• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أبناؤنا وخطر الإنفتاح

نجاح الجيزاني / الأحد 21 آذار 2021 / تربية / 2355
شارك الموضوع :

نحن الأمهات مسؤولات عن أبنائنا وبناتنا، لأننا أكثر قربا بهم بحكم احتكاكنا بهم طوال النهار

ظاهرة تنذر بالخطر، وتهدد البناء الأسري بالصميم، وتحيل حياتنا العائلية إلى جو ساكن تسوده الغربة واللامبالاة والإنطوائية.. قد تكون ظاهرة ليست بالجديدة، لكنها تسترعي الإنتباه وتستدعي التدخل عاجلا لإيقاف عجلة التردي نحو التفكك والإنهدام.

نعم هي ظاهرة الإدمان على الجوال، والجلوس لساعات متواصلة مع هذا الكائن الذي يأخذك إلى أقاصي الأرض لتستكشف أشياء لم تكن تعرفها ولم تمر بها في حياتك بل قد تكون دخيلة على ثقافتك وقيمك، فتبدأ رحلة غسيل المخ من حيث لا تشعر، فتنساق شيئا فشيئا وراءها وتصبح أسيرا لها.. وهنا يحدث الإدمان.

ليس خطئا أن نتعرف على ثقافات أخرى، وليس معيبا أن ننفتح على عوالم وبلدان لا نتفق وإياها عقائديا، لكنّ الخطورة حين ننبهر بتلك الثقافات إلى حد التماهي، متناسين أننا نمتلك ثقافة القرآن، تلك الثقافة التي ترفع الإنسان وتغطي كل احتياجاته لبلوغ القمة والعظمة والسكينة والسعادة.

فنحن الأمهات مسؤولات عن أبنائنا وبناتنا، لأننا أكثر قربا بهم بحكم احتكاكنا بهم طوال النهار، يحز في نفوسنا أن نجد أولادنا منغمسون في هذا الجهاز إلى حد الإدمان، وأخص الشباب منهم، فهم لا يمتنعون عن الدخول الى كل المواقع يقودهم الفضول إلى استكشاف كل شيء جديد، وهنا تحدث المفارقة التي نخشى منها على أبنائنا.

وبما أننا نعيش الإنتكاسة في أوطاننا بسبب السياسات الخاطئة لحكوماتنا.. فالبطالة في أوجها، والفساد المستشري في كل الدوائر والمؤسسات إلا ما رحم الله، وحالات اليأس من الإصلاح تسود في النفوس وحالات المحسوبية والواسطة تتحكم في مرافق التعيينات، تخلق بمجموعها حالة من الإحباط في نفوس هذا الجيل، وهنا يقوم بالإنفتاح على ثقافات غربية تستميله بأفكار عناوينها التحضر والتقدم والعدل فينساق إليها من حيث لا يشعر.

فيما مضى كانت المدرسة هي بيتنا الثاني، تُعلّمنا السلوك وحسن الإنصات وثقافة احترام الأبوين والعطف على الصغير وممارسة حياتنا وفق منهج القرآن والتحلي بأخلاق الأنبياء والأوصياء.. أما اليوم ومع غياب دور المدرسة في ظل جائحة كورونا أصبح ليس بالإمكان تهذيب أبناءنا وتربيتهم بالشكل الذي نطمح إليه.. وهنا يحدث فراغا هائلا في بنية الجيل الجديد، وقد يؤدي هذا الفراغ إلى السماح بدخول ثقافات إلحاديّة تسلب منهم إيمانهم بالله والدين..

تقول إحدى الأمهات: كنت أرى ابنتي الشابة تدخل إلى مواقع كثيرة لكن أغلبها يتحدث باللغة الإنجليزية فقلت لها: لماذا تستمعين ياابنتي إلى محاضرات أجنبية ولا تستمعين إلى محاضرات عربية؟ فأجابتني على الفور: هؤلاء يفهمون أكثر منا يا أمي وهم متحضرون وليسوا مثلنا فلماذا لا أستمع إليهم؟!

نعم هذا هو الانبهار الذي نوّهنا إلى خطورته من البداية.

وجهاز الجوّال أولا هو المتهم الرئيسي  في إيجاد هذا الإنبهار غير المشروع.. وعلماء الاختصاص يكشفون مخاوفهم من أن الهاتف الجوال يؤثر على تفاعل الشباب مع البيئة المحيطة به، فقد تزداد عزلتهم وانطوائيتهم مع أوجاع دائمة يشكون منها نتيجة الإدمان.

ثانيا: إن أبناءنا مسؤوليتنا الأولى في الحياة ولابد من الانتباه إلى غذائهم المعرفي قبل غذائهم الجسدي..

إننا بحاجة اليوم إلى انقاذ ما يمكن إنقاذه من سلوكيات ابنائنا والتي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من العقوق واللامبالاة.. ولنتأكد تماما أن الفطرة السليمة هي المنتصرة في نهاية المطاف.. فلابد إذن من علاجات عاجلة للأخذ بأيديهم نحو ساحة البر وعرفان المسؤولية والانصات لصوت الحق عبر أساليب تربوية تعتمد على الموعظة الحسنة والإهتمام والإحتواء والتوجيه الحاني والمستمر   .

الاب والام
الابناء
المجتمع
التكنولوجيا الذكية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    بين التوجيه والسيطرة: كيف يحترم الآباء حرية الأبناء؟

    النشر : السبت 01 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما هي أسباب اكتئاب ما بعد كورونا؟

    النشر : الأثنين 05 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عادات الأم مع طفلها: تعليم وتحديث

    النشر : الخميس 03 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    إهمال صحة الأمهات النفسية قد يكون كارثياً

    النشر : السبت 10 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل تؤثر التكنولوجيا على أدمغتنا؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مفتاحان بين يديك

    النشر : الأثنين 31 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 727 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 405 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1201 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 3 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 3 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 3 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة