إن الإنسان في الحياة يتعرض للكثير من المواقف الذي يبدي اتجاهها المشاعرسواء من الغضب أو الحزن أو الفرح فهذا يعرف بالانفعال الذي هو عبارة عن حالات نفسيّة ووجدانية تتملك الفرد بشكل فجائي تؤثر على تصرفاته وأخلاقه.
التعريف الاصطلاحي
كذلك يمكننا تعريف الانفعال لغة واصطلاحًا، حيث أن الانفعال هو الحالة الوجدانية التي تنشأ عن مصادر نفسية؛ وهذا بسبب إعاقة التفكير أو السلوك المعتاد، وهي تمشل الشخص كله وتؤثر به وفقًا لشدتها في كل من:
تعبيراته الظاهرة.
سلوكه.
خبراته الشعورية.
وظائفه الفسيولوجية.
أهم أنواع الانفعالات
الانفعالات السلبية
كذلك فإن الانفعالات السلبية هي تلك الانفعالات التي تقوم بـ:
بعث التعاسة.
تكون شدتها ضعيفة.
تعمل على التقليل من الحيوية والنشاط مثل الضجر، الكره.
نتائجها غير حميدة بالنسبة للصحة الجسمية والنفسية.
الانفعالات الإيجابية
كما أن الانفعالات الإيجابية هي تلك الانفعالات التي تقوم بـ:
زيادة الحيوية والنشاط.
تزيد من قدرة الشخص وحماسه على القيام بالعديد من الأعمال.
تعمل على زيادة ضغط الدم وضربات القلب.
هناك العديد من الانفعالات الإيجابية مثل: السرور، الحب، الحنين.
تكون تلك الانفعالات مرتفعة في نتائجها وشدتها.
نتائج الانفعالات الإيجابية حميدة بالنسبة للصحة الجسمية والنفسية.
الانفعالات المكتسبة
تظهر الانفعالات المكتسبة في حياة الفرد في وقت متأخر نسبيًا، وتكون تلك الانفعالات:
مركبة من عدد من الانفعالات مثل الازدراء والغضب.
تعتبر مزيج من الاشمئزاز والغيرة والغضب.
يعد الغضب والفرح من منشطات الانفعال.
الاكتئاب والحزن هو نوع مثبط من الانفعالات المكتسبة.
الانفعالات الفطرية
كذلك فإن الانفعالات الفطرية هو واحد من أنواع الانفعالات التي لها العديد من الخصائص، منها:
تكون مثيراتها بسيطة.
تظهر بصورة مبكرة في حياة الفرد.
تعتبر تلك الانفعالات أولية.
لا يمكن رد هذا النوع من الانفعالات إلى أبسط منها.
الحزن والخوف واحد من تلك الانفعالات.
أضرار الانفعالات
كذلك فقبل البدء بالحديث عن تأثير الانفعالات وأضرارها على الصحة والجسم، فمن المهم أن تعرف أن نوبات الانفعال قد لا تشكل خطرا كبيرا على صحتك، ولكن الانفعال الشديد والمستمر قد يترك آثارًا كبيرة، فيما يلي سوف نذكر بعضًا من أضرار الانفعالات على الجسم، وهي كالتالي:
ارتفاع خطر الإصابة بسكتة دماغية
كذلك فقد لا يكون تأثير الانفعال على الجسم سلبيًا على صحة القلب فحسب، بل من الممكن أن يرتفع خطر الإصابة ليصل إلى سكتة دماغية أيضًا، حيث توصل عدد من المختصين في مجال دراسة أنواع الانفعالات أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية من الممكن أن يتضاعف خلال ساعتين من نوبة الانفعال إلى ثلاث مرات.
كما أنه على الرغم من ذلك فإن تحكمك في الانفعال وتخلصك منه بطريقة صحيحة، من شأنه أن يحميك من ذلك.
ارتفاع خطر الإصابة بمرض القلب
كذلك فباختلاف أنواع الانفعالات إلا أنها جميعًا من الممكن أن تؤثر في شدتها على صحة القلب بصورة كبيرة، حيث يعتقد البعض أن خطر الإصابة بنوبات القلب يتضاعف بصورة مباشرة بعد نوبة الانفعال والغضب بساعتين تقريبًا.
كما أنه في المقابل فإن الانفعال المكبوت لفترات طويلة، يمكنه أن يرفع من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي وأمراض القلب، كذلك فمن هنا تظهر أهمية معرفة الأسباب التي تؤدي بك إلى الانفعال، فعليك التعامل معها بصورة صحيحة بدلاً من تجاهلها.
خفض كفاءة جهاز المناعة
كذلك فمن أهم آثار أنواع الانفعالات أيضًا علة صحة الجسم، أنها تقوم بإضعاف دوره في كفاءة وعمل الجهاز المناعي الذي يقي من الأمراض، حيث وجدت دراسات علمية أن الأشخاص الذين يعانون من نوبات انفعال بصورة مستمرة يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المختلفة مقارنة مع الآخرين.
آثار الانفعالات على الجسم
كذلك فإلى جانب ما تمت الإشارة إليه، فقد يكون تأثير الانفعال على الجسم بالطرق الآتية أيضًا:
.يؤثر بطريقة سلبية على الرئتين.
.هرمون التوتر المرتبط بنوبات الإنفعال يتسبب في الإصابة بإلتهابات الشعب الهوائية.
.يسبب الإصابة بالصداع.
.يزيد من خطر الوفاة المبكرة.
.العديد من المشكلات الهضمية كعُسر الهضم.
.يسبب ظهور مشاكل جلدية مثل: الأكزيما.
.يرفع من قراءة ضغط الدم.
ما أسباب الانفعالات ؟
1- الإحباط: سبب رئيسي من أسباب الانفعالات ، حينما يمر الإنسان بأمر محبط وعدم حصوله على ما يريد وعدم تحقيقه هدف معين فيصاب بالإحباط وبالتالي بالعصبية والغضب.
2- الوراثة: تلعب دوراً كبيراً في العصبية، ويمثل القلق من 20 إلى 40% من حياة الإنسان، ولكن هذا لا يعني أنه لا يغير من نفسه، بل إن الإنسان مطلوب بأن يتغير للأفضل باستمرار.
3- الضغوط النفسية: مثل ضغوط العمل والحيلة كوجود زملاء مستفزين أو حاقدين أو ضغط داخل الأسرة سواء من الزوج أو الزوجة، ما يصيب الإنسان بانعدام المناعة النفسية التي تؤثر على قدرته على الثبات الانفعالي.
4- التفكير السلبي: مثل التفكير في الفشل ولا ينظر الإنسان إلى الجانب الممتلىء الذي فيه نعم في حياته بينما هو يعدد النقم، وهذا يؤثر على المشاعر فتصبح مشاعر حزينة وفيها حقد وانتقام والمقارنة بالآخرين، وبالتالي تنتقل هذه المشاعر إلى السلوك.
5- التنشئة: حيث لها دور في الانفعالات التي تقوم على أب وأم يعانيان من مشاكل بينهما والانفصال بين الزوجين وعدم احترام بعضهما البعض والندية في التعامل، كل هذا ينشئ أبناء أغلب صفاتهم وشخصياتهم العصبية.
6- جلد الذات: حينما يجلد الإنسان ذاته بإستمرار يؤثر على ثقته بنفسه، حيث يسعى دائماً للكمال وكل أعماله تنال إعجاب الآخرين، وإن لم تنل الإعجاب فإنه يصاب بانعدام الثقة بالنفس ويجلد ذاته.
كيف نتحكم في انفعالاتنا ونصل لدرجة الثبات؟
من خلال بعض القواعد التالية:
- التماس الأعذار: لا بد من أن نلتمس العذر للآخرين وهذا يجعل الانسان أكثر مرونة وقدرة على إدارة العلاقات الإجتماعية.
- عدم اتخاذ القرار وقت العصبية: على الانسان أن ينتظر حتى يهدأ وبالتالي يتخذ القرار حتى لا يندم على التسرع.
- ممارسة الرياضة: الرياضة تعين الانسان على اتخاذ القرارات النفسية السليمة والقرارات العملية والحياتية بشكل عام، كما أنها تساعد على الصلابة النفسية التي تجعله يستطيع مواجهة الحياة وصعوباتها بمرونة.
- النوم الكافي: لا بد من أخذ قسط كافٍ من النوم لكي يستطيع الانسان مواجهة ضغوط العمل وضغوط العلاقات الاجتماعية وبالتالي يكون أكثر قدرة على التركيز ويملك النشاط الذهني، ولذلك لا يصاب بالعصبية.
- تقبل النقد البنٌاء: حيث يعلٌم الانسان المرونة والصبر، ولكن من المهم التفرقة بين أفواه الناقدين، ولا بد من رفض النقد السلبي أم النقد الإيجابي لا بد من مواجهته بالدعم والتشجيع والامتنان لأصحاب النقد الإيجابي.
طرق التعامل مع الشخصية الانفعالية
كيفية التعامل مع الشخصية الانفعالية ؟
يتم التعامل مع الشخصية الانفعالية باتباع الطرق الآتية :
.التحدث بصوت منخفض وعدم رفع الصوت مع الشخص العصبي حتى لا يزيد توتره.
.تجنب استفزاز الإنسان العصبي والنقاش معه بطريقة حادة لأن ذلك سيزيد من عصبيته.
.حسن الاستماع للشخص وعدم مقاطعته.
.إذا كنت تشعر أن الشخص الذي تحادثة منفعل أو متوتر من الأفضل إنهاء الحديث معه.
.يفضل تجنب النقاش مع الشخص العصبي عندما يكون في مزاج متقلب وغير جيد.
اضافةتعليق
التعليقات