• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المؤمن وحبال المودة الخفيّة

ولاء عطشان / الأثنين 25 حزيران 2018 / تربية / 6517
شارك الموضوع :

قال الإمام علي عليه السلام: \"صدر العاقل صندوق سره. والبشاشة حبالة المودة، والاحتمال قبر العيوب والمسالمة خباء العيوب\".

قال الإمام علي عليه السلام: "صدر العاقل صندوق سره. والبشاشة حبالة المودة، والاحتمال قبر العيوب والمسالمة خباء العيوب".

(صدر العاقل صندوق سره) يؤكد الإمام علي عليه السلام على أن من العقل والحكمة أن تكون أسرار الشخص مما يخصه ولايليق إما لسبب أخلاقي أو عقلائي إفشاءها أو التصريح بها للآخرين كأسرار بيته مع أهله وأولاده، أو حين يريد إنجاز أمر التصريح فيه يفوت عليه الفرص ويضيع عليه الأهداف، وكم شاهدنا كثيراً من الأشخاص ممن فتح صدره للآخرين وأفشى أسراره الخاصة والعائلية فاستغلها الآخرون لأذيته وابتزازه، ومن هنا نجد معظم الشركات تحتفظ  بأسرار منتجاتها ولا تبوح بها خوفاً من سرقتها من قبل الشركات الأخرى التي تنافسها، وكذلك على مستوى الدول توضع عقوبة لكل من يفشي سراً من أسرار الدولة وتعتبره من الخيانة الكبرى.

وفي هذا المعنى يؤكد الإمام عليه السلام في قول آخر على أهمية كتمان الأسرار من أجل تحقيق الأهداف بقوله (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان).

(والبشاشة حبالة المودة) وهنا يؤكد الإمام علي عليه السلام على مهارة من مهارات التواصل وهي البشاشة والابتسامة في وجه من تلقاه وتتواصل معه، إذ تعتبر البشاشة والابتسامة أحد المهارات المهمة التي تترك انطباعاً أولياً في نفس الآخرين، لأن الابتسامة تقول للآخر دون لفظ أنا أحترمك وأقدرك وارتاح إليك وسعيداً برؤيتك، فيستقبلها الطرف الآخر بكل ارتياح نفسي فيبادلك بنفس الابتسامة والبشاشة ومن ثم يبدأ الحديث والتواصل بكل محبة واحترام. على العكس من ذلك لو قابلت شخصاً مكفهر الوجه وعابس الوجنات كيف تتوقع أن تكون ردة فعله اتجاهك، بالتأكيد سيبادلك نفس الجفاف وعدم الرغبة في التواصل معك حتى قبل أن تتكلم. إن البشاشة والابتسامة الصادقة تفعل مفعولاً سحرياً على المتلقي وتجعله يرغب في التواصل معك بكل محبة وثقة بل وخدمتك وقضاء حاجتك من دون أن تطلب منه، والابتسامة لاتكلف شيئاً منك ولا تدفع مالاً من أجلها ولاتبذل جهداً كبيراً لفعلها، وقد أكدت كثير من الروايات على أهمية البشاشة والتبسم وفي هذا يقول الإمام علي عليه السلام "المؤمن هش بش، كيس فطن" ويقول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم "التبسم في وجه أخيك المؤمن عبادة".

(والاحتمال قبر العيوب) يمكن فهم هذه العبارة ببعدين البعد الأول هو ما يخص الشخص الذي يتحمل ويصبر على مايصدر اتجاهه من إساءة من الآخرين وبذلك يخفي عيوبه الشخصية من ردات فعل أو غضب غير منضبطة، هذا ما قرأته من بعض التفسيرات التي تناولت هذه الفقرة مثل تفسير الشيخ محمد جواد مغنية في تفسيره لنهج البلاغة، لكن ما أميل إليه هو البعد الآخر في فهمي لهذه العبارة، وهي ان الصبر على أخطاء الآخرين وعدم مبادلتهم نفس الخطأ والإساءة من الممكن أن يسهم في قبر و"إطفاء" هذا العيب لديهم، على عكس إذا ما تم مواجهة الاستفزاز بالغضب وردة الفعل فإن الطرف الآخر سيستمر في استفزازه وإظهار عيبه.

هذه الاستراتيجية تستخدم في علم النفس التربوي لإطفاء أي سلوك سلبي غير مرغوب فيه من خلال الصبر عليه وتجاهله ومع مرور الزمن يؤدي ذلك لانطفاء السلوك السلبي عند الطرف الآخر لأنه لم يجد له أي معنى أو نتيجة قد توهمه بأنه يكسب شيئاً ما من هذا السلوك. ويستفاد من هذه الاستراتيجية في حال وجود سلوك خاطىء عند الأطفال فيمكن قبره وإطفاؤه عبر الصبر وعدم الاستجابة إليه أو القيام بردة فعل اتجاهه، ذلك أن التعاطي مع هذا السلوك يؤدي إلى تثبيته وإظهاره باستمرار لديهم لأنهم يرون تأثيره على والديهم، وربما يتخذونه كسلوك يحققون من ورائه حينما يرفض الوالدان الاستجابة لهم لتحقق رغباتهم.

من كتاب (كلام الأمير) للسيد أحمد العلوي
الانسان
الاخلاق
الاسلام
الامام علي
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    أليسَ اللهُ بكافٍ عبده

    النشر : الثلاثاء 09 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    زهرة القدّاح

    النشر : الخميس 27 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الرشوة: سرطان الفساد في البلاد

    النشر : الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    أبو الكيمياء: جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي

    النشر : الأحد 16 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    هل للأسرة دور في تحقيق السلام المجتمعي؟

    النشر : الثلاثاء 08 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    شباب واعد لمستقبل زاهر

    النشر : الأربعاء 22 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1127 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1057 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 632 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 427 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 411 مشاهدات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 390 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1465 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1452 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1127 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1096 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1081 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • الخميس 04 ايلول 2025
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • الخميس 04 ايلول 2025
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • الخميس 04 ايلول 2025
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • الخميس 04 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة