• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عادي... جداً!

زهراء وحيدي / الأربعاء 22 آذار 2017 / تربية / 2759
شارك الموضوع :

بعد التبلد الذي غزا العالم في الآونة الأخيرة، اصبح كل شيء على أثره يحصل تحت وطأة التطور وتشويه الإنسانية والإسلام هو أمر عادي. أو بالأحرى عا

بعد التبلد الذي غزا العالم في الآونة الأخيرة، اصبح كل شيء على أثره يحصل تحت وطأة التطور وتشويه الإنسانية والإسلام هو أمر عادي. أو بالأحرى عادي جداً.

عادي جداً ان ترى إمرأة عجوز تقف على حافة الشارع، تنظر الى السيارات القادمة بأقصى سرعتها، مرتجية بعينيها المنكسرة رأفة احد، علّه يخفف من سرعته لتتمكن  من العبور الى جهة الشارع الأخرى، لتراجع طبيب العيون.

وعادي جداً ان ترى اطفال صغار يمسكون بقطة مسكينة، يعلقونها رأساً على عقب، ويضربونها بعصا، ليسمعوا مواءها النحيل بحجة التسلية!.

وعادي جداً أن تأكل المكسرات وتكَون دائرة حولك من قشورها، ثم تحمل نفسك وتمضي، ليأتي بعدها ذلك العامل البسيط، يلتقط ما خلفته انت من النفايات خلفك!.

وعادي لو كنت موظفاً في دائرة حكومية او حتى أهلية وتلقيت بعض "الأموال الخضراء" على شاكلة الهدية كي تُعجل في اتمام معاملة فلان!.

وعادي جداً لو ذهبت الى طبيب ووصف لكَ ادوية انت لست بحاجة لها، فقط كي يستفاد من ربح الصيدلية التي يعقد معها صفقة!.

عادي جداً ان ترمي كيس الأكل الخاص بك من نافذة السيارة، فتنصدم بزجاج السيارة التي خلفك!، وعادي جداً لو ذهبت الى المشفى لكي تجري عملية زائدة دودية لإبنتك، فوجدت الطبيب والممرض يصرخون بوجه رجل كبير كي لا يأن من شدة الألم لأنه يشوش مزاج الطبيب!، في حال يقول لك المحاسب، عذراً لن نجري لإبنتك العملية حتى تسدد جميع المبالغ المالية الخاصة بالعملية!، فتخنقك العبرة، وتبكي حسرةً لأنك تشعر بأن المال بات اغلى واهم من الإنسانية!.

وعادي ايضاً لو تكلمت مع فتاة بإسم الحب، ورسمت لها أحلاماً وردية، واوهمتها بعرش الزواج، ثم قلت لها: عذراً انتِ لا تناسبينني لأني لا استطيع ان اهب ثقتي لإمرأة اقامت علاقة مع شخص قبل الزواج!! أو والدتي تريد مني ان اتزوج بنت خالتي اليتيمة!، ثم ذهبت لغيرها، كي تمثل مسرحية أخرى وتتسلى اكثر!.

وعادي ايضاً لو خُنتِ ثقة أهلك واقمتِ علاقة وردية تحت مسمى الحب مع شاب لا يخاف الله فيك!، واوهمت من سيتزوجك في المستقبل بأنكِ طاهرة من دنس حب الحرام، وانه الرجل الأول في حياتك!.

وعادي جداً ان تسرق بعض المال من محفظة النقود الخاصة بأمك، او حتى أبيك بحجة انهما والديك ومن الواجب عليهما ان ينفقوا عليك!. وعادي جداً لو رفعت صوتك بوجه أهلك بحجة انك مراهق واعصابك ضعيفة!، وعادي جداً لو تقاسمت انت واصحابك خيرات الوطن، بينما الشعب العراقي يتلوى من الجوع تحت خط الفقر!.

هنالك أشياء كثيرة اصبحت عادية بالنسبة للعالم، فعل الحرام اصبح عادياً جداً، المذنب بات يرى ذنبه كذبابة تمر من امام أنفه ولا يعيرها اي انتباه، تجاوزنا العيب، لنقطع بعدها مسيرة الحرام!، كم من عيبٍ وحرامٍ اصبح عادياً جداً.. والسبب الوحيد لهذه الحالة، وضحها المولى علي بن ابي طالب (عليه السلام)، عندما حمّل السكوت ذنب العيب والحرام الذي اصبح امراً عادياً، بقوله:"عندما سكت أهل الحق عن الباطل، توهم اهل الباطل أنهم على حق!".

السكوت هو المحفز الأول الذي سمح لكلمة "عادي" أن تمد جذورها في اعماق المجتمع، لتخترق المبادىء والسلوكيات الإسلامية وحتى الإنسانية منها.. فعندما يشاهد الإنسان خطأ من الواجب عليه ان يغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه وذلك هو اضعف الإيمان.. هذه هي توجيهات رسول الإنسانية محمد، كي نتفادى من خلالها مصطلح العادي.. ويبقى مصطلح الحرام بازغاً للعالم بلا تشويش فكري وعقائدي، لنتمكن من خلاله زرع مفاهيم الإسلام الجليلة في ربوع المجتمعات.

العادات والتقاليد
المجتمع
الاخلاق
الاسلام
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    ‏حواء.. باستطاعتك ان تخمدي نيران مشتعلة

    النشر : الأحد 05 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ماذا يعني لكَ شهر رمضان؟

    النشر : الأثنين 21 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    مـن الـضـحـيـة.. ومـن هـو الـقـاتـل؟

    النشر : السبت 17 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    خلية نحل حسينية

    النشر : السبت 07 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    عدم معالجة انقطاع النفس أثناء النوم يؤثر سلبا على القلب وسكر الدم

    النشر : السبت 29 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    السيدة خديجة.. مثال الإخلاص والوفاء ‎

    النشر : الخميس 16 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 414 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 393 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1566 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1108 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة