• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

معضلة ليس لها إلا ابو الحسن!

زينب الاسدي / الثلاثاء 11 نيسان 2017 / تربية / 2689
شارك الموضوع :

خرج يجرجر أثوابه الغبره الفضفاضة التي غطتها عباءته الرمادية المنسدلة من أعلى كتفه و المنسابة حتى قدميه .كانت شمس الظهيرة ترفض الرضوخ لتوسلا

خرج يجرجر أثوابه الغبره الفضفاضة التي غطتها عباءته الرمادية المنسدلة من أعلى كتفه و المنسابة حتى قدميه .

كانت شمس الظهيرة ترفض الرضوخ لتوسلات الأفق، فما فتئت تتقد صهباء محرقة رغم دنوها من جنبات الأصيل .

مضت الحيرة تأخذ نصف ما أخذه السرور الواهي المغرد في أعماقه حيث اكتشف معضلة سيوقع فيها (أبا الحسن) عليه السلام و ينفضح زيف علمه الذي يدعيه مكتسباً من الرسول (ص).

كان الوصي جالساً هادئاً، مليح الوجه، وسيماً، جسيماً، ادعج العينين حاد النظرة، طلق المحيا، يتلألأ بأنوار المودة المحفوفة  بالدفء و الحنان الابوي.

توجه نحوه ابن الكوا  و هو يهز هز بكفيه مستغرباً قد قطب جبينه فقال:

يا أمير المؤمنين! إن أبا المعتمر تكلم بكلام كصفير الجن لا يحتمله قلب بشر.

فقال (ع):

و ما ذاك؟!

انبرى متسائلاً و قد ظللت كلماته شمسية استغراب:

زعم أنك حدثته عن رسول الله (ص) عن رجل أكبر سناً من ابيه!

شقت ابتسامة لطيفة مبسمه المبارك  و راحت تغرد كاصطفاق الأوراق في الربيع فاستأنف:

أو هذا الذي كبر عليك؟

أجال بنظرة في تقاسيم وجه الإمام عليه السلام عله يستكشف ما خلف الكواليس ثم أردف:

- نعم فهل تؤمن أنت بهذا و تعرفه؟!

سرت في محياه الملكوتي حركة هادئة كفيلة لتأخذ العاشق في رحلة إلى آفاق الحبيب الرحبة و أحضانه الوديعة ليغدو ثملا هائماً في فضائه الواسع .

مال بنظرة رقيقة كأنها تسامر طفلاً ساهراً أو تلامس غصناً  غضاً و قال:

نعم! هذا صحيح

عندما خرج عزير من أهله مسافراً؛ كانت امرأته حاملاً في شهرها و له يومئذ خمسون سنة، كان ما كان لما ابتلاه الله عز و جل و أماته مائة عام ثم بعثه .

لما رجع إلى أهله و هو ابن خمسين سنة، استقبله ابنه و قد أصبح عمره آنذاك مائة عام لذا كان أكبر من ابيه بخمسين سنة .

في عمر آه إنهار جدار الإبهام متطايراً

أمام ضربة ساحقة لم يكن مستعداً لها .

رجع الرجل القهقرى بخطى وئيدة، ململماً آثار النكسة التي لربما لو تمعن في أعماقها لاكتشف الإعجاز النبوي الخالد، الكامن في وصيه من بعده.

الامام علي
قصة
النبي محمد
الايمان
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟

    ‏كنز المعارف

    حقوق مضاعة في التربية مفاتيحها موجودة في رسالة

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    كل محاولاتك إيجابية

    متلازمة التريند.. الشعب العراقي في خطر

    آخر القراءات

    هل توجد علاقة بين غذاء الحامل وبعض أمراض الاطفال؟

    النشر : الخميس 21 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    حواء.. ثقي بنفسك

    النشر : الأحد 21 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    فنون اختيار الهدايا للأصدقاء والأحباء

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    نط الحبل.. أكثرمن مجرد لعبة

    النشر : الأربعاء 21 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    مستويات التحليل اللغوى وجوانبه السيكولوجية

    النشر : السبت 19 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    المرأة ودورها القيادي في المجتمع، من منظور الزهراء (عليها السلام)

    النشر : السبت 07 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1004 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 849 مشاهدات

    اليوم العالمي للصفح: رحلة نحو السلام الداخلي والمجتمعي

    • 616 مشاهدات

    جوهر الأفعال.. بين رضا الإمام وغفلة الناس

    • 511 مشاهدات

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    • 495 مشاهدات

    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين

    • 448 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1323 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 943 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 849 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 805 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟
    • منذ 17 ساعة
    ‏كنز المعارف
    • منذ 17 ساعة
    حقوق مضاعة في التربية مفاتيحها موجودة في رسالة
    • منذ 17 ساعة
    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة