بين حديث دار مع مجموعة من الأشخاص وحديثهم المأساوي عن حظهم كما يزعمون لماذا نحن نفتقد الحظ مع الناس، نعمل الخير ولا نجزى به نجازى بنسيانهم لعشرتنا بعد سنين قضيناها معا، الخطأ بنا يجب أن نعاملهم كما يعاملوننا .
فكرة معاملة الإنسان لأقرانه لا تنتمي لقواعد ولا تتجرد من تطبيقها هي تعتمد بكل الأحوال على الإنسانية التي يحملها ذلك الكائن الذي طلبت منه المساعدة، ومساعدة الإنسان للناس بشكل عام هي مقياس لأخلاق وتربية وأسلوب الإنسان فهي لا تنتمي للضعف ويجب ألا تنتظر من المقابل مقابلاً كي تتحرك ومن جهة أخرى هي نعمة من عند الباري وعبادة حث عليها نبينا الكريم وأهل بيته كما قال الإمام الصادق (عليه السلام): "إنّ الله تعالى خلق خلقاً من خلقه، انتجبهم لقضاء حوائج فقراء شيعتنا، ليثيبهم على ذلك الجنّة فإنْ استطعت أن تكون منهم فكن".
وتتأثر العلاقات بعوامل مهمة هي التي تحدد باقي التفاصيل الأخرى وأهمها:
نوعية العلاقة : تعتبر نقطة مهمة وركيزة رئيسية تنطلق منها معظم الفكرة بما يعني مساعدة الآخرين والقيام بالواجبات الإنسانية لبقية البشر لا يوقفها إذا كان هذا الشخص قريب أم غريب اعرفه أم لا أعرفه ، يمكن إنها تزيد وتعتبر من الواجبات بحسب قرب الشخص وعلاقتك به .
مدة العلاقة : نعم نحن نؤمن بأن العلاقات لا يحددها الزمن بل المواقف وبكل إيماني بهذه العبارة أيضاً أقول احيانا للعلاقات الطويلة الأمد واجباً أكبر.
شاكلة الشخص المقابل : هناك مقولة تقول (من أصعب التحديات التي يواجهها الإنسان في حياته هو أن يعامل البشر على أساس عقولهم) ما أقصده من العبارة
إن اختلافات البشر العجيبة في تناقضاتها وتشابهها وازدواجيتها تحتاج إلى سياسة تعامل مع كل هذه الطبقيات والاختلافات ضمن الممكن وحسب نوع العلاقة والشخص المقصود بنطاق تعامل متباين.
من الأمثلة على هذه الاختلافات إن بعض الأشخاص الذي تجمعك بهم سنين وطيدة وعلاقة متينة لا يسألون عنك ولا يبادرون بذلك مهما طالت فترة غيابك يعود الأمر أما يعتبرون هذا تكبرا أو أن البعض منهم تشكلوا في بيئة لم تعلمهم فن المبادرة وثقافتها وهي صفة جميلة جداً يفقدها الكثير كما يفقد الكثير مثلاً ثقافة الاعتذار، وبعضهم ممن تمتاز علاقتهم بالاختفاء بلا مبرر بين فترة وأخرى والتحجج بالظروف
والبعض أيضاً ما تسمى علاقاتهم بعلاقة المصالح إذ هو لا يعرفك إلا في اليوم الذي يحتاجك فيه وهذه نعمة غريبة تحتاج قوة يجهلها الكثير وأيضاً من العلاقات المنتشرة أخيرا العلاقات الالكترونية وهذا النوع وما يوجبه ألا يتعدى متابعتك والردود على حالاتك وقصصك، وأنت هنا محور نفسك وعلاقاتك وتحديد ما يناسبك وكيفية التعامل معها ومع تشابكها المعقد بدون المساس بنفسك ودون الحاجة لسجنها بالوحدة والابتعاد عن البشر بحجة سوءها وكذبها وصورها الظاهرية وفي نفس الوقت التركيز على أهميتها في حياة الإنسان وأهمية وجوده.
اضافةتعليق
التعليقات