• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السَعِيدُ مَن زَكَّاهَا.. كيف طبّق أبطال الطف هذا المبدأ؟

فضيلة المحروس / الثلاثاء 17 آب 2021 / تربية / 2192
شارك الموضوع :

فمنهم من جدّ واجتهد على نصرة الحسين صلوات الله وسلامه عليه، وعدّ الآخرة خيرٌ له من الأولى

لو تأملنا في ما قدمه أنصار الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم يوم الطفوف من تفانٍ في نصرته والتضحية لأجله بأرواحهم ومهجهم قرابين رخيصة، وفي ما قدمه أعداءه اللعناء وشدة تباريهم وتنافسهم في مَن يحوز برأس الحسين الطاهر ورؤوس عترته وأصحابه كي يفوز بعطاءات الحاكم يزيد بن معاوية وعبيدالله بن زياد، لوجدنا الحافز والفارق بينهما متباين ومتباعد جدًا.. بُعد الثَّرى عن الثَّريَّا.

فمنهم من جدّ واجتهد على نصرة الحسين صلوات الله وسلامه عليه، وعدّ الآخرة خيرٌ له من الأولى، وفاز بحسن الصحبة والخلود معه في الجنان، ومنهم مَن خرج على الحسين وكانت الدنيا ولذائذها أكبر همه وآخر مُناه، فخسر الأولى والآخرة خسرانًا مبينا.. واستحق اللعن والسباب من المؤمنين في كل آنٍ وحين..

 والرواية الآتية تبين بإسهاب ذلك المعنى.. فلنتأمل.

"فبلغ العطش من الحسين صلوات الله وسلامه عليه وأصحابه، فدخل عليه رجل من شيعته يقال له: يزيد بن الحصين الهمداني، قال إبراهيم بن عبد الله راوي الحديث: هو خال أبي إسحاق الهمداني فقال: يا بن رسول الله [أ] تأذن لي فأخرج إليهم فأكلمهم؟ فأذن له، فخرج إليهم، فقال: يا معشر الناس إن الله عزَّ وجلَّ بعث محمدًا بالحق بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابها، وقد حيل بينه وبين ابنه، فقالوا: يا يزيد فقد أكثرت الكلام فاكفف فوالله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله، فقال الحسين صلوات الله وسلامه عليه: اقعد يا يزيد. ثم وثب الحسين صلوات الله وسلامه عليه متوكئًا على سيفه، فنادى بأعلى صوته، فقال: أنشدكم الله هل تعرفوني؟ قالوا: نعم، أنت ابن [بنت] رسول الله صلى الله عليه وآله وسبطه.

قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قالوا: اللهم نعم. قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن أمي فاطمة بنت محمد؟ قالوا: اللهم نعم. قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن أبي علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه؟ قالوا: اللهم نعم. قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن جدتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة إسلامًا؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: أنشدكم الله هل تعلمون أن سيد الشهداء حمزة عم أبي؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم الله هل تعلمون أن جعفر الطيار في الجنة عمي؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم الله هل تعلمون أن هذا سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا متقلده؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: فأنشدكم الله هل تعلمون أن هذه عمامة رسول الله صلى الله عليه وآله أنا لابسها؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم الله هل تعلمون أن عليًا كان أولهم إسلامًا وأعلمهم علمًا وأعظمهم حلمًا وأنه ولي كل مؤمن ومؤمنة؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فبم تستحلون دمي؟ وأبي الذائد عن الحوض غدًا يذود عنه رجالًا كما يذاد البعير الصادر عن الماء، ولواء الحمد في يد جدي يوم القيامة، قالوا: قد علمنا ذلك كله ونحن غير تاركيك حتى تذوق الموت عطشانا. فأخذ الحسين صلوات الله وسلامه عليه بطرف لحيته وهو يومئذ ابن سبع وخمسين سنة، ثم قال:

اشتد غضب الله على اليهود حين قالوا: عزيز ابن الله، واشتد غضب الله على النصارى حين قالوا: المسيح ابن الله، واشتد غضب الله على المجوس حين عبدوا النار من دون الله، واشتد غضب الله على قوم قتلوا نبيهم، واشتد غضب الله على هذه العصابة الذين يريدون قتل ابن بنت نبيهم.

هنا لم يتمالك الحرّ الرّياحي رضوان الله تعالى عليه نفسه لما سمع ناعية ابن فاطمة صلوات الله وسلامه عليها، فضرب أروع لنا مثال للحرية، ورفض الظلم والذل والهوان،  كما ذكر عنه.

(قال: فضرب الحرّ بن يزيد فرسه وجاز عسكر عمر بن سعد لعنه الله إلى عسكر الحسين صلوات الله وسلامه عليه واضعًا يده على رأسه وهو يقول: اللهم إليك أنيب فتب علي، فقد أرعبت قلوب أوليائك وأولاد نبيك، يا بن رسول الله هل لي من توبة؟ قال: نعم تاب الله عليك، قال: يا بن رسول الله ائْذَن لي فأقاتل عنك، فأذن له فبرز وهو يقول:

أضرب في أعناقكم بالسيف * عن خير من حلّ بلاد الخيف

 فَقَتل منهم ثمانية عشر رجلًا، ثم قُتِل، فأتاه الحسين عليه السلام ودمه يشخب فقال: بخ بخ يا حرّ أنت حر كما سُمِّيت في الدنيا والآخرة، ثم أنشأ الحسين صلوات الله وسلامه عليه يقول:

"لنعم الحرّ حرّ بني رياح    صبور عند مختلف الرّماح

ونعم الحرّ إذ نادى حسينًا    فجاد بنفسه عند الصباح"

فقال أبو الأحرار: "أما بعد فإنه مَن لحق بي منكم استشهد، ومن تخلّف لم يبلُغ مَبلغ الفَتح .. فو الله لا يسمع واعيتنا أحد ثم لا يناصرنا إلَّا هلك").

هنيئًا لمن عرف إمام زمانه وولي نعمته حق المعرفة، والتحق بسفينة نجاته..

والخزي والعار لمِن سَقط في الفتنة { أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا..}.. ولم يتدارك في ذلك اليوم فَتحًا ولا ركبًا مع إمامه المبرور الموعود بالحق المبين سيد الشهداء الحسين صلوات الله وسلامه عليه،.. ألَيس السواد الأعظم من الشيعة آنذاك كان على مثل هذه الحال؟!، وأين نحن اليوم من إمام زماننا المهدي بقية الله المهدي المنتظر. فهلَا عرفناه ونصرناه..

صدق الباري تعالى {..قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}..

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
التاريخ
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    النشر : الأربعاء 18 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    جينات تساهم في كره البعض لتناول الخضار

    النشر : الخميس 21 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأطعمة الحمراء.. لون مميز وفوائد كثيرة

    النشر : الأحد 23 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    ماعلاقة بكتيريا الفم بسرطان الرئة؟

    النشر : الأحد 20 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    استشهاد النبي ووقعه على قلب الزهراء

    النشر : السبت 24 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    أمي مطلقة.. فما ذنبي؟!

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 548 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 355 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 342 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 341 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 336 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 951 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 769 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 8 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 8 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 8 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة