• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حكاية من بئر يوسف

مروة حسن الجبوري / السبت 19 كانون الأول 2020 / تربية / 2976
شارك الموضوع :

وتعتبر قصص الأنبياء موضوعاً خصباً للأجيال في كل قول وفعل وتقرير

لابد من التأكيد على أنَّ القرآن الكريم لم يورد قصص الأنبياء حتى يحفظ  تاريخهم وإن كان هذا غرضه أيضاً وإنما هناك موارد أخرى ذكرها القرآن الكريم، منها القاء الحجة على الانسان كونها أحداث وموضوعات للاعتبار والاتعاظ منها، وأسباب لنجاح الإنسان والأمم.

ولأهمية الإعتبار بقصص الأنبياء أمر الله نبيه محمد أن يوجه أنظار أمته إلى الاتعاظ من سير الأمم الماضية، فوراء كل نبي أمة ووراء كل أمة ألف تجربة وتجربة وبالتالي ألف موعظة وموعظة.

وتعتبر قصص الأنبياء موضوعاً خصباً للأجيال في كل قول وفعل وتقرير لذلك تجد قصص الأنبياء وأقوامهم ذكرها القرآن الكريم ونقل أخبارهم وأفعالهم للآخرين حتى يتعظون في مسيرتهم.

فهناك قول "السعيد من اتعظ بتجارب غيره"، فعندما نقرأ سورة يوسف نجد السرد القصصي واضح جمع بين الفصاحة والموعظة، فيعطي درساً تربويا في بداية القصة وكيف كانت علاقة الأب بإبنه، في حضوره وغيابه، فتجد السرد القرآني يجعلك تقف عند هذه المحطات وتتعلم منه، وموقف آخر كيف تكون العلاقة النفسية بين الأخوة  من الحسد والغيرة فيضرب الله مثالا في أخوة يوسف.

عشرة إخوة اتفقوا جميعاً على قول واحد، لم يشذ منهم واحد ليقول: إن قولكم هذا ادعاء باطل وكذب، ولكنه نجوى تناجى بها اثنان من كيدهم حتى صار قولاً واحداً لهما، ثم تناجى الاثنان إلى آخرين ثم إلى آخرين حتى اجتمع أمرهم على هذا القول، فصار لهم قولًا واحدًا {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إلى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}.

وهكذا تبدأ الفتن بقول واحد يسعى ليشيعه بين عصبة أو جمع ليصير لهم قولًا واحدًا، فتتحول إلى مؤامرة واتفاق على عمل واحد يكون من ورائه فتنة أو فتن ينتشر شررها ويعم شرها بين الأخوة، هنا القرآن الكريم أشار إلى هذه النقطة وهم أخوة فكيف إذا لم يكونوا أخوة من أم وأب واسأل مواقف التاريخ تجيبك بقول فصيح: "أن أول الفتن الكلام، وأوسطها فرقة وخصام، وآخرها دماء وأرواح".

إنه أمر سوّلته لهم أنفسهم، اكتفى يعقوب عليه السلام بتقريره دون استقصائه أو التحقق منه، وهم قد اكتفوا بما ذكروه، أليست هذه قضية تستحق التحقيق؟ والأمر ليس هينًا! لكنه فقد ابن حبيب بكيد من إخوته، لو كان المفقود نعجة أو مال  يستحق التحقيق والتبين، حتى يوقف على الحقيقة وينال كل جزاءه، وهكذا أعفى يعقوب (عليه السلام) نفسه من كل هذا واكتفى أن يكلف نفسه بالصبر الجميل.

ويُلقى يوسف في البئر ويترك وحيدًا يعاني الوحدة والظلام والبعد عن أبيه وموطنه، يؤنسه أمله في الله الذي نبأه به عن طريق الرؤيا التي عبرها له أبوه، فماذا زرعت هذه الفترة في قلبه تجاه إخوته؟ لو عكسنا هذه الحادثة في حياتنا كم يوسف وقع في بئر التخطيط العدواني والاتفاق على اسقاطه في عيون الآخرين، واظهار السوء في كلامه وتصرفاته فينسى تلك الأيام التي كانت تجمعهم تحت عنوان الأخوة وعند أول موقف تتساقط الوجوه وتبدأ رحلة البئر.

فكم من أخ أسقط أخيه في بئر المجتمع، وفي المقابل هناك من رفعه من بئر الظلمات وجعله عزيزا في أهله وقف معه وأسنده حتى تجاوز أزمة الخيانة والمكر، فكان ثقة لأخيه، وقلة من يكون نصيبه هذا الأخ الثقة الذي يخرجه من الظلمات إلى نور الأخوة والذخيرة فيكون كما وصفه الامام الإمام الجواد (عليه السلام): "إن إخوان الثقة ذخائر بعضهم لبعض".

المصدر: مقتبس من كتاب (يوسف من البئر إلى الملك) للدكتور. محمد عبدالمعطي الجزار
الانسان
القرآن
التاريخ
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    الحازوقة المستمرة قد تكون علامة لخطر في صحتك

    النشر : الأحد 21 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وأقسى من غربة المهجر ان تكون غريبا في وطنك

    النشر : الأثنين 29 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في عيد الأم: وردة على ضريح فاطمة

    النشر : الأثنين 20 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الطلاق ليس نهاية الحياة..

    النشر : الأربعاء 07 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أمهات التوائم مسؤوليات مضاعفة لا يقابلها اهتمام ومساعدة حكومية

    النشر : الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اسمها سمراء

    النشر : السبت 27 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 345 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة