• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خطط المستقبل والدعاء

اسراء الفتلاوي / الأحد 23 تموز 2023 / تربية / 1463
شارك الموضوع :

لما خرج من بين ظهرانيهم وتحققوا نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة وندموا على ما كان منهم

تستقر في ذاكرتنا الكثير من القصص والكثير من المصاديق الدالة على رحمة رب العباد وأثر الدعاء والصبر على البلاء لنيل جزاء ذلك، ففي قصة نبي الله يونس بن متى "عليه السلام" أرسله الله إلى أهل “نينوى” وكانوا مائة ألف أو يزيدون، فدعاهم إلى الله عز وجل، فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك عليه من أمرهم، خرج غاضباً من بين أظهرهم ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث.

فلما خرج من بين ظهرانيهم وتحققوا نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم، فلبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها ثم عجوا إلى الله عز وجل وصرخوا وتضرعوا إليه وتمسكنوا لديه، وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والأمهات، وجأرت الأنعام والدواب والمواشي، فَرَغَت الأبلُ وفصلانُها، وخارت البقر وأولادها، وثغت الغنم وحملانها، وكانت ساعة عظيمة هائلة.

فكشف الله العظيم بحوله وقوته ورأفته ورحمته عنهم العذاب الذي كان قد اتصل بهم سببه، ودار على رؤوسهم كقطع الليل المظلم.

أما يونس فقد خرج من القرية من دون أن يأذن له ربه، فلما خرج ركب مركباً في البحر، فلجَّت بهم، واضطربت وماجت بهم وثقلت بما فيها، وكادوا يغرقون، فاشتوروا فيما بينهم، على أن يقترعوا، فمن وقعت عليه القرعة ألقوه من السفينة ليتخففوا منه.

فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبي الله يونس، فلم يسمحوا به، فأعادوها ثانية فوقعت عليه أيضاً، فشمّر ليخلع ثيابه ويلقي بنفسه فأبوا عليه ذلك، ثم أعادوا القرعة ثالثة فوقعت عليه أيضاً لما يريده الله به من الأمر العظيم.

ولما وقعت عليه القرعة ألقي في البحر، وبعث الله عز وجل حوتاً عظيماً من البحر الأخضر فالتقمه، وأمره الله تعالى ألا يأكل له لحما، ولا يهشم له عظماً، فليس لك برزق، فأخذه فطاف به البحار كلها، وظن يونس أنه قد مات، فقد كان داخل ظلمات الحوت وظلمات البحر وظلمات الليل، فحرّك جوارحه فتحركت، فإذا هو حي، فخر لله ساجداً، وقال: يا رب اتخذت لك مسجداً في موضع لم يعبدك أحداً في مثله. وشعر يونس بأنه أذنب وعوقب بذنبه، فكان مغموماً بما وقع فيه، وراح يردد: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

ظل يونس يستغفر ويسبح الله ويتوب من ذنبه، فاستجاب الله دعاءه، وأمر الله الحوت أن يقذف بيونس إلى البر، ولولا أن يونس كان من عباد الله المسبحين لظل في بطن الحوت إلى يوم القيامة.

للدعاء أثر واضح في تغيير المقدرات التكوينية التي كتبت للانسان لكن يظهر الأثر ويظهر بالتدريج أو بمعنى أدق تظهر لكلاً حسب تعامله مع الدعاء وكيفية علاقته بالله من خلال طريقة الدعاء ووقته وحاجته ونيته مع توفر الشروط للاستجابة، فالبعض يدعو الله ويفعل الواجبات والمستحبات ويلح في دعائه لقضاء حاجته أو لشفاء مرضه وغيرها، لكن بالنتيجة لا يستجاب له و بسبب الحواجز التي تعتريه في حياته دون أن يلتفت إلى أي منها وجهله بغيبية الدعاء وكيفية تأثيره في سرعة الاستجابة وتأخرها لصالحه دون علم له بمصيره الذي بيد الله.

فإن كل ذلك يدخل في مقدمات استجابة الدعاء التي لا بد من تحقق شروطها في بادئ الأمر ، وبعدها وأن يكون الله موضع ثقته في تحقق الإجابة ليرى بنفسه كيفيه إدارة الأقدار التي سلم زمام أموره إليه وأيضاً التسليم المطلق لله هو ما يجعل الأمور تسير لصالح العبد في تحقق المراد ورفع البلاء ورفع الدرجات وتغيير الأحوال .

الانسان
الدعاء
التفكير
السلوك
الدين
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    ماهي الآثار النفسية للعنف؟

    النشر : الأربعاء 03 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اليوم العالمي للغة الأم.. تأصيل لإحترامها

    النشر : الأربعاء 21 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اليوم العالمي للنحل: العسل غذاء ودواء

    النشر : الأحد 20 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    التغيير الذاتي.. إلى أين؟!

    النشر : الخميس 27 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ذكريات صالحة للتدوين

    النشر : الأربعاء 31 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    فؤاد أم موسى

    النشر : السبت 09 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 436 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1548 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 13 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 14 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 14 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة