• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كونوا لنا زيناً

فهيمة رضا / الخميس 18 حزيران 2020 / تربية / 3027
شارك الموضوع :

الانسان بأعماله يرسم لوحة حياته وهذه اللوحة ستصبح خالدة أو ربما ترمى بالنفايات وتختفي بعد سنوات

كان من نصارى أهل الكوفة ولكن غيّر مسيره فجأة، هذه الحياة غريبة جدا تعظّم فئة وتصغّر آخرين بلمح البصر، لا نعرف ماذا يخبئ لنا القدر ولا نعرف أين وكيف ستكون نهايتنا، لا نعرف ستكون عاقبتنا على خير أم شر، لذلك يقال لا تستهزئوا بأي عمل خير حتى وإن كان صغيراً فربما يكون نوراً في طريق الظلام وينقذنا يوماً ما.

لا أعرف ماذا عمل ذلك الشاب الذي وفق ليخرج من الظلمات إلى النور ويعتنق مذهب الحنفية الحقة ولكن أعرف أن لا شيء يحدث بالصدفة.

فالانسان بأعماله يرسم لوحة حياته وهذه اللوحة ستصبح خالدة أو ربما ترمى  بالنفايات وتختفي بعد سنوات.

زكريا بن ابراهيم كان من نصارى أهل الكوفة اعتنق الاسلام وعزم على اتيان مناسك الحج، في طريقه إلى البيت العتيق أراد أن يزور سيده ومولاه جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ونال هذا الشرف العظيم، دعا له الامام عليه السلام بثلاث دعوات فهذه الدعوات باستطاعتها قلب الموازين رأساً على عقب، فمن يدعو له امام زمانه سوف يكون محظوظاً بلا شك وسوف يرى النور ولا يتراجع عن طريقه أبداً.  فهذه الدعوات مستجابة وكفيلة بسعادة الانسان في الدارين، بعد أن نظر اليه بلطف وأسر قلبه بجمال أخلاقه، قال له عليه السلام سل؟

قال: سيدي إنني من أسرة نصرانية ووالدي ووالدتي نصارى، هل أبقى معهم وآكل معهم؟ أم أخرج من ذلك البيت وأتركهم، سأله الامام عليه السلام هل يأكلون لحم الخنزير، قال: لا يقتربون له ولا يمسونه، قال عليه السلام: إذن ابقَ معهم.

 قال: أمي مكفوفة ولا تستطيع أن تفعل أي شيء.

قال له عليه السلام: بر أمك وإن ماتت لا تكلها لغيرك.

بعدذلك رجع إلى البيت وبدأ يتلطف بوالدته.

قالت: بني لم تكن تعاملني بهذا اللطف من قبل ماذا دهاك وما السبب في تغييرك؟

قال أماه أنا الآن على دين الحنفية وقد أوصاني ابن نبينا صلى الله عليه وآله بهذا الاجراء قال: بر أمك، سألته هل هو نبي؟

قال: لا هو ابن النبي خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله.

قالت: بني هذه أخلاق الأنبياء، أعد علي الاسلام، علّمها قوانين الاسلام وبعد أن شهدت الشهادتين صلت صلاة الظهر والعصر وعرض لها عارض فماتت.

هكذا كانت نهاية قصتها على خير حيث أنها اعتنقت مذهب الحنفية وودعت الحياة بطمأنينة. 

بالتأكيد إن الخلق الجميل كان الرادع الأساسي لتعانق هذا المذهب، لذلك يؤكد نبينا الكريم مرارا وتكرارا (إنما بعثت لأتمم المكارم الأخلاق) فعندما يصبح الانسان خلوقاً سوف يسهل عليه التعامل مع الآخرين على صعيد الفردي والاجتماعي، وبالعكس  صاحب الخلق السيء يفر منه الجميع ويصبح كالحنظل لا يتجرع بسهولة.

لذلك يقول مولانا الصادق عليه السلام: كونوا لنا زيناً ولا تكونوا لنا شينا.

فمن خلال أعمالنا وأفعالنا نبين حجم محبتنا لأننا ننسب إلى هذا المذهب، فلندقق في تصرفاتنا لأنها تحدد نهايتنا.

قال عليه السلام: ((إن الحسن من كل أحد حسن وإنه منك أحسن لمكانك منا، وإن القبيح من كل أحد قبيح، وإنه منك أقبح لمكانك منا)).

الامام الصادق
قصة
الاخلاق
الشيعة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    دور الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية من بعد

    النشر : الثلاثاء 17 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ملتقى المودة للحوار يناقش: الثورة الفكرية في النهضة الحسينية

    النشر : الخميس 10 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    دراسة: الإنسان البدائي مر بنفس مراحل بلوغ الإنسان الحديث

    النشر : الأثنين 16 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    التعرض بكثرة للضوء الاصطناعي.. يتسبب في الإصابة بألزهايمر؟

    النشر : السبت 14 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    طريق مبلط إلى الجحيم

    النشر : السبت 22 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    ماهي علاقة ميكروبات الأمعاء في صحة القلب؟

    النشر : الخميس 12 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 885 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 330 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1355 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 2 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 2 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 2 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة