• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عادي... جداً!

زهراء وحيدي / الأربعاء 22 آذار 2017 / تربية / 2693
شارك الموضوع :

بعد التبلد الذي غزا العالم في الآونة الأخيرة، اصبح كل شيء على أثره يحصل تحت وطأة التطور وتشويه الإنسانية والإسلام هو أمر عادي. أو بالأحرى عا

بعد التبلد الذي غزا العالم في الآونة الأخيرة، اصبح كل شيء على أثره يحصل تحت وطأة التطور وتشويه الإنسانية والإسلام هو أمر عادي. أو بالأحرى عادي جداً.

عادي جداً ان ترى إمرأة عجوز تقف على حافة الشارع، تنظر الى السيارات القادمة بأقصى سرعتها، مرتجية بعينيها المنكسرة رأفة احد، علّه يخفف من سرعته لتتمكن  من العبور الى جهة الشارع الأخرى، لتراجع طبيب العيون.

وعادي جداً ان ترى اطفال صغار يمسكون بقطة مسكينة، يعلقونها رأساً على عقب، ويضربونها بعصا، ليسمعوا مواءها النحيل بحجة التسلية!.

وعادي جداً أن تأكل المكسرات وتكَون دائرة حولك من قشورها، ثم تحمل نفسك وتمضي، ليأتي بعدها ذلك العامل البسيط، يلتقط ما خلفته انت من النفايات خلفك!.

وعادي لو كنت موظفاً في دائرة حكومية او حتى أهلية وتلقيت بعض "الأموال الخضراء" على شاكلة الهدية كي تُعجل في اتمام معاملة فلان!.

وعادي جداً لو ذهبت الى طبيب ووصف لكَ ادوية انت لست بحاجة لها، فقط كي يستفاد من ربح الصيدلية التي يعقد معها صفقة!.

عادي جداً ان ترمي كيس الأكل الخاص بك من نافذة السيارة، فتنصدم بزجاج السيارة التي خلفك!، وعادي جداً لو ذهبت الى المشفى لكي تجري عملية زائدة دودية لإبنتك، فوجدت الطبيب والممرض يصرخون بوجه رجل كبير كي لا يأن من شدة الألم لأنه يشوش مزاج الطبيب!، في حال يقول لك المحاسب، عذراً لن نجري لإبنتك العملية حتى تسدد جميع المبالغ المالية الخاصة بالعملية!، فتخنقك العبرة، وتبكي حسرةً لأنك تشعر بأن المال بات اغلى واهم من الإنسانية!.

وعادي ايضاً لو تكلمت مع فتاة بإسم الحب، ورسمت لها أحلاماً وردية، واوهمتها بعرش الزواج، ثم قلت لها: عذراً انتِ لا تناسبينني لأني لا استطيع ان اهب ثقتي لإمرأة اقامت علاقة مع شخص قبل الزواج!! أو والدتي تريد مني ان اتزوج بنت خالتي اليتيمة!، ثم ذهبت لغيرها، كي تمثل مسرحية أخرى وتتسلى اكثر!.

وعادي ايضاً لو خُنتِ ثقة أهلك واقمتِ علاقة وردية تحت مسمى الحب مع شاب لا يخاف الله فيك!، واوهمت من سيتزوجك في المستقبل بأنكِ طاهرة من دنس حب الحرام، وانه الرجل الأول في حياتك!.

وعادي جداً ان تسرق بعض المال من محفظة النقود الخاصة بأمك، او حتى أبيك بحجة انهما والديك ومن الواجب عليهما ان ينفقوا عليك!. وعادي جداً لو رفعت صوتك بوجه أهلك بحجة انك مراهق واعصابك ضعيفة!، وعادي جداً لو تقاسمت انت واصحابك خيرات الوطن، بينما الشعب العراقي يتلوى من الجوع تحت خط الفقر!.

هنالك أشياء كثيرة اصبحت عادية بالنسبة للعالم، فعل الحرام اصبح عادياً جداً، المذنب بات يرى ذنبه كذبابة تمر من امام أنفه ولا يعيرها اي انتباه، تجاوزنا العيب، لنقطع بعدها مسيرة الحرام!، كم من عيبٍ وحرامٍ اصبح عادياً جداً.. والسبب الوحيد لهذه الحالة، وضحها المولى علي بن ابي طالب (عليه السلام)، عندما حمّل السكوت ذنب العيب والحرام الذي اصبح امراً عادياً، بقوله:"عندما سكت أهل الحق عن الباطل، توهم اهل الباطل أنهم على حق!".

السكوت هو المحفز الأول الذي سمح لكلمة "عادي" أن تمد جذورها في اعماق المجتمع، لتخترق المبادىء والسلوكيات الإسلامية وحتى الإنسانية منها.. فعندما يشاهد الإنسان خطأ من الواجب عليه ان يغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه وذلك هو اضعف الإيمان.. هذه هي توجيهات رسول الإنسانية محمد، كي نتفادى من خلالها مصطلح العادي.. ويبقى مصطلح الحرام بازغاً للعالم بلا تشويش فكري وعقائدي، لنتمكن من خلاله زرع مفاهيم الإسلام الجليلة في ربوع المجتمعات.

العادات والتقاليد
المجتمع
الاخلاق
الاسلام
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    أشياء يجب التخلص منها قبل النوم لتجنب الضرر

    النشر : الأثنين 22 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مشاعرنا تباع في مواقع التواصل الاجتماعي

    النشر : الأثنين 20 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الإلحاد.. فكر أم موضة يتناولها الساذجون؟!

    النشر : الأربعاء 28 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    نور الصادقين في عتمة الجهل

    النشر : الأحد 25 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    هشاشة العظام وروماتويد.. طرق للتخفيف من آثار التهاب المفاصل

    النشر : السبت 28 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الإمام علي في أدب الغرب

    النشر : الثلاثاء 15 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3721 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 448 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 355 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3721 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1343 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 863 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 18 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 18 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 18 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة