إن حوالي 50 مليون طفل حول العالم يعانون من التبول الليلي اللاإرادي, ويقدر أن 15-20 % ممن هم في سن الخامسة و5% ممن هم في سن العاشرة يعانون من التبول الليلي اللاإرادي والذي يعرف بـأنه حدوث تبول ليلي لاإرادي أو حدوث بلل في الفراش, رغم تجاوز الطفل السن التي يفترض فيه أن يكون قادرا على ضبط افراز المثانة أثناء النوم.
وتصيب هذه الحالة كلا الجنسين وإن كانت نسبة الحدوث في الذكور تفوق تلك في الإناث بنسبة 3 في المئة مما يجعل الطفل منطويا وخجولا, وقد يصبح موضع سخرية أو موضع تأنيب لأمر لا إرادة له فيه بل كثيرا ما يحجم عن المشاركة بنشاطات ممتعة ومفيدة كالرحلات والمصايف وزيارة الأقرباء لقضاء ليلة معهم.
أسباب التبول الليلي اللاإرادي؟
القاعدة أن أغلب أطفال العالم يمكنهم التحكم بالتبول عند سن الثالثة.
لكن بعض الأطفال يتأخرون عن ذلك لهذه الأسباب:
1- المثانة العصبية: يعاني بعض الأطفال من اعتلال بالأعصاب التي تغذي المثانة, وقد يكون ذلك مصحوبا بعيوب خلقية في فقرات الظهر القطنية والعجزية.
2- أمراض الجهاز البولي التركيبية: مثل وجود انسداد بمجرى البول أو حالب منتبذ.
3- التهابات الجهاز البولي: مثل التهابات المثانة أو التهابات مجرى البول.
4- الامساك المزمن.
5- الديدان الدبوسية في المستقيم وحول فتحة الشرج: حيث أنها تسبب تهيجات محلية في المنطقة البولية التناسلية.
6- الأمراض التي تزيد كمية البول عامة: مثل مرض السكري, وأمراض الفص الخلفي للغدة النخامية.
7- الأمراض التي تؤثر على جودة النوم: مثل الصرع وزيادة كهربية المخ, ونوبات انسداد التنفس أثناء النوم.
8- الاضطرابات النفسية: الغيرة هنا سبب مهم فكثيرا من الأطفال الكبار الذين تعودوا على التحكم في البول قد يصابون بالتبول اللإرادي عند ولادة طفل جديد وهذا يمثل إرتدادا لا شعوريا بسبب التوتر والغيرة.
9- الحالات مجهولة السبب: توجد نظريات لتفسير حدوث تلك الحالات مثل:
العوامل الوراثية
. النوم العميق الذين يجعل استيقاظ الطفل صعبا.
خلل في عمل المثانة يقلل استيعابها للبول.
زيادة كمية البول بالليل.
ما هي الآثار السلبية للتبول الليلي؟
للأسف هناك من الآباء والأمهات هم من يمارسون ضغوطا نفسية على الأطفال بمعايرتهم أنهم يعملوا على نفسهم وكذلك الأخوة والأصحاب وهذا يزيد المشكلة لا يعالجها.
لقد أثبتت الدراسات أن الآثار السلبية للتبول الليلي اللاإرادي تؤثر على تكوين شخصية الطفل وثقته بنفسه وقدرته على التعامل مع الآخرين بدرجة تفوق تأثير الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والصرع, وهذا بالتالي يؤدي إلى انخفاض نسبة الابداع والتحصيل العلمي عند الأطفال والإنزواء. لابد من دعم الطفل واحتضانه.
كيف يمكن علاج التبول الليلي الاإرادي؟
الفحص الطبي: يجب فحص الطفل فحصا طبيا شاملا, حيث يتم فحص الجهاز العصبي للطفل, مع فحص الجهاز البولي, وفحص فتحة الشرج للتأكد من عدم وجود التهابات, مع فحص الأنف لاستبعاد وجود لحمية خلف الأنف تسبب انسداد بالتنفس أثناء النوم.
التحاليل الطبية: تشمل تحليل البول والبراز, وكمية البول وثقله النوعي, ونسبة السكر بالدم, وهرمونات الغدة الدرقية.
رسم مخ: في حالات الكهربية الزائدة للمخ.
الأشعات: تشمل الرنين المغناطيسي على فقرات الظهر, والغدة النخامية في بعض الحالات.
علاج أسباب التبول اللاإرادي: يؤدي لتحسن الحالة.
العلاج الدوائي للتبول اللاإرادي: يقوم بوصف هذا العلاج الطبيب المختص.
منبه البلل: يمثل حل فعال للمشكلة.
المكافآت التشجيعية: يتم صرف مكافآت تشجيعية للطفل كلما استيقظ عددا من الأيام بدون بلل, ويتم حساب هذه الأيام بستيكرات توضع على جدول.
تنمية المسئولية: يقوم الطفل بتغيير الملاءات المبلولة, وقد يقوم الطفل الأكبر سنا بغسل الملاءات.
الطعام والسوائل: يجب أن يكون الطعام في المساء بسيطا وخفيفا, وأن تمنع الأطعمة كثيرة السوائل, وكذلك السوائل بما في ذلك الشاي أو المياه الغازية, وذلك قبل النوم بــ 3-4 ساعات.
تفريغ المثانة: التبول قبل النوم مباشرة, مع ايقاظ الطفل مرة أو مرتين أثناء النوم للتبول.
تمارين التحكم بالمثانة: يعود الطفل في النهار أن يتبول في مواعيد ثابتة, وأن يتأخر قليلا عند إرادة التبول حتى تتمدد المثانة, وتعتاد على تخزين البول بكمية أكبر.
الحالة النفسية للطفل: يجب عدم توبيخ الأطفال واذلالهم وذكر عيوبهم أمام الضيوف والأقرباء, لأن ذلك يسبب احباطا للطفل, كما يجب معالجة المشاكل الأسرية والمدرسية التي قد تقف عائقا أمام علاج التبول اللاإرادي.
من الحالات المهمة جدا من واقع خبرتنا المتواضعة..
عمل حجامة جافة على مناطق التبول اللاإرادي للأطفال مفيد جدا في حالات كتيرة.
عدم السهر وقضاء أوقات طويلة امام الموبايل أو التلفاز أو الكمبيوتر أو مشاهدة افلام الاكشن والرعب والخوف.
استخدام بعض الأدوية مثل اميبرامين أقراص وعمل متابعة للطفل على جدول أسبوعي ومتابعة الوضع.
ولأطفالكم السلامة.
اضافةتعليق
التعليقات