• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما أشبه الأمس باليوم

اخلاص داود / الخميس 22 شباط 2018 / تربية / 2931
شارك الموضوع :

حين شب عود الرسول (ص) تعامل بصدق القول والأفعال والوعود مع قومه، فأثر بإدراكهم العقلي وعواطفهم وأنتج احترام وتقدير ولقب بـ (الصادق الأمين) من

حين شب عود الرسول (ص) تعامل بصدق القول والأفعال والوعود مع قومه، فأثر بإدراكهم العقلي وعواطفهم وأنتج احترام وتقدير ولقب بـ (الصادق الأمين) من قبل قومٍ وصفهم الله بـ

(الجاهلية الأولى) أي المتقدمين الأوائل في الضلالة والشرك والكذب واعتقاد الشيء خلاف ماهو عليه، متخذا مكانة اجتماعية رفيعة بينهم رغم تعصبهم!.

وبعد نشر الإسلام في ربوع العالمين وما حملته الرسالة المحمدية من تحذير وتحريم لهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة ومنها قوله تعالى: (إن الله لا يهدي  من هو مسرفٌ كذاب)  لم يذكر لنا التاريخ شخص تميز بالصدق مثلما يصف البعض بالتقوى والأيمان والشجاعة والفطنة وغيرها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إن الصدق بات صفة طبيعية لدى المسلمين ولم يعد صفة نادرة مثلما كانت عند أعراب الجاهلية فلا داعي لأن يوصف شخصٍ بالصادق مادامت صفة يمتلكها الأغلبية. 

وما أشبه الأمس باليوم، فقد زلّت القدم بعد ثبوتها وغدا الصدق يضمحل ويندثر ويتشوه تحت مسميات نخدّر بها عقولنا ونطمئن قلوبنا ونطوق ضمائرنا فعجلة الحياة مسرعة وليس هناك وقت للتأمل وتمييز الكلام  وتصحيحه واستمالت الأفعال للطريق الصحيح، فتراجعت الخطوات إلى الوراء دون أن نعي وندرك مسالك الطرق التي نمشيها، وأصبح الناس إذا تناعت الخصال الحميدة للشخص قدمت الصدق أولاً، فقد أصبح العملة النادرة الذي جُذّ من كلام اللاهين!.

وظاهرة الكذب تفشت بشكلٍ كبير فلم نعد نتضايق كثيرا حين نكتشف كذبة احدهم مادام هذا الكذب لا يؤذينا ولو اعترض البعض على الكذب فهو يعترض على المساوئ التي جلبها الكذب لا على فكرة الكذب بعينها!.

ومن الأمور المحزنة جدا  التي وجب ذكرها إن الكذب المنمق الذي تخلل تعاملنا في جميع مناحي الحياة وأثار أزمة ثقة وتشكك كبيرة وواضحة، نجد نسبه قليلة في الغرب وبعضهم في منأى عنه تماما، بدليل أنهم لا يستعينون بأغلظ الأيمان والحلف بـ(المقدسات والأنبياء) لتصديق كلام بديهي كما نفعل،  ولا ينعت بعضهم بعض بالصادق لإعلاء مكانته وتبيان فضائله، فمازال الصدق صفة البشر الطبيعية عندهم!.

وفيما أكد  علماء النفس إن للكذاب قدرة نفسية ومنطق متطور وخيال خصب واستعدادا أخلاقيا وتربوياً والسبب البناء القيمي والتربوي الرخو، فالطفل في سن الثلاث والأربع سنوات يكتشف إن هناك خيارا جديدا في الحياة وهو إنه يستطيع أن لا يقول كل شيء أو يقول أشياء غير التي حدثت، وفي عمر الست سنوات يبدأ بتمييز الصواب والخطأ في الكلام من المحيطين به فيتعلم الصدق منهم إذا كانوا يراعون الصدق في القول والفعل وخلافه سيتعلم الكذب بلا شك بسهولة، فهو مجرى الأخلاق الطبيعية للإنسان كون الكذب سلوكا مكتسبا وليس وراثيا.

ويأخذنا الحديث لنتساءل وفق  قول الرسول (ص): (إنما بعثت بين جاهليتين لأخرهما اشد من أولهما) ماهو استعدادنا المستقبلي وكيف تكون عليه  شخصية الأمة العربية؟.

الانسان
الكذب
الاخلاق
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    آليات تحقيق الأمن الاجتماعي عند أمير المؤمنين

    النشر : السبت 29 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    أزمة الحقيقة وحقيقة الأزمة في المجتمع

    النشر : الأحد 07 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    سر الفيوضات الإلهية لأم البنين

    النشر : الأربعاء 27 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    سياسة الفشل وتدوير الوجه

    النشر : الثلاثاء 16 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الحرمل وأم سبع عيون.. تعويذتان تستهوي النساء ليومنا هذا

    النشر : الخميس 01 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 515 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 469 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 401 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 348 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 343 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1189 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1148 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1078 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1074 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1055 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 888 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 2 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 2 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 2 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة