يُقدر استخدام الفرد لهاتفه الذكي بأكثر من أربع ساعات يومياً كمعدلٍ متوسط، ويشمل ذلك إجراء المكالمات الهاتفية، تحميل التطبيقات، تحديث البرامج من المتجر الإلكتروني، حجز تذاكر الطيران، فحص البريد الإلكتروني، واستخدام برامج المحادثات سواء الكتابية أو الصوتية أو محادثات الفيديو وغير ذلك من المهام اليومية التي لا بديل للهاتف عن القيام بها.
لهذا السبب، أصبحت الهواتف الذكية اليوم أكثر من مجرد جهاز نحمله لإجراء المكالمات أو التسلية ببعض البرامج والألعاب، وحلّت محل أجهزة الحاسب الآلي في بعض المهام مثل تخزين البيانات، حفظ الصور والمستندات الهامة، وإتمام المعاملات المالية عبر الإنترنت.
وتعد الهواتف الذكية أدوات لا غنى عنها في الحياة المهنية والشخصية للعديد من المستخدمين، مما يجعلها أكثر عرضة للأضرار المادية، التي ربما يترتب عليها فقدان جزء من بيانات الهاتف، وفي الوقت نفسه يتطلب استبدال جزء في الهاتف أو إصلاحه مبلغاً كبيراً من المال.
لا شك أن الاستخدام المتكرر للهاتف على مدار اليوم يجعله عرضة للكسر والتقليل من كفاءة وطاقة البطارية، وغير ذلك من الأضرار الجسيمة التي ينتج أغلبها عن أخطاء وربما عادات سلبية يقوم بها المستخدم دون دراية أنها تؤدي إلى إلحاق الضرر بالهاتف.
نستعرض في هذا التقرير بعضاً من هذه السلوكيات الخاطئة، وكذلك بعض الملحقات التي تساعدك في الحفاظ على الهاتف لأطول فترة ممكنة.
أهم 6 أخطاء يقوم بها مستخدمو الهواتف الذكية
1- تثبيت البرامج الضارة:
يبحث مطورو البرامج الضارة دائماً عن التقنيات الأكثر رواجاً لضمان توجيه ضرباتهم لأكبر عدد من المستخدمين، ونظراً لأن الهواتف الذكية أصبحت محل اهتمام الجميع، فهي الآن موضع استهداف من مطوّري البرمجيات الخبيثة، ويركزون عليها بشكل خاص.
عليك توخي الحذر الشديد من تحميل بعض التطبيقات دون التأكد من مصدرها الأساسي، ولا تعتمد على أي مصادر غير رسمية في تحميل التطبيقات والألعاب، كما يجب الانتباه جيداً لعدم النقر على أي روابط من مواقع ويب غير موثوق بها، حتى إذا بدا لك اسم التطبيق وشعاره الأصلي، ذلك أن تحميل مثل هذه البرامج هو الخطوة الأولى لاستهداف جهازك من قِبل الفيروسات، مما يؤدي إلى تلفه وتدميره بشكل كامل.
2- ترك الهاتف متصلاً بالشحن:
إن ترك الهاتف الذكي متصلاً بالشحن -ويحدث ذلك غالباً خلال ساعات الليل- من شأنه أن يؤدي لتقليل العمر الافتراضي للجهاز. فالحل الأمثل هو ترك الهاتف متصلاً بالشحن بضع ساعات حتى يتم شحن البطارية بالكامل، ومن ثمّ يقلل الجهاز من حجم الطاقة الكهربية التي تُنقل للبطارية عند حصولها على شحنة كاملة، وبالتالي فلا داعي لترك الهاتف متصلاً بالشحن بعد بلوغ نسبة الشحن 100%.
3- عدم الانتباه لدرجة حرارة الهاتف:
عند الحديث عن حرارة الهاتف، فإننا نستثني الحالة التي يتصل فيها الهاتف بالشحن، لأن ذلك يؤدي لرفع درجة الحرارة إلى حدٍّ كبير. لكن الحديث هنا عن استخدامك المعتاد للهاتف، سواء في تصفح مواقع الويب المختلفة أو إجراء محادثات كتابية مع أحد الأصدقاء، أو تعرض الهاتف لأشعة الشمس المباشرة.
كل ما سبق من شأنه رفع حرارة الهاتف بشكل مفرط وإغلاقه بشكل مفاجئ، ومن ثمّ تقليل عمر البطارية، لذا يجب عليك الحفاظ على الهاتف في درجة حرارة مناسبة منعاً لهذه الأضرار.
4- ترك الهاتف قيد التشغيل على مدار 24 ساعة:
فكرة جيدة أن تغلق هاتفك في حالة عدم استخدامك له، تماماً كما تفعل في حالة الانتهاء من استخدام جهاز الحاسوب الخاص بك، حتى تمنح الهاتف قسطاً من الراحة على الأقل، وتمنح نفسك أيضاً فترة للاسترخاء بعيداً عن التكنولوجيا. فترك الهاتف قيد التشغيل من شأنه أن يقلل العمر الافتراضي للجهاز وكفاءة مكوناته، مقارنة بإغلاقه بضع ساعات في اليوم.
5- ملء المساحة التخزينية للهاتف:
تمتلك العديد من الهواتف الذكية مساحة تخزينية أقل مما يجب، ما يقلل من سرعة الجهاز وطاقة البطارية وكفاءة الكاميرا. وعلى الرغم من أن الرسائل النصية والصور لا تستحوذ على مساحة كبيرة من سعة التخزين، لكن الاحتفاظ بها على الجهاز لسنوات طويلة يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغة بسعة التخزين.
وبالمثل فإن متصفح الويب يقوم بحفظ تفاصيل البحث أثناء تصفحك لجعل تجربة التصفح أكثر سلاسة، لكن هل أنت بحاجة لكل صفحة تقوم بزيارتها بالفعل؟ بالطبع لا.
يجب الانتباه دائماً لتجنب ملء الذاكرة، وحذف التطبيقات غير المهمة وسجل بيانات التصفح والوسائط غير المستخدمة.
6- تعرُّض الهاتف للسوائل:
تعرُّض الهواتف الذكية للسوائل يمكن أن يُلحق ضرراً حقيقياً بها، لأن معظمها غير مصمم للوقاية ضد الماء، لذا من الأفضل دائماً تجنب تعرض الهاتف ولو لقدر قليل من الماء أو السوائل الأخرى.
أهم الملحقات التي تساعدك في الحفاظ على هاتفك الذكي
1- استخدام غطاء واقٍ لهاتفك المحمول:
إن بقاء هاتفك الذكي دون غطاء واقٍ يؤدي للعديد من الأضرار الجسيمة، التي تنتج عن تعرضه للماء أو العرق أو الأتربة أو أشعة الشمس المباشرة.
لهذا السبب يجب اختيار أغطية ذات نوعية جيدة تتكون من مواد غير ضارة بالجسم، ويُفضل اختيار غطاء مزدوج لحماية واجهة الشاشة والجزء الخلفي من الهاتف معاً، والذي يسمح بالرد على المكالمات ورفضها دون الحاجة لفتح الجهاز في كل مرة.
2- استخدام واقي الشاشة لحمايتها من الخدش والكسر:
تأتي الإصدارات الحديثة من الهواتف الذكية عادة بشاشات من زجاج Gorilla المقاوم للخدش والكسر، إلا أنه لا يمكن استثناء هذه الشاشات من تلك المُعرضة للكسر بسبب الارتطام بالأرض أو الخدش من مفاتيح السيارة أو ما شابه ذلك من عوامل التلف الأخرى.
من المهم أن تحرص على اقتناء واقٍ للشاشة للحفاظ على عمر الشاشة الأصلية للجهاز أطول فترة ممكنة، وكذلك حمايتها من الاستخدام المتكرر للبصمات.
3- استخدام حافظة واقية للهاتف:
تتنافس الشركات المصنعة للهواتف الذكية على إنتاج هواتف مقاومة للماء على الرغم من أنها ليست مقاومة للماء بشكل تام.
سواء كان هاتفك الذكي ذو خاصية مقاومة للماء أم لا، يجب عليك اتخاذ كافة الاحتياطات لحمايته من التعرض للبلل خاصة عند السير في المطر أو الجلوس بجانب حمام السباحة وذلك بشراء حافظة واقية للهاتف لمثل هذه الأمور إذا لم تكن بحوزتك حقيبة يد.
اضافةتعليق
التعليقات