• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هدية السماء

منى يعقوب / السبت 10 آذار 2018 / تربية / 4785
شارك الموضوع :

جرت العادة في المجتمعات تقديم الهدايا في اعياد الميلاد لصاحب المناسبة في يوم مولده أو ليلتها وتهنئته وهو بدوره ينتظر تلك المناسبة بشغف كل ع

جرت العادة في المجتمعات تقديم الهدايا في اعياد الميلاد لصاحب المناسبة في يوم مولده أو ليلتها وتهنئته وهو بدوره ينتظر تلك المناسبة بشغف كل عام ويترقب على ماذا سيحصل هذا العام من الهدايا القيّمة.

ولكن لماذا نقدم له الهدية وهو لم يقدم أي انجاز سوى إنه وُلد ذلك اليوم!

إذن من صاحب الهدية الحقيقي؟

إن صاحبة الهدية هي الأم، نعم انها الأم التي يجب عليه هو أن يختار لها أجمل هدية وأغلى مايملك امتناناً على معاناتها في ذلك اليوم العصيب.

فهي التي تحملت تعب الحمل تسعة أشهر دون تذمر وكذلك آلام الطلق والولادة لتقدم له هدية الوجود في هذا العالم.

ومنذ اليوم الأول وهي تسخر كل ماتملك من طاقات في خدمة هذا المولود مادياً ومعنوياً من سهر وتعب ورضاعة واهتمام واطعامه وتمريضه وجميع أموره.

اذن على كل شخص يوم مولده أن يقدم الهدية لأمه لا العكس وأن يشكرها ويقبّل أقدامها قبل كفوفها على ما عانته في ذلك اليوم ليخرج إلى الدنيا بكل حب ولهفة متناسية تلك الآلام التي تفصلها بين الحياة والموت.

ليس عليه فقط انتظار مناسبة عيد الأم التي تصادف في التقويم الميلادي ٢١ من مارس.

إنها رحمة الله في الأرض إنها (الأم).

وعندما نتمعن في تلك المناسبة نتفكر في عظمة الأم وحنانها والأمان الذي تضيفه للحياة، ولكن عندما نعود لتاريخنا الاسلامي وحياتنا الواقعية لن نجد أعظم من سيدة العالمين ليكون مولدها هو عيد الأم الحقيقي لكل البشرية.

إنها فاطمة الزهراء صلوات الله عليها تلك الحوراء الانسية التي استبشر واستهل فرحاً بولادتها سيد الخلق أجمعين نبي الله الأعظم سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم لتكون الأم الحنونة العطوفة لجميع الخلق وهي رحمة الله لعباده المحبين لها كما قال رسول الله صلوات الله عليه وآله:

«وإنّما سمّاها فاطمة، لاَنّ الله عزَّ وجلّ فطمها ومحبيها عن النار»١.

انها باب الله وحجته على خلقه والوسيلة للحي القيوم تلك التي كرمها الله بالشفاعة الكبرى ورُتلت آياته بها وهي من أهل العباءة والمباهلة والمهاجرة وآية التطهير الذي افتخر الملك المقرب جبرائيل عليه السلام بأنه منهم وصاحبهم تحت الكساء.

لماذا نحاول دائماً طمس هويتنا الاسلامية والبحث عن النسخ الركيكة في المجتمعات والثقافات الأخرى والتشبث بمناسبات ليس لها كيان أو معنى ونحن لدينا منبع الحنان والمحبة والمودة والرأفة والسلام، ليكون عيد الأم الحقيقي هو يوم مولد البتول سلام الله عليها، ذلك اليوم المبارك الذي استبشرت به أهل السماوات قبل الأرض وهو يوم جليل تستجاب به الدعوات كرامة لتلك الحوراء الصديقة أم أبيها.

تلك التي امتحنها الله قبل أن يخلقها فوجدها صابرة محتسبة راضية مسلّمة لله عزوجل لتلك المصائب العظيمة التي منذ وقوعها أُنتهكت الحرمات بعد ما كانت محترمة مصونة.

يوم مولد الزهراء عليها السلام هو يوم تضرع لله ودعاء وطلب الحوائج وفرح وسرور ومواساة الأيتام والتوسعة على العيال واكرام الأخوان والأصدقاء.

اللهم بحق فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عجل لوليك الفرج واجعلنا من أنصاره وأعوانه لنُفرح قلب الزهراء.

———————
١- ذخائر العقبى

فاطمة الزهراء
الأم
النموذج
مفاهيم
القيم
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    ماهو التأثير السلبي لأفلام ديزني على الأطفال؟

    النشر : الأحد 31 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تصادم الشخصيات.. عامل اختلاف أم اغناء؟!

    النشر : الخميس 25 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عندكِ طفل عنيد.. إليكِ الحل

    النشر : السبت 19 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بادر شبابك بهرمك

    النشر : الأحد 03 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ماهو الفرق بين الذبحة الصدرية والسكتة القلبية؟

    النشر : السبت 08 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تتعامل النساء مع التجاعيد؟

    النشر : السبت 19 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 429 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 398 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 375 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 372 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1541 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 10 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 10 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 10 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة