضاً أصدقاءك ومعارفك، الذين سيسأمون تلك "السلفي" المتكررة، فهي تحطم أواصر العلاقات الحميمية، بحسب ما أكد باحثون علميون.
قد تصبح إحدى الاضطرابات النفسية
اخترع الأطباء والعاملون في جمعية الأطباء النفسيين ما يعرف باسم "المزحة أو المقلب" ذو مغزى وعبرة وكانت تلك المزحة عبارة عن لافتة كُتب عليها ما يوحي أن هناك اضطراباً نفسياً يدعى "سيلفتي" أي ملتقطون السيلفي وأن هناك مراحل للمرض المرحلة الأولى وتدعى "بوردلاين" ويلتقط صاحبها ما يعادل 3 صور سيلفي يومياً والمراحل المتطورة والمزمنة والي يلتقط أصحابها سيلفي طوال اليوم ونشرها أكثر من 6 مرات على شبكات التواصل الاجتماعي، وما إن وصل المغزى للمرضى، حتى تم الكشف عن المزحة، ليعلم الجميع أن "السيلفي" قد تتطور لتصبح مرضاَ فيما بعد.
تفقد صاحبها التركيز وتعزله اجتماعياً عن الآخرين
عادةً ما تشير "السلفي"، إلى نرجسية صاحبها وحبه الجنوني لنفسه، وما إن يبدأ بالتعود على التقاطها بكثرة يومياً حتى تبدأ عليه أعراض العزلة الاجتماعية وينعزل عن الآخرين ومشاعرهم تدريجيا، حيث يصبح حبه وولاؤه الأول لنفسه بالدرجة الأولى.
اضافةتعليق
التعليقات