• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين الدلال وتنوع الشخصيات.. الهشاشة النفسية مرض الجيل

ضمياء العوادي / الثلاثاء 14 كانون الأول 2021 / تربية / 2939
شارك الموضوع :

جيل رقائق الثلج هكذا أطلق عليهم العلماء حديثا وهذه التسمية تُطلق على الطبقة الوسطى وما فوقها

عند تصفح القصص الخاصة بالانستغرام أو الفيس بوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي نجد أن مشاعر الإحباط وغيرها من مشاعر السعادة تأخذ أكبر من حجمها فأكثر من خمسة عشر قصة حول وردة مهداة من احدى الصديقات، أو عشرات القصص حول ضياع دفتر معين أو درجة امتحان قليلة أو قضية رأي عام بسبب صوت رفعته معلمة على طالبة مذنبة، وغيرها من الأمور التي عندما يقف عليها أبناء الأجيال السابقة يضحكون منها، بل وبعضهم يعتبرها دلال مفرط.

جيل رقائق الثلج هكذا أطلق عليهم العلماء حديثا وهذه التسمية تُطلق على الطبقة الوسطى وما فوقها، فالطبقاتْ القابعة تحت خط الفقر أو فوقه بقليل لا تنال منهم الهشاشة النفسية لأنهم لا يجدوا وقتا لها أو التفكير فيما يُقال عنهم، هم فقط يشاهدون هذه الطبقاتْ في شاشات هواتفهم.

هذا الجيل يعاني من تضخيم الألم فقد قال المؤلفان جريج لوكانيوف وأستاذ علم النفس هايدت في كتابهما (تدليل العقل الأمريكي) فذكرا أن شباب وفتيات اليوم يضخمون أي مشكلة في حياتهم إلى درجة تصويرها بوصفها كارثة وجودية، وهذه العملية عبارة عن حالة شعورية تعتريك عند وقوعك في مشكلة تجعلك تؤمن أنّ ما حدث لك أكبر من قدرتك على التحمل، فتشعر بالعجز والانهيار عند حدوث المشكلة وتصف المشكلة بألفاظ مبالغ فيها لا تساوي حجمها الحقيقي، وإنما هي أوصاف سلبية لا وجود لها إلا في مخيلتك فتزيد معاناتك فقط مع إنها ليست كذلك في الواقع.

هذا التضخيم يشعرك بالتحطم وإنها هذه المشكلة لا تستطيع أن تقوم منها إلا بالكثير من العلاجات المهدئة وغيرها من الأوهام وإنك المبتلى الوحيد بها ولن يفهمك أحد، وفي أجواء من السلبية لسبب لا يعدو أن يكون روتينا يوميا في حياة بقية الناس.

هذه الظاهرة التي جذبتْ العلماء لدراستها ومعرفة أسبابها لأنها تتفاقم وبصورة خطرة، من إحدى القراءات لهذا الجيل أنه لا يريد أن يكبر بمعنى إنه يرفض تولي مسؤوليات مرحلة الرشد ويظل طفلا حتى يصل إلى أول صِدام حقيقي مع مشاكل الحياة فينهار وسُميتْ بمتلازمة (بيتر بان) وهي تصرف الشباب بشكل غير مسؤول أمام واجباتهم الحياتية، ورغبتهم في الهرب من أي ثقل ما يجعلهم أطفالا كبار في المجتمع.

الكثير من التجارب الواقعية تثبتْ بأنها انعكاس طبيعي لما يفعله الأهالي من توفير كل ما يحتاجه الطفل بل هم يقومون بكافة شؤونه حتى يعتاد على حيازة كل ما يريده وبالتالي أي نقص لديه يعتبره مشكلة عظيمة، وهذا السلوك الخاطئ في التربية والذي اتجه إليه الكثير من العوائل بحجة ضمان حياة مرفهة لأطفالهم وما داموا يستطيعون توفير كل شيء لماذا يحرمونهم، لذلك من هنا يتم فقدان السيطرة عليهم ويبدأ ذلك بشكل واضح عند عمر الخامسة ثم يستمر مع الطفل إنْ تم اتباع نفس الأسلوب والاستمرار به يقود إلى مراهق هش ثم شاب لا يمتلك شيء من الحماية على المستوى النفسي، وقد حدد العلماء هذه الظاهرة عند مواليد 1997 وما دون.

فمن الضروري انتباه الآباء لطريقة تربيتهم وتعاملهم مع أطفالهم لأن المجتمع يوما بعد آخر يدخل في غيمة سوداء من الأمراض النفسية دون الحاجة إليها.

الانسان
الشباب
صحة نفسية
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    صنديد غينيس

    النشر : الخميس 15 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    إلى جانب الأم.. كيف تؤثر تغذية الأب على صحة نسله لاحقاً؟

    النشر : الأربعاء 03 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    مطلقات في غابة المجتمع

    النشر : الأربعاء 30 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    إدارة الحياة الزوجية بكفاءة.. ورشة تقيمها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : الأحد 26 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    هل يسبب الحمل الكآبة لدى النساء؟

    النشر : السبت 21 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    لمسة حرير.. ورشة تقيمها جمعية المودة للمقبلات على الزواج

    النشر : الخميس 29 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 885 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 330 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1354 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 2 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 2 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 2 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة