• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل الظلم يبرر النتائج السيئة؟

منار قاسم / الخميس 02 آب 2018 / تربية / 2716
شارك الموضوع :

من الأفكار الخاطئة ما يقتصر أثرها عند حدود خطأ الفكرة، من دون أن يؤثر ذلك على حياة صاحبها او مسيرته. ومنها ما يولد آثارا خطيرة على سلوك الإنس

من الأفكار الخاطئة ما يقتصر أثرها عند حدود خطأ الفكرة، من دون أن يؤثر ذلك على حياة صاحبها او مسيرته. ومنها ما يولد آثارا خطيرة على سلوك الإنسان وحياته الاجتماعية بل على المجتمع ككل. وتضخم الشعور بالمظلومية القهرية وانه لا يمكن النجاح هو من تلك الحالات التي تنتج ثقافة خاطئة وتستتبع آثارا سلبية.

فما هي تلك الآثار؟

أولا: اليأس 

فإذا ترسخت هذه الفكرة في شخص فإنه سيبقى يراوح مكانه ولا يتقدم بعد ان تملكه الشعور بالمظلومية فيصبح اليأس هو الذي يسيطر عليه ويرى أن هذه الأوضاع كتبته الأقدار على جبينه لانه موال لأهل البيت عليهم السلام مثل ما قدر الله على الائمة المعصومين ذاك الحيف والظلم فإنه مقدر على شيعتهم أيضا فهل يستطيع أن يغير القدر!. 

هذا هو اليأس واذا دب في مجتمع إقرأ عليه الفاتحة. 

ثانيا: الإحساس بالعجز 

من آثار هذه المشكلة اي الشعور المتعاظم بالمظلومية: العجز والنقص والضعف فالمرء الذي يعيش تلك الحالة يعيش عادة الضعف في داخله والعجز في نفسه ويقابل الحياة والأمور بنفسية العاجز الضعيف أمامها.

اذا اراد ان يطالب بحقه الطبيعي فإنه يذهب وفي نفسه أنه لم يحصل عليه، فيضعف موقفه، ويقضي على عوامل التأثير عنده، ويستسلم مع اول رفض يواجه به لأنه يرى نفسه حلقة من حلقات المظلومية التي بدأت مع تاريخه!. 

بل إنه بهذا الشعور المسيطر عليه يعين على نفسه فينهزم امام خصمه نفسيا.

ثالثا: تبرير الفشل 

مع تضخم الشعور بالمظلومية تتمهد حالة تبرر التقاعس والكسل ويصبح ذلك بمثابة الشماعة التي يعلق عليها الكثيرون فشلهم ويرجعون إليها تراجعهم فهم بدلا من أن يتوجهوا إلى نقاط الضعف عندهم كما يذكرنا القرآن الكريم حين يقوم بتوجيه اللوم الى ذات الإنسان قائلا 

"بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره". 

فإن هؤلاء بدلا من ذلك يقومون بلوم الآخرين ويزعمون أنهم السبب في فشلهم وتراجعهم!. 

ففي المدرسة بعض الطلاب يقصرون في مذاكرتهم ويغيبون عن دروسهم حتى إذا جاء الامتحان وفشلوا فيه رموا القضية على المدرس أو المدير أو غير ذلك من التبريرات التي يعلمون هم قبل غيرهم أنها غير صحيحة!. 

ان الظلم الذي وقع على أهل البيت عليهم السلام والشيعة السابقين لم يكن له مثيل في التاريخ  وهو اكثر بكثير من الظلم الذي يقع على الشيعة في العالم اليوم ومع ذلك نرى نجاح المعصومين واصحابهم وشيعتهم الأبرار في كافة المجالات.

اما نحن فتضخم الشعور بالمظلومية عندنا أصبح اكثر منهم بكثير فهم حولوا ذلك الشعور بالمظالم الى انجازات بينما نحن اصبحنا نكرس هذا الشعور لكي نجعله تبريرا.

ينبغي على الإنسان أن يضع هذه المشكلة في حدودها فتعرض الشيعة للظلم طوال تاريخهم صحيح ولكن هل يكون ذلك تبريرا لعدم العمل والسعي في خلاص الأمة من الظلم.

فكم من الناس تعرضوا للظلم ثم أخذوا يسعون نيل نهار حتى استوفوا حقوقهم.

الم يتعرض الأكراد الى الظلم؟ 

الم يتعرض السود في امريكا الى الظلم؟  

فإذا تعرض الإنسان الى مجموعة من المضايقات أو الظلم فلا ينبغي أن يجعلها حالة تبريرية للوضع السيء الذي هو فيه، فيؤثر  ذلك سلبا في ثقافته، وفي سلوكه، وفي عمله، وسائر نشاطاته في المجتمع.

من كتاب النجاح على أنقاض الفشل ل ناصر حسين الاسدي
الانسان
الخير والشر
الظلم
اهل البيت
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    آخر القراءات

    شجرة برموز حقيقية

    النشر : الأحد 07 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تراتيل عاشورائية

    النشر : السبت 28 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لكلِ عاشقٍ سبيل

    النشر : الأحد 10 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو أفضل وقت لوضع الكريم المرطب؟

    النشر : السبت 11 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    النشر : منذ 3 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الرشوة.. بين سند القانون واستغلال الموظف

    النشر : الأربعاء 24 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 3 دقيقة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة