}إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} (الرعد:11).
التشوهات التي ظهرت في المجتمع تزيد ولا تضمحل بسبب عوامل قمعية تخريبية، لنجلس مرتدين ثوب العمى نندب الحال ونعيب الزمان والعيب في عجزنا وسكوتنا غير مدركين أن الفرد هو المؤثر سواء سلباً أو ايجاباً هذا والجميع يتكلم عن الأصلاح والتنمية والطرق التي ينبغي اتباعها ولكن مع وقف التنفيذ!.
فمن سمة بعض البشر ان يلقي اللوم دوماً على الدولة والحكومة متناسيا تلك الناحية التي تقتصر على واجبه اتجاه مجتمعه، فالبلدان المتقدمة فهمت قيمة الانسان وتطورت ونحن لازلنا نسبح بالقاع نريد التغير ولا نحرك ساكنا، نكره الألوان الباهتة ولا نجددها بتلك البراقة .
أعزائي باطن الأمة يقاس من ظاهره، فأين هو باطننا إن كان ظاهرنا مشوها، اما حان الوقت لنقتل تلك الافة التي أصابت نفوسنا ونعالجها، مدركين هويتنا ومبادئنا والقواعد التي يجب أن نتماشى عليها لنصل لتلك التنمية والأصلاح.
كما فعل (أشرف جاسم) حين كون فريق متضمن من زوجته (أصيل زيدان) واخته (زينب جاسم) متنقلين بين دار وميتم مضيفين لتلك المباني حياتا بالألوان.
أما (حسن علي) الذي اتبّع معادلة: الفرد يقدم مصلحة المجتمع على مصالحه، حين قام بإضافة لمساته الرائعة ورسوماته على الحواحز الكونكريتية (الصبات) محاولة منه انتزاع الرهبة التي خلفتها تلك الحواجز في نفوسنا .
و(رفل الشمري) التي عقدت العزم سعيا للتغيير والأصلاح بتعليم الأطفال جيل الغد برفع النفايات من الحدائق العامة والمحافظة على جمالية المكان.
سلك كل منهم وسيلة من وسائل الاصلاح للننهوض من بين أنقاض الرث ليصبحوا أكثر أشراقا وسُمواً، نابذين هذه المصطلحات (لا أقدر.. لا أستطيع.. ليس من شأني) مقتنعين بأننا نستطيع ونقدر وهو شأننا نحن، نحتاج فقط الى الثقة بالنفس، عدم الثقة يؤدي الى التكاسل عن الخير، يجعلك ترى ضعف ذاتك، اكسر حاجز العجز، أنت فرد من ضمن جماعة مجتمع، لاتنتظر كلمة توجيهية، كن أنت البادئ، اجعل الشعلة تنطلق منك، أنت التغيير، أنت الأصلاح.
اسقِ البذرة في داخلك، اجعلها انطلاقة لنفسك والتحول من شيء عاجز مجمد الى سائل متحرك مبدع ومبتكر ومتفائل .
وتذكر ان قوة الأفكار لاتنفع مالم تقترن بالعمل، أترك الانتقادات مادمت تسخر نفوذك لتهيء جو تطيب به الأنفس كتلك السيدة التي كسرت حاجز العيب وحررت انسانيتها وأصرّت على التغيير عندما رأت مقعد السيارة ممزقا ومن دون تفكير وسابق أنذار أخرجت معدات الخياطة وأصلحته متحررة من الفكر النمطي وآثاره.
بالإرادة المركبة (أمل. رغبة. إصلاح) هي ترشدنا الى ما ينبغي عمله لنصل الى كيفية احداث التغيير الذي نريده والرغبة بالفعل والإصلاح .
اضافةتعليق
التعليقات