• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما أشبه الأمس باليوم

اخلاص داود / الخميس 22 شباط 2018 / تربية / 2769
شارك الموضوع :

حين شب عود الرسول (ص) تعامل بصدق القول والأفعال والوعود مع قومه، فأثر بإدراكهم العقلي وعواطفهم وأنتج احترام وتقدير ولقب بـ (الصادق الأمين) من

حين شب عود الرسول (ص) تعامل بصدق القول والأفعال والوعود مع قومه، فأثر بإدراكهم العقلي وعواطفهم وأنتج احترام وتقدير ولقب بـ (الصادق الأمين) من قبل قومٍ وصفهم الله بـ

(الجاهلية الأولى) أي المتقدمين الأوائل في الضلالة والشرك والكذب واعتقاد الشيء خلاف ماهو عليه، متخذا مكانة اجتماعية رفيعة بينهم رغم تعصبهم!.

وبعد نشر الإسلام في ربوع العالمين وما حملته الرسالة المحمدية من تحذير وتحريم لهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة ومنها قوله تعالى: (إن الله لا يهدي  من هو مسرفٌ كذاب)  لم يذكر لنا التاريخ شخص تميز بالصدق مثلما يصف البعض بالتقوى والأيمان والشجاعة والفطنة وغيرها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إن الصدق بات صفة طبيعية لدى المسلمين ولم يعد صفة نادرة مثلما كانت عند أعراب الجاهلية فلا داعي لأن يوصف شخصٍ بالصادق مادامت صفة يمتلكها الأغلبية. 

وما أشبه الأمس باليوم، فقد زلّت القدم بعد ثبوتها وغدا الصدق يضمحل ويندثر ويتشوه تحت مسميات نخدّر بها عقولنا ونطمئن قلوبنا ونطوق ضمائرنا فعجلة الحياة مسرعة وليس هناك وقت للتأمل وتمييز الكلام  وتصحيحه واستمالت الأفعال للطريق الصحيح، فتراجعت الخطوات إلى الوراء دون أن نعي وندرك مسالك الطرق التي نمشيها، وأصبح الناس إذا تناعت الخصال الحميدة للشخص قدمت الصدق أولاً، فقد أصبح العملة النادرة الذي جُذّ من كلام اللاهين!.

وظاهرة الكذب تفشت بشكلٍ كبير فلم نعد نتضايق كثيرا حين نكتشف كذبة احدهم مادام هذا الكذب لا يؤذينا ولو اعترض البعض على الكذب فهو يعترض على المساوئ التي جلبها الكذب لا على فكرة الكذب بعينها!.

ومن الأمور المحزنة جدا  التي وجب ذكرها إن الكذب المنمق الذي تخلل تعاملنا في جميع مناحي الحياة وأثار أزمة ثقة وتشكك كبيرة وواضحة، نجد نسبه قليلة في الغرب وبعضهم في منأى عنه تماما، بدليل أنهم لا يستعينون بأغلظ الأيمان والحلف بـ(المقدسات والأنبياء) لتصديق كلام بديهي كما نفعل،  ولا ينعت بعضهم بعض بالصادق لإعلاء مكانته وتبيان فضائله، فمازال الصدق صفة البشر الطبيعية عندهم!.

وفيما أكد  علماء النفس إن للكذاب قدرة نفسية ومنطق متطور وخيال خصب واستعدادا أخلاقيا وتربوياً والسبب البناء القيمي والتربوي الرخو، فالطفل في سن الثلاث والأربع سنوات يكتشف إن هناك خيارا جديدا في الحياة وهو إنه يستطيع أن لا يقول كل شيء أو يقول أشياء غير التي حدثت، وفي عمر الست سنوات يبدأ بتمييز الصواب والخطأ في الكلام من المحيطين به فيتعلم الصدق منهم إذا كانوا يراعون الصدق في القول والفعل وخلافه سيتعلم الكذب بلا شك بسهولة، فهو مجرى الأخلاق الطبيعية للإنسان كون الكذب سلوكا مكتسبا وليس وراثيا.

ويأخذنا الحديث لنتساءل وفق  قول الرسول (ص): (إنما بعثت بين جاهليتين لأخرهما اشد من أولهما) ماهو استعدادنا المستقبلي وكيف تكون عليه  شخصية الأمة العربية؟.

الانسان
الكذب
الاخلاق
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الأمان الزائف: نجمة باهتة في سماء الحقيقة

    بين فردانية الثواب وجماعية الوعي... حيث الحسين

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي

    ما علاقة البيض والسمك والقهوة بطول العمر؟

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    صراع الروح وتجلّي الحق

    آخر القراءات

    بين فردانية الثواب وجماعية الوعي... حيث الحسين

    النشر : منذ 29 دقيقة
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما علاقة البيض والسمك والقهوة بطول العمر؟

    النشر : منذ 41 دقيقة
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي

    النشر : منذ 38 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ما الذي يجب أن تتجنبه بعد مغادرة عيادة الأسنان؟

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أصناف الناس قرآنيًا.. بين سلّم التكامل والتسافل ٢

    النشر : الخميس 08 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الامام الصادق وكروية الارض

    النشر : الجمعة 29 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 847 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 449 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 443 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 422 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 362 مشاهدات

    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!

    • 340 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1268 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1121 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 847 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 677 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 665 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 640 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الأمان الزائف: نجمة باهتة في سماء الحقيقة
    • منذ 26 دقيقة
    بين فردانية الثواب وجماعية الوعي... حيث الحسين
    • منذ 29 دقيقة
    تطبيقات الذكاء الاصطناعي
    • منذ 38 دقيقة
    ما علاقة البيض والسمك والقهوة بطول العمر؟
    • منذ 41 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة