• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آخر من يعلم

نغم المسلماني / الثلاثاء 17 كانون الأول 2019 / تربية / 1919
شارك الموضوع :

لها في الدراسة اعتادت التأخر عن الدروس الإضافية التي يحضرنها لرفع مستواهن العلمي، وفي إحدى المرات انتبه الأستاذ إلى غيابها عن الحصة الدراس

روت لي فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من زهور حياتها، حكاية أثارت فضولي ووجعي .

قائلة: إن زميلة لها في الدراسة اعتادت التأخر عن الدروس الإضافية التي يحضرنها لرفع مستواهن العلمي، وفي إحدى المرات انتبه الأستاذ إلى غيابها عن الحصة الدراسية.. قالتها (حوراء) بطريقة مضحكة بالنسبة لي على الأقل إذ توسعت عيناها مدهوشة وارتفع صوتها بنبرة حادة وكأنها تروي لي أحداث مشهد بوليسي متخمٍ بالتفاصيل الغامضة، والحقائق التي بدأت تتكشف رويداً رويداً. فحوراء لم تواجه مثل هذه المواقف من قبل، كونها من عائلة ملتزمة دينياً، كما أنها ورثت خلقاً رفيعاً من والديها.

عبر أستاذ اللغة الانگليزية عن استيائه وقرر الاتصال بوالدها لمعرفة ما إذا كان يعلم بغياب ابنته وتأخرها عن الحصص الإضافية.

سائلاً إياه: ما الذي يمنعها من الحضور.

لم يكن كلام الأستاذ هذا مبنياً على تخرصات، فقد رأى زميلتها تتسكع في الطرقات مع شاب يبدو على هيأته أنه طالب في سنها تقريباً أو يكبرها بعامٍ في أعلى تقدير، شاهدها بالصدفة تحمل ملازمها الدراسية في يد وفي الضفة الأخرى من قلبها تسير معه.

أكملت لي حكايتها قائلة: إنها وبعد عودتها إلى المنزل تواصلت مع زميلتها تلك لتخبرها بقراره، بيد أن الأستاذ لم يحقق الاتصال بوالدها، فأمها الحنون باغتته باتصال أسرع، محاولة منع مصيبة على وشك الحدوث، لذا أنفقت دقائق المكالمة تتوسله كي يتنحى عن فكرة الاتصال بالوالد، خوفاً منها على كرامة ابنتها التي ستضيع تحت الضرب والتأنيب. 

لكنه اتصل أخيراً.. غير آبه بتوسلات الأم، فلن يشترك بهذه المهزلة خاصةً بعد أن قلب الأمر من الجانب الأخلاقي واستفزه ضميره، كونه مسؤول بنسبة ما عن طالباته في الساعات الخاصة بمحاضراته على أقل تقدير.

قصة عادية قد تتكرر كثيراً هذه الأيام تحت قناع الحرية المزعومة، لكن ما أثار دهشتي هو طريقة الأم في التعامل مع المشكلة، لا أكاد أصدق!.

كيف للأم أن تخفي أخطاء أبنائها عن والدهم، وجعله (آخر من يعلم) بالمشاكل التي تعترض حياتهم، جاءت تلك النتيجة لأن بعض الأمهات لا يثقن بقدرة الآباء على حل المشاكل بالطرق السليمة، وهي الفئة الأقل في الحقيقة.

وأخريات يخشين مزاجه الصعب وردود فعله القاسية على أولاده وهي الفئة الأكبر. وبين هذه وتلك وجدنا من تعتمد نظرية أن الرجل لا يجب أن يعرف كل شيء، أي أنها تعطي لنفسها الصلاحية التامة لاتخاذ القرارات دون اللجوء إليه، وإن اضطرت إلى إخباره فمن باب التفضل بالعلم فقط، كونها تعدّ نفسها مؤهلة لإدارة دفة الأمور بالأسلوب الصحيح، وقوية بما يكفي لتكون القائد الأول والأوحد في الأسرة، لذا تعتبر أمر  إخبار زوجها بهذه التفاصيل انتقاصاً لشخصيتها ولإدارتها الحكيمة.

لم اكن أعلم أن تطور الحياة وزيادة نسبة النساء المثقفات في السنوات الخمس أو الست الأخيرة، وإقامة الورش والدورات التي تناولت أساليب التربية الحديثة، مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تضخ سيلاً هادراً من المعلومات والتجارب الاجتماعية والقصص الواقعية الملهمة لم تجدي نفعاً.

أخيراً.. هل من مصلحة الأبناء إخفاء مشاكلهم عن الأب، ما رأيكم؟؟

الاب والام
الاسرة
الابناء
التربية
قصة
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    الشباب بين الآلام والآمال...!

    النشر : الأثنين 01 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مامعنى عبارة: شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا؟

    النشر : السبت 22 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ملامح من الوضع السياسي في حكم هارون الرشيد

    النشر : الثلاثاء 02 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حذارِ.. الأدوية المسكنة للألم قد تهدد شخصيتك وسلوكك

    النشر : الأثنين 13 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهي التحديات التي تواجهها المرأة العاملة اثناء فترة الحمل؟

    النشر : الخميس 26 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    سيدة من ذهب: دلهم بنت عمرو زوجة زهير بن القين

    النشر : الخميس 05 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1356 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 3 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 3 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 3 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة