• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مفتاحان بين يديك

نجاح الجيزاني / الأثنين 31 آيار 2021 / تربية / 2169
شارك الموضوع :

برُّ الوالدين كنز يورث لصاحبه السعة في الرزق وطول الأجل، هكذا وردت الأحاديث في تبيان فضله

كم من البرّ تحمله في جعبتك اتجاه أبيك وأمك؟ وكم تخزّن من مشاعر الرضا ولين الكلام في جوفك اتجاه والديك، اللذين تعبا في تربيتك واجهدا نفسيهما في تنشئتك؟

(برّوا آباءكم تبرّكم أبناؤكم).

إنْ سلّمنا بصحة هذا الحديث، فإن البرَّ بمفهومه الواسع لفظةٌ تعمُّ جميع أعمال الإحسان، وتشمل كلَّ خصال الخير، وعلى هذا فللبرِّ أشكال وصور كثيرة، لكنْ من أبرز صور البِرِّ والإحسان: البِرُّ بالوالدين .

وبرُّ الوالدين كنز يورث لصاحبه السعة في الرزق وطول الأجل، هكذا وردت الأحاديث في تبيان فضله.

إلا أنّ صفة البر والعقوق لا تورثان من الآباء إلى الأبناء.. وإلا كيف نفسِّر خروج الخبيث من الطيب والطيب من الخبيث؟!

 لكن الحديث له جنبة تربوية لابد من الأخذ بدلالتها. من أجل تربية النشىء على حفظ مقام الوالدين والإحسان إليهما والرفق بهما إلى آخر عمريهما.

سؤال: هل يرتبط البر بالسعادة والعقوق بالشقاء؟

الجواب: نعم.

فلنقرأ قوله تعالى حينما أثنى على نبيه عيسى عليه السلام: (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا).

وتعني: وجعلني بارا بها أؤدي شكرها فيما قاسته بسببي من أذى قومها وتنكرّهم لها وبهتانهم عليها، ولم يجعلني جبارا، أي متجبّرا شقيّا والمعنى أني بلطفه وتوفيقه كنت محسنا إلى والدتي متواضعا في نفسي، حتى لم أكن من الجبابرة الأشقياء.. فبر الوالدة هنا توجب السعادة، أمّا العقوق فيؤدي إلى الشقاء والتعاسة .

ويقول صادق العترة عليه السلام: البرُّ وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار..

عن أبي ولاد الحناط قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل (وبالوالدين إحسانا) ما هذا الإحسان؟

 فقال: الإحسان أن تحسن صحبتهما، وأن لا تكلّفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين، أليس يقول الله عز وجل: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبّون؟ قال: ثم قال أبو عبد الله (ع): وأما قول الله عز وجل (إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما) قال: إن أضجراك فلا تقل لهما: أف، ولا تنهرهما إن ضرباك، قال (وقل لهما قولا كريما) قال: إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول كريم قال: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) قال: لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقّة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدم قدّامهما.

هذه هي حدود اللطف بالوالدين... أما حدود الإحسان إليهما فهي كثيرة ومتشعبة، تفتح ذراعيها بسعة الدنيا؛ لمن يريد أن يكون ابنا بارّا، أو ابنة بارّة بهما.

يقول الشاعر:

العيش ماضٍ فأكرِم والِديك بِهِ

والأمّ أولى بِإِكرامٍ وإِحسانِ ..

 وحسبها الحمل والإِرضاع تدمِنه.

أمرانِ بِالفضلِ نالا كلّ إِنسانِ.

ولتتذكر دائما إنّ لك في الدنيا بابان إلى الجنة، إن مات أحد والديك فقد أُغلق دونك بابا إليها.. فلتكن احرص الناس على مفتاح بابك الثاني.

الانسان
الحياة
الاب والام
الابناء
الدين
الخير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    ثقافة مفقودة في المرحلة الحرجة للآبناء

    النشر : الأحد 28 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الزواج الثاني.. حاجة أم رغبة!

    النشر : الثلاثاء 08 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء.. مشاعر تمنحهم الأمان لتربية صالحة

    النشر : الثلاثاء 24 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    ماذا تعرف عن مرض: الذئبة الحمراء؟

    النشر : الخميس 20 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    المقاطعة كتجلي لمنظور أمير المؤمنين للمجتمع الإسلامي

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الإخلاص.. منهاج حياة

    النشر : الأربعاء 01 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 430 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 367 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 367 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 7 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 7 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 7 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة