• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زفاف إلى مشنقة

زينب علي عمران / السبت 06 نيسان 2019 / تربية / 2614
شارك الموضوع :

نظرت لها أمها ووجهها يعلوه الفرح \"يوم امس تمت خطبتك لمحمد ابن جارنا\" رفعت رأسها وحدقت بأمها بذهول\" محمد؟! الذي هوايته معاكسة الفتيات؟ ألم يت

نظرت لها أمها ووجهها يعلوه الفرح "يوم امس تمت خطبتك لمحمد ابن جارنا" رفعت رأسها وحدقت بأمها بذهول" محمد؟! الذي هوايته معاكسة الفتيات؟ ألم يتزوج قبل سنة؟".

"نعم تزوج سابقا لكن لا يطيق زوجته فتركها، وتلك فترة طيش ومراهقة الشباب، الآن أصبح أكثر اتزانا ومسؤولية"، انتفضت كطير مذبوح يحاول أن يرفرف عالياً بعيداً لتصرخ "لايمكن أن أتزوج هذا الجاهل، أنا أكرهه لا أعتبره رجلا، ولا يحمل مواصفات زوج المستقبل"..

غادرت المطبخ مسرعة إلى غرفتها وهي ترتعش من صدمة الخبر، فهي تعلم إن قرر والداها أمرا فهو واجب التنفيذ، ولا حياة لمن تنادي.

تقف صامتة تعد العشاء مع والدتها، لتفاجئها صفعة كف على وجهها القمري، فتورّد كحمرة المغيب، أمسكها من شعرها المنسدل على كتفيها وصرخ بوجهها "متى بدأت القطة بالمواء؟ متى أصبح لك لسان لتناقشي والدتك وتخالفين رأينا؟ ستتزوجينه رغما عنك أو سأقتلك بيدي، مفهوم؟" أكمل كلامه ورماها أرضاً والدم قد تجمد في عروقها، تردد في نفسها وهي تجهش بالبكاء: "يا إلهي ما هذا الحظ التعيس؟ أاتزوج من شخص حقير جاهل! لماذا تركتني أصارع  الحياة وحدي؟ لماذا سافرت ليختطفك الموت مني؟" تناجي بحرقة قلب خطيبها المتوفي، الذي قرر السفر بسبب شروط  أهلها القاسية.

سهرت ليلها تذرف الدموع على ذكرياتها، ترسم في مخيلتها حياتها الأسرية السعيدة مع أطفالها، لكن لاجدوى من الحلم الذي احتضنه الثرى، وعريس المستقبل يمسك بيده حبل مشنقتها.

في الصباح جلست تتناول الفطور، والشحوب يعلو وجهها، كأن الحياة غادرته، فقالت لوالدها بعد تردد وخوف كبيرين: "أبي هل أستطيع التحدث معك؟" أجابها وهو يمضغ الطعام "ماذا تردين؟" "أرجوك أبي ابن جارنا محمد انسان سيء جدا، ليست لديه أخلاق ولا ثقافة ولا دين، كيف اتزوج منه وأنت تعلم الفارق بيننا كبير جدا؟" فضحك بأستهزاء "ولما لا تتزوجيه! ولديه من الأموال ما تجعلك تعيشين كأميرة في القصر، أم لديك شخص آخر كخطيبك السابق الذي بسبب فقره مات، افهمي جيدا أن شهادتك الجامعية لا تهمني، وانت لم تستطيعي من خلالها أن تجدي عملا،  سأدخل كشريك معه في عمله، علينا استغلال هكذا فرص أيتها الغبية ههههه".

انكسر عالم طموحها مع أبٍ لايرى غير مصالحه الشخصية، حاولت قتل نفسها لكنها لم تفلح، فلا تريد اغضاب ربها، خضعت للأمر الواقع ولم تعلن موافقتها القلبية على زواجها، اكتفت بالصمت.

وفي يوم عقد قرانها، جلس محمد إلى جانبها يطالع نصره الذي تحقق حين ظفر بجميلة الحي سارة المثقفة، لم تنظر إليه بل كانت تغمض عينيها بقوة، ألبسها عقد ذهبي فخم شعرت به كأنه حبل مشنقة يطوّق عنقها، عاشت معه أياماً سوداء، عذاب نفسي وجسدي لا ينتهي، كان يشعر بنقصه أمامها، جعلها كخادمة في منزله، حالها كحال أي سلعة أعجبته فاشتراها، لتقضي باقي ايامها جسد بلا روح.   

الخلاصة: الخوف من مواجهة الآخرين، العدو اللدود لطموح الانسان، لا تسمح له بالنصر مهما كلف الثمن.

المرأة
الرجل
الزواج
الظلم
الحزن
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    آخر القراءات

    الأم تبني الأمة

    النشر : الأثنين 07 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    من والى.. حرفان انعدمت انسانيتهما

    النشر : الثلاثاء 11 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    ماهي العادات التي تفسد ساعتك البيولوجية؟

    النشر : الأربعاء 10 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    لطف المنطوق.. ما قل وندر

    النشر : الأربعاء 10 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    أنت إنسان.. ركز على القول لا القائل!

    النشر : الأحد 03 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    احصائيات الارهاب الدموي في العالم

    النشر : الأربعاء 03 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3784 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 316 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 313 مشاهدات

    رجاء صادق

    • 311 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 309 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 304 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3784 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1353 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1333 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1204 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 884 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 850 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • منذ 14 ساعة
    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟
    • منذ 14 ساعة
    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟
    • منذ 14 ساعة
    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • الأربعاء 21 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة