• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما بين اليوم والأمس

ولاء الموسوي / الخميس 25 كانون الثاني 2024 / تربية / 1674
شارك الموضوع :

والأمير علي (عليه السلام) بيّن ذلك بقوله: المال داعية التعب، ومطيّة النصب

لما يطرح سؤال ما معنى الحياة؟ وإلامَ ستنتهي؟ وكيف هي طريقة العيش الصحيح؟ ستقف الأغلبية متحيرين في الجواب لا يعلمون فحوى حياتهم، يسيرون بلا معرفة ويتيهون في غياهب أيامها..

في سنوات مضت كانت الشعوب الإسلامية تمتاز وتفتخر بعلاقاتها الإنسانية والتلاحم والتزاور فيما بينهم وتنتقد العالم الغربي لضعف العلاقات الاجتماعية عندهم والتفكك الأسري؛ لضياعهم في عالم المادة ولكن ما حال كلاهما اليوم؟!

أصبحت اليوم الشعوب الإسلامية حالها حال الغرب في مسير حياتها، اتخذت من المادة هدفًا أساسيًا تسعى وراء تحصيلها غير آبهة للنفس والروح التي بها تحيا وترقى.

تُرى ما السبب؟ ما الذي جعل الناس تتمحور حياتها حول الماديات؟ غافلة عن الأرواح وكأنهم كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في حكمه المذكورة في نهج البلاغة: "أَهْلُ الدّنْيا كَرَكْبٍ يٌسارُ بِهمْ وَهُمْ نِيامُ".

العالم الذي كان ينتقده الشعب الإسلامي أضحى اليوم يعيش نفس حالته من ضياعٍ سعيًا وراء المادة، فأصبح وجُل وقته في عمل لا يكسب نفسه فيه بل يخسرها، ويعجز عن التقدم ويصيبه كسل وخمول لأنه يعمل لكسب المال فقط. وبات تواصله مع الآخر وفق المصلحة المادية. وكأنهم يُسار بهم وهم لا يشعرون كما وصفهم المولى الأمير.

الغرب الذين انتقدوا حالهم من قبل جعلوهم اليوم كما هم، لأنهم تركوا أنفسهم من دون جذور قوية، تتمايل مع الريح وتتأثر سراعًا بالثقافات الدخيلة، فلو انتبهوا لأنفسهم وحالها، وساروا بما أكد عليه الإسلام وفهموا معنى الحياة لما نجح الغرب بجعلهم كما يريد.

أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يقول: الْمَالُ مَادَّةُ الشَّهَوَاتِ.

وسبحانه أشار إلى دنو اتباع الشهوات في كتابه العزيز في آياتٍ عديدة منها ما يشير إلى هدف الغرب وكيف أثروا في واقعنا ومِلْنا معهم ﴿وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾.

وقوله الله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ).

وهنا سبحانه يبين أنّ كلّ ذلك متاع للحياة الدنيا يزول، وليس هو أساس حياتكم، والله من لديه كلّ ما ينفعكم والخير الذي يغنيكم عن ماهو زائل ودَنيّ.

ويا للأسف عالمنا اليوم يضيع فيه الناس من أجل المال، وحتى علاقاتهم تبتني على المال، تعاملاتهم مادية، ونظرتهم مادية فضاعوا وأضاعوا أنفسهم.

لم يعيشوا ويتمتعوا بجمال هذا الكون، ضيّقوا على أنفسهم وجعلوا أغلب الوقت لجمع المال، أرهقوا أنفسهم ولم يستزيدوا لها، والأمير علي (عليه السلام) بيّن ذلك بقوله: المال داعية التعب، ومطيّة النصب.

فما بين وظائفهم التي يقضون فيها أغلب وقتهم، ووقت العائلة الذي تقلص، واجتماع الأرحام وابتعاد الأهالي عن أولادهم، ما سبّب الكثير من الأمراض النفسية، وجعل تركيز كلّ فرد مُنصب في كيفية استحصال الأموال وجمعها، فضاع من العمر الكثير وقصرت الأعمار حتى أن أحدًا لم يشعر بأيامه وكم عاش منها، وما فعل، وأمسى وشعور القلق يلازمه والخوف من فقد المال أنهكه. وما العمر إلا أياما معدودات لو انتبه أحدنا وتدبر في نهج سادة الخلق لما وصل الحال لما هو عليه اليوم.

فلو أنا فعّلنا كلام الأمير في حياتنا لما تهنا ولما صعُبت علينا الحياة.

الامام علي
الدنيا
التاريخ
الاخلاق
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    غصن نعناع

    النشر : الأثنين 28 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    وابيضّت عيناه من الحزن

    النشر : السبت 22 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    هل ستجلس في سيارة مضادة للفايروسات؟

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الانضباط الذاتي ومواجهة الأفكار المغلوطة في العالم الرقمي

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    علامة المؤمن وزيارة الاربعين

    النشر : الثلاثاء 31 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    لا تعافر الحياة وانتبه للتدابير الإلهية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 657 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 442 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 22 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 22 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 23 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة