• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أهمية التفريق بين المحسن والمسيء

ولاء عطشان / السبت 19 آيار 2018 / تربية / 6364
شارك الموضوع :

قال الإمام علي عليه السلام: \"لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء، فإن ذلك تزهيد لأهل الإحسان في الإحسان وتدريب لأهل الإساءة على الإساء

قال الإمام علي عليه السلام: "لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء، فإن ذلك تزهيد لأهل الإحسان في الإحسان وتدريب لأهل الإساءة على الإساءة، فالزم كلاً منهم ماألزم نفسه أدباً منك".

يطرح الإمام علي عليه السلام في هذه المقولة قاعدة انسانية وأخلاقية واجتماعية وتربوية بل وإدارية تشكل قاعدة لأي منظومة اجتماعية أو تربوية أو إدارية. إذ أن من الطبيعي والعقلائية عدم المساواة في المكانة والمعاملة مع من يحسن في سلوكه وينجز عمله ويقوم بواجبه، وبين من يسيء في سلوكه ويتخاذل ويقصر في عمله، ذلك أن مقتضى المساواة بين المحسن والمسيء هو إلغاء الفارق بين المحسن والمسيء وبين الإجادة والتقصير، وكذلك جعل المحسنين ومن يحرصون على الإجادة غير مهتمين وغير راغبين بالإحسان والإجادة، لأنهم يروون تساويهم مع المسيئين والمقصرين في المنزلة، ومن جهة أخرى سيجرىء المسيئين على الاستمرار في الإساءة بل والتمادي فيها فمن أمن العقوبة أساء الأدب.

على المستوى الإداري في أي مؤسسة العنوان الأكبر الذي يُسيرها وينميها ويطورها هو مكافأة وتكريم المحسنين والمجدين، ومعاقبة المسيئين والمقصرين، ومن دون وجود هذه القاعدة فإن المؤسسة ستؤول إلى الفوضى والخراب والصراع بل والسقوط في نهاية الأمر، أما على المستوى التربوي فإن الله هو من شرع هذه القاعدة لجميع البشر وفرق بين المحسن والمسيء بقوله في سورة غافر {وما يستوي الأعمى والبصيرُ والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء}.

 ولذلك على المؤسسات التربوية أن تُفعل هذه القاعدة على الصعيد التربوي ليدركها الأطفال ويدركون التفاوت بين الإحسان والإساءة والفارق بينهما وأثرهما على الصعيد الشخصي والحياتي. إن مجرد غياب هذه القاعدة عن أي مؤسسة تربوية سيفقدها رسالتها التربوية وسيحولها لمؤسسة معاكسة تماماً على صعيد ترسيخ القيم والمبادىء وضرورة اكتسابها من قبل المتعلمين، وسيجعل الطلاب عاجزين عن إدراك القيمة الكبيرة للإحسان والنفور من الإساءة، وهذا ما سيشكل لديهم خللاً قيماً في مبادئهم ومعتقداتهم.

كذلك على مستوى تربية الأسرة والتنشئة الاجتماعية من المهم ترسيخ هذه القاعدة التي يرسيها الإمام علي عليه السلام عند الأبناء ليدركوا قيمة الاحسان ومساوئ الإساءة والتقصير من خلال معاملة الوالدين لهم طبقاً لإحسانهم أو إساءتهم، والتي يفترض أن تكافىء وتعزز إحسان أبنائها، وتعاقب إساءتهم، ولذلك كثير من المشاكل التي تشتكي منها الأسر مرجعها عدم تعزيز قيمة الإحسان كقيمة إنسانية تستحق التقدير والمكافأة، والوقوف بوجه الإساءة والتقصير الذي يصدر من أبنائهم كسلوك سلبي وخاطىء.

من كتاب (كلام الأمير) للسيد أحمد العلوي

الانسان
الخير والشر
المجتمع
الاسرة
الطفل
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    نافذُ البصيرة لا يَفتُر

    النشر : الأثنين 15 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    كيف نتعامل مع أطفال التوحد؟

    النشر : الثلاثاء 02 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    من العتبة إلى الدفئ

    النشر : السبت 02 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    العلم يفسِّر السبب الحقيقي وراء قدرة النساء على إنجاز عدة أعمال في نفس الوقت

    النشر : الخميس 27 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    المرأة بين الانفتاح والانغلاق الاجتماعي في ملتقى المودة للحوار

    النشر : السبت 21 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    دور الحوزة العلمية في التداول الإسلامي السياسي في العراق

    النشر : الخميس 26 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1171 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 605 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 423 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 422 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 390 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 385 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3634 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1518 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1306 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1171 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1168 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 18 ساعة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 18 ساعة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 18 ساعة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة