• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما أشبه الأمس باليوم

اخلاص داود / الخميس 22 شباط 2018 / تربية / 2738
شارك الموضوع :

حين شب عود الرسول (ص) تعامل بصدق القول والأفعال والوعود مع قومه، فأثر بإدراكهم العقلي وعواطفهم وأنتج احترام وتقدير ولقب بـ (الصادق الأمين) من

حين شب عود الرسول (ص) تعامل بصدق القول والأفعال والوعود مع قومه، فأثر بإدراكهم العقلي وعواطفهم وأنتج احترام وتقدير ولقب بـ (الصادق الأمين) من قبل قومٍ وصفهم الله بـ

(الجاهلية الأولى) أي المتقدمين الأوائل في الضلالة والشرك والكذب واعتقاد الشيء خلاف ماهو عليه، متخذا مكانة اجتماعية رفيعة بينهم رغم تعصبهم!.

وبعد نشر الإسلام في ربوع العالمين وما حملته الرسالة المحمدية من تحذير وتحريم لهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة ومنها قوله تعالى: (إن الله لا يهدي  من هو مسرفٌ كذاب)  لم يذكر لنا التاريخ شخص تميز بالصدق مثلما يصف البعض بالتقوى والأيمان والشجاعة والفطنة وغيرها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إن الصدق بات صفة طبيعية لدى المسلمين ولم يعد صفة نادرة مثلما كانت عند أعراب الجاهلية فلا داعي لأن يوصف شخصٍ بالصادق مادامت صفة يمتلكها الأغلبية. 

وما أشبه الأمس باليوم، فقد زلّت القدم بعد ثبوتها وغدا الصدق يضمحل ويندثر ويتشوه تحت مسميات نخدّر بها عقولنا ونطمئن قلوبنا ونطوق ضمائرنا فعجلة الحياة مسرعة وليس هناك وقت للتأمل وتمييز الكلام  وتصحيحه واستمالت الأفعال للطريق الصحيح، فتراجعت الخطوات إلى الوراء دون أن نعي وندرك مسالك الطرق التي نمشيها، وأصبح الناس إذا تناعت الخصال الحميدة للشخص قدمت الصدق أولاً، فقد أصبح العملة النادرة الذي جُذّ من كلام اللاهين!.

وظاهرة الكذب تفشت بشكلٍ كبير فلم نعد نتضايق كثيرا حين نكتشف كذبة احدهم مادام هذا الكذب لا يؤذينا ولو اعترض البعض على الكذب فهو يعترض على المساوئ التي جلبها الكذب لا على فكرة الكذب بعينها!.

ومن الأمور المحزنة جدا  التي وجب ذكرها إن الكذب المنمق الذي تخلل تعاملنا في جميع مناحي الحياة وأثار أزمة ثقة وتشكك كبيرة وواضحة، نجد نسبه قليلة في الغرب وبعضهم في منأى عنه تماما، بدليل أنهم لا يستعينون بأغلظ الأيمان والحلف بـ(المقدسات والأنبياء) لتصديق كلام بديهي كما نفعل،  ولا ينعت بعضهم بعض بالصادق لإعلاء مكانته وتبيان فضائله، فمازال الصدق صفة البشر الطبيعية عندهم!.

وفيما أكد  علماء النفس إن للكذاب قدرة نفسية ومنطق متطور وخيال خصب واستعدادا أخلاقيا وتربوياً والسبب البناء القيمي والتربوي الرخو، فالطفل في سن الثلاث والأربع سنوات يكتشف إن هناك خيارا جديدا في الحياة وهو إنه يستطيع أن لا يقول كل شيء أو يقول أشياء غير التي حدثت، وفي عمر الست سنوات يبدأ بتمييز الصواب والخطأ في الكلام من المحيطين به فيتعلم الصدق منهم إذا كانوا يراعون الصدق في القول والفعل وخلافه سيتعلم الكذب بلا شك بسهولة، فهو مجرى الأخلاق الطبيعية للإنسان كون الكذب سلوكا مكتسبا وليس وراثيا.

ويأخذنا الحديث لنتساءل وفق  قول الرسول (ص): (إنما بعثت بين جاهليتين لأخرهما اشد من أولهما) ماهو استعدادنا المستقبلي وكيف تكون عليه  شخصية الأمة العربية؟.

الانسان
الكذب
الاخلاق
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    المرأة ودورها الإعلامي في المجتمع من منظور السيدة زينب

    النشر : السبت 07 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    إفطار الدم وعيد الدموع..

    النشر : الأربعاء 06 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لماذا نأكل أكثر من حاجة أجسامنا؟!

    النشر : الأربعاء 12 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الحسين.. ذكر يتجدد وعدو يترصد

    النشر : الأربعاء 25 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    التنمية الاجتماعية في منظور أمير المؤمنين

    النشر : الأثنين 24 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    أورام الرئة والقصبات

    النشر : الخميس 01 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 342 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1018 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة