• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آخر من يعلم

نغم المسلماني / الثلاثاء 17 كانون الأول 2019 / تربية / 1796
شارك الموضوع :

لها في الدراسة اعتادت التأخر عن الدروس الإضافية التي يحضرنها لرفع مستواهن العلمي، وفي إحدى المرات انتبه الأستاذ إلى غيابها عن الحصة الدراس

روت لي فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من زهور حياتها، حكاية أثارت فضولي ووجعي .

قائلة: إن زميلة لها في الدراسة اعتادت التأخر عن الدروس الإضافية التي يحضرنها لرفع مستواهن العلمي، وفي إحدى المرات انتبه الأستاذ إلى غيابها عن الحصة الدراسية.. قالتها (حوراء) بطريقة مضحكة بالنسبة لي على الأقل إذ توسعت عيناها مدهوشة وارتفع صوتها بنبرة حادة وكأنها تروي لي أحداث مشهد بوليسي متخمٍ بالتفاصيل الغامضة، والحقائق التي بدأت تتكشف رويداً رويداً. فحوراء لم تواجه مثل هذه المواقف من قبل، كونها من عائلة ملتزمة دينياً، كما أنها ورثت خلقاً رفيعاً من والديها.

عبر أستاذ اللغة الانگليزية عن استيائه وقرر الاتصال بوالدها لمعرفة ما إذا كان يعلم بغياب ابنته وتأخرها عن الحصص الإضافية.

سائلاً إياه: ما الذي يمنعها من الحضور.

لم يكن كلام الأستاذ هذا مبنياً على تخرصات، فقد رأى زميلتها تتسكع في الطرقات مع شاب يبدو على هيأته أنه طالب في سنها تقريباً أو يكبرها بعامٍ في أعلى تقدير، شاهدها بالصدفة تحمل ملازمها الدراسية في يد وفي الضفة الأخرى من قلبها تسير معه.

أكملت لي حكايتها قائلة: إنها وبعد عودتها إلى المنزل تواصلت مع زميلتها تلك لتخبرها بقراره، بيد أن الأستاذ لم يحقق الاتصال بوالدها، فأمها الحنون باغتته باتصال أسرع، محاولة منع مصيبة على وشك الحدوث، لذا أنفقت دقائق المكالمة تتوسله كي يتنحى عن فكرة الاتصال بالوالد، خوفاً منها على كرامة ابنتها التي ستضيع تحت الضرب والتأنيب. 

لكنه اتصل أخيراً.. غير آبه بتوسلات الأم، فلن يشترك بهذه المهزلة خاصةً بعد أن قلب الأمر من الجانب الأخلاقي واستفزه ضميره، كونه مسؤول بنسبة ما عن طالباته في الساعات الخاصة بمحاضراته على أقل تقدير.

قصة عادية قد تتكرر كثيراً هذه الأيام تحت قناع الحرية المزعومة، لكن ما أثار دهشتي هو طريقة الأم في التعامل مع المشكلة، لا أكاد أصدق!.

كيف للأم أن تخفي أخطاء أبنائها عن والدهم، وجعله (آخر من يعلم) بالمشاكل التي تعترض حياتهم، جاءت تلك النتيجة لأن بعض الأمهات لا يثقن بقدرة الآباء على حل المشاكل بالطرق السليمة، وهي الفئة الأقل في الحقيقة.

وأخريات يخشين مزاجه الصعب وردود فعله القاسية على أولاده وهي الفئة الأكبر. وبين هذه وتلك وجدنا من تعتمد نظرية أن الرجل لا يجب أن يعرف كل شيء، أي أنها تعطي لنفسها الصلاحية التامة لاتخاذ القرارات دون اللجوء إليه، وإن اضطرت إلى إخباره فمن باب التفضل بالعلم فقط، كونها تعدّ نفسها مؤهلة لإدارة دفة الأمور بالأسلوب الصحيح، وقوية بما يكفي لتكون القائد الأول والأوحد في الأسرة، لذا تعتبر أمر  إخبار زوجها بهذه التفاصيل انتقاصاً لشخصيتها ولإدارتها الحكيمة.

لم اكن أعلم أن تطور الحياة وزيادة نسبة النساء المثقفات في السنوات الخمس أو الست الأخيرة، وإقامة الورش والدورات التي تناولت أساليب التربية الحديثة، مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تضخ سيلاً هادراً من المعلومات والتجارب الاجتماعية والقصص الواقعية الملهمة لم تجدي نفعاً.

أخيراً.. هل من مصلحة الأبناء إخفاء مشاكلهم عن الأب، ما رأيكم؟؟

الاب والام
الاسرة
الابناء
التربية
قصة
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    تهذيب النفس الإنسانية لدى أمير المؤمنين في إدارة الحكم الإسلامي

    النشر : الثلاثاء 07 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    التساؤل أوتوليد الأسئلة؟

    النشر : الأربعاء 03 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تسمع كثيراً عن فوائد الحبة السوداء.. لكن هل تعلم أن لها أضراراً؟

    النشر : الأثنين 18 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الصداقة والأسوة الحسنة

    النشر : الأحد 09 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأسرة.. أساس المجتمع الانساني ونواته

    النشر : الخميس 20 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    أهمية العلم والتكنولوجيا في حياتنا اليومية

    النشر : الأربعاء 24 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3727 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 452 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 359 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3727 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1343 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 863 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 23 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 23 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 23 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة