• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كونوا لنا زيناً

فهيمة رضا / الخميس 18 حزيران 2020 / تربية / 2937
شارك الموضوع :

الانسان بأعماله يرسم لوحة حياته وهذه اللوحة ستصبح خالدة أو ربما ترمى بالنفايات وتختفي بعد سنوات

كان من نصارى أهل الكوفة ولكن غيّر مسيره فجأة، هذه الحياة غريبة جدا تعظّم فئة وتصغّر آخرين بلمح البصر، لا نعرف ماذا يخبئ لنا القدر ولا نعرف أين وكيف ستكون نهايتنا، لا نعرف ستكون عاقبتنا على خير أم شر، لذلك يقال لا تستهزئوا بأي عمل خير حتى وإن كان صغيراً فربما يكون نوراً في طريق الظلام وينقذنا يوماً ما.

لا أعرف ماذا عمل ذلك الشاب الذي وفق ليخرج من الظلمات إلى النور ويعتنق مذهب الحنفية الحقة ولكن أعرف أن لا شيء يحدث بالصدفة.

فالانسان بأعماله يرسم لوحة حياته وهذه اللوحة ستصبح خالدة أو ربما ترمى  بالنفايات وتختفي بعد سنوات.

زكريا بن ابراهيم كان من نصارى أهل الكوفة اعتنق الاسلام وعزم على اتيان مناسك الحج، في طريقه إلى البيت العتيق أراد أن يزور سيده ومولاه جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ونال هذا الشرف العظيم، دعا له الامام عليه السلام بثلاث دعوات فهذه الدعوات باستطاعتها قلب الموازين رأساً على عقب، فمن يدعو له امام زمانه سوف يكون محظوظاً بلا شك وسوف يرى النور ولا يتراجع عن طريقه أبداً.  فهذه الدعوات مستجابة وكفيلة بسعادة الانسان في الدارين، بعد أن نظر اليه بلطف وأسر قلبه بجمال أخلاقه، قال له عليه السلام سل؟

قال: سيدي إنني من أسرة نصرانية ووالدي ووالدتي نصارى، هل أبقى معهم وآكل معهم؟ أم أخرج من ذلك البيت وأتركهم، سأله الامام عليه السلام هل يأكلون لحم الخنزير، قال: لا يقتربون له ولا يمسونه، قال عليه السلام: إذن ابقَ معهم.

 قال: أمي مكفوفة ولا تستطيع أن تفعل أي شيء.

قال له عليه السلام: بر أمك وإن ماتت لا تكلها لغيرك.

بعدذلك رجع إلى البيت وبدأ يتلطف بوالدته.

قالت: بني لم تكن تعاملني بهذا اللطف من قبل ماذا دهاك وما السبب في تغييرك؟

قال أماه أنا الآن على دين الحنفية وقد أوصاني ابن نبينا صلى الله عليه وآله بهذا الاجراء قال: بر أمك، سألته هل هو نبي؟

قال: لا هو ابن النبي خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله.

قالت: بني هذه أخلاق الأنبياء، أعد علي الاسلام، علّمها قوانين الاسلام وبعد أن شهدت الشهادتين صلت صلاة الظهر والعصر وعرض لها عارض فماتت.

هكذا كانت نهاية قصتها على خير حيث أنها اعتنقت مذهب الحنفية وودعت الحياة بطمأنينة. 

بالتأكيد إن الخلق الجميل كان الرادع الأساسي لتعانق هذا المذهب، لذلك يؤكد نبينا الكريم مرارا وتكرارا (إنما بعثت لأتمم المكارم الأخلاق) فعندما يصبح الانسان خلوقاً سوف يسهل عليه التعامل مع الآخرين على صعيد الفردي والاجتماعي، وبالعكس  صاحب الخلق السيء يفر منه الجميع ويصبح كالحنظل لا يتجرع بسهولة.

لذلك يقول مولانا الصادق عليه السلام: كونوا لنا زيناً ولا تكونوا لنا شينا.

فمن خلال أعمالنا وأفعالنا نبين حجم محبتنا لأننا ننسب إلى هذا المذهب، فلندقق في تصرفاتنا لأنها تحدد نهايتنا.

قال عليه السلام: ((إن الحسن من كل أحد حسن وإنه منك أحسن لمكانك منا، وإن القبيح من كل أحد قبيح، وإنه منك أقبح لمكانك منا)).

الامام الصادق
قصة
الاخلاق
الشيعة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    السيدة الزهراء وغاية احتجاجها في الخطبة الفدكية

    النشر : السبت 12 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ثورة الحسين ونماؤها الخالد

    النشر : الأحد 06 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لـلـرجـال فـقـط!!

    النشر : السبت 24 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف تكشف علامات سرطان الجلد مع تصاعد موجة الحر؟

    النشر : الأربعاء 10 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    سبات العرب عن حلب

    النشر : السبت 24 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    بوتقةُ المعنى بين ثنايا المنقذ

    النشر : الأحد 20 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1208 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 440 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 432 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 383 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 376 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1558 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1208 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1107 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 20 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 21 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 21 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة