• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حينما تكون للغربة ثمن... حكايات من أرض المهجر

زهراء جبار الكناني / الأثنين 01 آب 2022 / تربية / 2072
شارك الموضوع :

حينما قرر أبي أن نهاجر خارج العراق للمكوث في بلاد النمسا كانت الفرحة لا تسعني

حينما تفرض الغربة سطوتها لابد أن يكون هناك من يدفع الثمن ولطالما كانت الزوجة في أغلب حالات الاغتراب هي الضحية الأولى في تلك الدوامة ليلتحق بها الأبناء إن رزقها الله بالذرية وبعدما تعيش في صراع الاختيار تفضل العودة لبلدها على المكوث في أرض أخرى بعيدة عن ذويها وأصدقائها..

(بشرى حياة) تنقلنا عبر سطورها لتجارب زوجات عدن إلى ديار الوطن بقلوب منكسرة:

الجانب الآخر

حدثتنا الطالبة الجامعية حنين جهاد قائلة: حينما قرر أبي أن نهاجر خارج العراق للمكوث في بلاد النمسا كانت الفرحة لا تسعني ظنا مني بأن حياة اخرى تنتظرني في الجانب الآخر.

مضيفةً: غير أني وجدت شيئا لم يكن في الحسبان فقد كانت الحياة هناك خالية من العلاقات الاجتماعية والتزاور إلا في المناسبات الخاصة وأحياناً يكون الحضور بدعوة، الأمر الذي جعلني أشعر بالوحدة القاتمة فضلًا عن قلة تواصلي مع الأصدقاء في الجامعة وذلك لأني مسلمة ومحجبة.

وبعد مضي عامين مرض والدي بمرض عضال ووافاه الأجل مما زاد حياتنا حزنا وشعوراً بالغربة أكثر، فقررت أمي أن نعود إلى الوطن فمن تبعته للعيش معه قد توفي وما عاد لها شيء هنا فغادرنا الديار لنعود إلى الوطن ونحن نحمل معنا نعش أبي.

مصير آخر

تسرد لنا هبة سالم/ تدريسية تجربتها قائلة: حينما قررت السفر والالتحاق بزوجي لم يكن في خاطري سوى أن التقيه ونكون عائلة يربطها الوئام وتسودها المحبة والألفة، إلا أني لاقيت مصيراً آخر هناك غير الذي رسمته في مخيلتي.

وتابعت: التقيت بزوجي بعد فراق دام أربع سنوات لأجده رجلا آخر لا أعرفه، كثير الخروج والسهر حتى أصبح يدعو رفاقه إلى بيتنا يتسامرون إلى حد الثمالة الأمر الذي لم أكن أعرفه فقد أصبح مدمناً على احتساء الخمر غير مكترث لصحته ولا لدينه حاولت بشتى الطرق اقناعه بالعدول عن تصرفاته والعودة إلى طريق الصواب إلا أنه لم يعرني أي اهتمام ومن هنا بدأت تتفاقم المشاكل بيننا حتى انتهى الأمر بالطلاق ثم غادرت المهجر عائدة إلى موطني بقلب منكسر.

فيما قالت رنا وهو اسم مستعار: ما عشته في المهجر كان كابوساً بالنسبة لي إذ بدأت حياتي تخرج عن السيطرة فحينما كبر الأبناء بدأت تتأثر أفكارهم بالعادات والتقاليد الغربية متناسين عقائدنا الاسلامية ومهما حاولت أن أعيدهم إلى رشدهم وتوجيههم أجد نفسي في دوامة التمرد وما زاد الطين بله هو أن والدهم كان يؤيدهم .

واضافت: حينما دخل ابني البكر برفقة صديقته اصابتني صاعقة ذهول ورحت اتخيل اليوم الذي تفعل ابنتي الامر نفسه، كما ان القانون هناك لا يسمح لي بتوبيخهم باي طريقة معتبرين ذلك تعدياً على حريتهم الشخصية.

طلبت من زوجي العودة للحفاظ على أبنائنا من الانجراف خلف هذه العادات خصوصا بعد ترك ابني البيت ليعيش وحده ليزورنا بين الشهور إلا أنه رفض بشكل قاطع  لنصل بعدها إلى الانفصال بالتراضي والمساواة بعدما أترك ولداي معه وأصطحب معي ابنتي الصغيرة.

ختمت حديثها: عدت إلى الوطن وقلبي يقطر ألما فقد تبددت عشرة تسعة عشر عامًا أمام عيني وكأنها لم تكن فضلًا عن خسارتي لزوجي وولداي بسبب المهجر.

حرية الفرد

وشارتنا الاستشارية نور الحسناوي حول حيثيات هذا الموضوع قائلة: الانتقال للعيش في بلاد أخرى خصوصا إذا كانت أوربية يكون له تبعات ليس من السهل تخطيها خصوصا إذا التحقت الأسرة بالأب في بلاد الغربة، حيث يتوجب على رب الأسرة السيطرة على العائلة والحفاظ على العادات الشرقية وأهمها العقائد الدينية والاتفاق على ذلك مع الزوجة ليكون التوجيه بينهم مشتركا حتى لا يفقدان زمام الأمور.

وتابعت: ومن أهم معززات الالتزام الأخلاقي والديني هو التواصل مع العوائل المسلمة المغتربة وحضور الجوامع والأماكن التي تؤدي المناسبات الدينية وغيرها من الطقوس المشابهة.

كما على الأبوين متابعة الأبناء بشكل دؤوب في اختيار الأصدقاء وتواجدهم في الأماكن الترفيهية المناسبة.

وأعربت الحسناوي عن أسفها لانجراف الكثير من العوائل خلف عادات الغرب والابتعاد عن عقائدنا الاسلامية تحت مسمى حرية الفرد وهذا ما يقود إلى التفكك الأسري لتنتهي أغلب حياة المغتربين بالانفصال.

وأضافت: إن المقبلين على رحلة الاغتراب يحتاجون إلى الاستعانة بمراكز الارشاد والتوجيه الأسري لمعرفة سبل الحفاظ على مبادئهم من زعزعة كيانهم الأسري، وفي حقيقة الأمر أرى أن التفكك الأسري لم يعد فقط في بلاد المهجر بل انتقل إلى جميع البلاد العربية المسلمة عبر مواقع التواصل من خلال الشبكة العنكبوتية، وهذا ما ينذر بخطر محتم والله المستعان.

الغرب
الاسرة
العادات والتقاليد
القانون
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    عملية إنعاش فوري للقلب تعزز فرص نجاة المصابين بتوقف في القلب

    النشر : الخميس 09 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أريد أن أغير حياتي

    النشر : السبت 25 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    من عجائب خلق الله.. الذباب

    النشر : الخميس 09 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    هدية السماء

    النشر : السبت 10 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    كيف هي روائحنا.. عطرة أم عفنة؟!

    النشر : السبت 30 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    ٢٧ نقطة للتعامل مع الشخصية الاضطهادية (الطواغيت الصغار)

    النشر : الأحد 26 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1127 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1057 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 632 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 427 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 411 مشاهدات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 386 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1465 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1452 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1127 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1096 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1081 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • الخميس 04 ايلول 2025
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • الخميس 04 ايلول 2025
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • الخميس 04 ايلول 2025
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • الخميس 04 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة