• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مفتاحان بين يديك

نجاح الجيزاني / الأثنين 31 آيار 2021 / تربية / 2335
شارك الموضوع :

برُّ الوالدين كنز يورث لصاحبه السعة في الرزق وطول الأجل، هكذا وردت الأحاديث في تبيان فضله

كم من البرّ تحمله في جعبتك اتجاه أبيك وأمك؟ وكم تخزّن من مشاعر الرضا ولين الكلام في جوفك اتجاه والديك، اللذين تعبا في تربيتك واجهدا نفسيهما في تنشئتك؟

(برّوا آباءكم تبرّكم أبناؤكم).

إنْ سلّمنا بصحة هذا الحديث، فإن البرَّ بمفهومه الواسع لفظةٌ تعمُّ جميع أعمال الإحسان، وتشمل كلَّ خصال الخير، وعلى هذا فللبرِّ أشكال وصور كثيرة، لكنْ من أبرز صور البِرِّ والإحسان: البِرُّ بالوالدين .

وبرُّ الوالدين كنز يورث لصاحبه السعة في الرزق وطول الأجل، هكذا وردت الأحاديث في تبيان فضله.

إلا أنّ صفة البر والعقوق لا تورثان من الآباء إلى الأبناء.. وإلا كيف نفسِّر خروج الخبيث من الطيب والطيب من الخبيث؟!

 لكن الحديث له جنبة تربوية لابد من الأخذ بدلالتها. من أجل تربية النشىء على حفظ مقام الوالدين والإحسان إليهما والرفق بهما إلى آخر عمريهما.

سؤال: هل يرتبط البر بالسعادة والعقوق بالشقاء؟

الجواب: نعم.

فلنقرأ قوله تعالى حينما أثنى على نبيه عيسى عليه السلام: (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا).

وتعني: وجعلني بارا بها أؤدي شكرها فيما قاسته بسببي من أذى قومها وتنكرّهم لها وبهتانهم عليها، ولم يجعلني جبارا، أي متجبّرا شقيّا والمعنى أني بلطفه وتوفيقه كنت محسنا إلى والدتي متواضعا في نفسي، حتى لم أكن من الجبابرة الأشقياء.. فبر الوالدة هنا توجب السعادة، أمّا العقوق فيؤدي إلى الشقاء والتعاسة .

ويقول صادق العترة عليه السلام: البرُّ وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار..

عن أبي ولاد الحناط قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل (وبالوالدين إحسانا) ما هذا الإحسان؟

 فقال: الإحسان أن تحسن صحبتهما، وأن لا تكلّفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين، أليس يقول الله عز وجل: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبّون؟ قال: ثم قال أبو عبد الله (ع): وأما قول الله عز وجل (إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما) قال: إن أضجراك فلا تقل لهما: أف، ولا تنهرهما إن ضرباك، قال (وقل لهما قولا كريما) قال: إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول كريم قال: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) قال: لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقّة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدم قدّامهما.

هذه هي حدود اللطف بالوالدين... أما حدود الإحسان إليهما فهي كثيرة ومتشعبة، تفتح ذراعيها بسعة الدنيا؛ لمن يريد أن يكون ابنا بارّا، أو ابنة بارّة بهما.

يقول الشاعر:

العيش ماضٍ فأكرِم والِديك بِهِ

والأمّ أولى بِإِكرامٍ وإِحسانِ ..

 وحسبها الحمل والإِرضاع تدمِنه.

أمرانِ بِالفضلِ نالا كلّ إِنسانِ.

ولتتذكر دائما إنّ لك في الدنيا بابان إلى الجنة، إن مات أحد والديك فقد أُغلق دونك بابا إليها.. فلتكن احرص الناس على مفتاح بابك الثاني.

الانسان
الحياة
الاب والام
الابناء
الدين
الخير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    احذفها فورًا.. تطبيقات "مفخخة" تسرق كلمات المرور على فيسبوك!

    النشر : الثلاثاء 15 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    سماحة السيد مهدي الشيرازي: التفكير وتربية الأجيال والدفاع عن القيم من أهم وظائف المرأة

    النشر : الأربعاء 02 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    متى تُفرج؟

    النشر : الثلاثاء 06 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    بالصور: مشاركة المرأة العراقية في المظاهرات

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الهجرة الى خارج البلاد: بين عوامل الطرد وعوامل الجذب

    النشر : الأثنين 30 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    ‫الرضاعة الطبيعية تحمي رضيعك من الموت المفاجئ

    النشر : الخميس 28 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 654 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 364 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 20 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 20 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 21 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة