• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هدية السماء

منى يعقوب / السبت 10 آذار 2018 / تربية / 4699
شارك الموضوع :

جرت العادة في المجتمعات تقديم الهدايا في اعياد الميلاد لصاحب المناسبة في يوم مولده أو ليلتها وتهنئته وهو بدوره ينتظر تلك المناسبة بشغف كل ع

جرت العادة في المجتمعات تقديم الهدايا في اعياد الميلاد لصاحب المناسبة في يوم مولده أو ليلتها وتهنئته وهو بدوره ينتظر تلك المناسبة بشغف كل عام ويترقب على ماذا سيحصل هذا العام من الهدايا القيّمة.

ولكن لماذا نقدم له الهدية وهو لم يقدم أي انجاز سوى إنه وُلد ذلك اليوم!

إذن من صاحب الهدية الحقيقي؟

إن صاحبة الهدية هي الأم، نعم انها الأم التي يجب عليه هو أن يختار لها أجمل هدية وأغلى مايملك امتناناً على معاناتها في ذلك اليوم العصيب.

فهي التي تحملت تعب الحمل تسعة أشهر دون تذمر وكذلك آلام الطلق والولادة لتقدم له هدية الوجود في هذا العالم.

ومنذ اليوم الأول وهي تسخر كل ماتملك من طاقات في خدمة هذا المولود مادياً ومعنوياً من سهر وتعب ورضاعة واهتمام واطعامه وتمريضه وجميع أموره.

اذن على كل شخص يوم مولده أن يقدم الهدية لأمه لا العكس وأن يشكرها ويقبّل أقدامها قبل كفوفها على ما عانته في ذلك اليوم ليخرج إلى الدنيا بكل حب ولهفة متناسية تلك الآلام التي تفصلها بين الحياة والموت.

ليس عليه فقط انتظار مناسبة عيد الأم التي تصادف في التقويم الميلادي ٢١ من مارس.

إنها رحمة الله في الأرض إنها (الأم).

وعندما نتمعن في تلك المناسبة نتفكر في عظمة الأم وحنانها والأمان الذي تضيفه للحياة، ولكن عندما نعود لتاريخنا الاسلامي وحياتنا الواقعية لن نجد أعظم من سيدة العالمين ليكون مولدها هو عيد الأم الحقيقي لكل البشرية.

إنها فاطمة الزهراء صلوات الله عليها تلك الحوراء الانسية التي استبشر واستهل فرحاً بولادتها سيد الخلق أجمعين نبي الله الأعظم سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم لتكون الأم الحنونة العطوفة لجميع الخلق وهي رحمة الله لعباده المحبين لها كما قال رسول الله صلوات الله عليه وآله:

«وإنّما سمّاها فاطمة، لاَنّ الله عزَّ وجلّ فطمها ومحبيها عن النار»١.

انها باب الله وحجته على خلقه والوسيلة للحي القيوم تلك التي كرمها الله بالشفاعة الكبرى ورُتلت آياته بها وهي من أهل العباءة والمباهلة والمهاجرة وآية التطهير الذي افتخر الملك المقرب جبرائيل عليه السلام بأنه منهم وصاحبهم تحت الكساء.

لماذا نحاول دائماً طمس هويتنا الاسلامية والبحث عن النسخ الركيكة في المجتمعات والثقافات الأخرى والتشبث بمناسبات ليس لها كيان أو معنى ونحن لدينا منبع الحنان والمحبة والمودة والرأفة والسلام، ليكون عيد الأم الحقيقي هو يوم مولد البتول سلام الله عليها، ذلك اليوم المبارك الذي استبشرت به أهل السماوات قبل الأرض وهو يوم جليل تستجاب به الدعوات كرامة لتلك الحوراء الصديقة أم أبيها.

تلك التي امتحنها الله قبل أن يخلقها فوجدها صابرة محتسبة راضية مسلّمة لله عزوجل لتلك المصائب العظيمة التي منذ وقوعها أُنتهكت الحرمات بعد ما كانت محترمة مصونة.

يوم مولد الزهراء عليها السلام هو يوم تضرع لله ودعاء وطلب الحوائج وفرح وسرور ومواساة الأيتام والتوسعة على العيال واكرام الأخوان والأصدقاء.

اللهم بحق فاطمة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عجل لوليك الفرج واجعلنا من أنصاره وأعوانه لنُفرح قلب الزهراء.

———————
١- ذخائر العقبى

فاطمة الزهراء
الأم
النموذج
مفاهيم
القيم
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    ماذا نفعل عندما نشتاق؟

    النشر : الأربعاء 27 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    على ساتر الذكريات.. مغتربون بين الحنين لفرحة العيد والعودة لاحضان الوطن

    النشر : الأربعاء 28 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    لماذ يتم التحذير من استخدام الأدوية المخففة للاحتقان؟

    النشر : الأحد 03 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الحق في السكن: النصف الممتلئ من الكأس المُرّ

    النشر : الثلاثاء 24 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الذكاء الاصطناعي يقدم حلولا مبتكرة لمرضى القلب

    النشر : السبت 21 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    صراع فاخر

    النشر : الخميس 25 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3328 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 430 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 343 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 308 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3328 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 2 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 2 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 3 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة