قالت إحداهن:
بعدغياب طويل رجعت إلى أحضان العائلة وذلك بسبب انقطاع النت!
وجدت أشياء كثيرة كنت غافلة عنها، كنت أظن أنني أجد راحتي في عالمي الجديد عالم المجاز ولكن في بعض الأحيان نحتاج أن نرجع خطوات إلى الوراء كي نرى الأمور من زاوية أخرى، من رؤية أكثر وضوحا..
بعض الأحيان يجب أن نقف قليلا عن الحركة ربما نحن في الطريق الخطأ!
بعض الأحيان يجب أن نجعل بعض الأشياء تحت المجهر كأعمالنا، روابطنا وكل ما نقوم به لندرك صحة ما نقوم به أو سقمه!
حتى الأشخاص أحيانا يجب علينا أن نضعهم تحت المجهركي لا نقتدي بأحد ثقة عمياء، كثير من الأحيان نقدس أشخاص ومن ثم نندم على ذلك، بعد أن ندرك الخطأ الذي ارتكبناه نموت وجعا ويسبب ذلك بعدم ثقتنا بأي شخص!.
ولكن نحن السبب في اختيارنا الخاطئ!
أدمنت في كل ليلة أن أغرق في محيط النت الواسع إلى أن أغفو وأنام..
هذا حال كثير منا كي يفر من عالم موجع إلى عالم أكثر هدوءاً وطمأنينة إن صح التعبير..
يتصفح الشخص في الفيس والواتساب والانستجرام و التلجرام وووو كي يصل إلى هدوء نسبي ولكن في الظاهر وللحظات ولكن بعد التصفح ماذا يملك المتصفح في جعبته؟
الكآبة، الصداع، الغثيان، وجع العين، وجع اليد وكثير من الآمال التي لا يمكنه الوصول اليها أبدا و كثير من الروابط التي يسيء إلى دينه ودنياه..
كم من رجل دخل إلى رابط أو روابط غير شرعية وابتعد شيئا فشيئا عن عائلته،
! هنا يصبح النت دمارا
كم من امرأة أصبحت تعاني من مشاكل لا حد لها بسبب سماعها كلام الحب من الغرباء!
هذه الكارثة ترسخت في أكثر البيوت حيث الرجل لكثرة مشاغله لم يملك الوقت الكافي لهذه الأمور (التافهة، البسيطة) في الظاهر ولكن أساسية في الباطن..
هنا يصبح النت دمارا!
كم من طفل أصبح لديه سلوك خاطئ بسبب الألعاب وكم من طفل وقع نظره على أشياء، صور و أفلام تخدش روحه اللطيفة؟
كم من طفل فقد أبواه لأنهم حاملين الجهاز الذكي بأيديهم وليس باستطاعتهم السماع لأطفالهم أو أن يشاركونهم اللحظات الجميلة!
كم من بعيد اقترب وأصبح حبيبا وكم من حبيب قريب ابتعد وأصبح بعيدا!
أصبحت نار المواقع التواصل الاجتماعي تحرق البيوت وتكوي النفوس أكثر من أن تدفئهم!
أصبح البعض عبيد مقيدين في سجن العالم المجازي وأوشكوا على السقوط في هاوية الخيانة!
عند تصفحك اجعلي هذه الأمور نصب عينيك:
1. (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)الإسراء:36
سوف يشهد لك في يوم من الأيام ما رأيت وما كتبت وما خرجت من ثناياك!.
2. احرصي ان يكون الاستخدام في وقت محدد أو لساعة معينة.
3. اكتبي هدفك من استعمال المواقع التواصل الاجتماعي كي لا تذهبي مع كل ريح.
4. احترمي نفسك كي تحترمي،
احفظي عقائدك وماتؤمنين به لنفسك ولا تسيئي الأدب لأي جهة أو معتقد.
5. تذكري بأن النت سلاح ذو حدين باستطاعتك أن تستعمليه لصالحك أو ضدك.
6. تذكري بأنك أتيت إلى هذا العالم كي تضيفي خيرا، اذن استغلي كل الفرص كي تهدين الخير لعالمك الحقيقي والمجازي،
اجعلي كل من يعرفك يشعر بالفخر.
تذكري انت لست مسؤولة عن غيرك بل مسؤوليتك الاهتمام بنفسك وزوجك وأطفالك وبيتك، 7.
أنت لست مسؤولة عن مشاكل حماك أو أبن عمك أو زوج أختك وووو عليك بنفسك وعائلتك تذكري بأن الحرام حرام
ولا فرق بين الحقيقة والمجاز.
اضافةتعليق
التعليقات