يعرف الجميع أهمية مرحلة الطفولة وخطورتها ولكن ربما أصيب البعض بمرض الزهايمر أو النسيان الإضطراري لذلك كثيرا ما نجد الكلمات الجميلة تخرج من افواه الوالدين في تعاملهم مع أطفال الغرباء أو بعض الأقارب مما يدفع الطفل بأن يدخل في متاهة الدهشة ويستغرب من والديه وكلماتهم الجميلة ويقيس نفسه مع الآخرين، من هنا يصاب ببعض الآلام ويظهرفي عقله علامة السؤال: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟!.
حياة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه واله حياة مليئة بالدروس والعبر من أي مكان يلجأ الانسان إليه يجد الحل لمسائله الصعبة المستصعبة فالنبي صلى الله واله أعظم رجل يتعامل مع شريك حياته وبأفضل صورة، أحياناً يصبح الرجل القوي والقائد المقتدر الذي لا يقهر ويتصابى مع الطفل الصغير كي يأخذ بأيديهم الى ساحة العفو والايثار ومرة يتلاطف مع ابنته ويعلم الآباء حب الأنثى والاهتمام بها ومرة يتعامل مع حفيديه ليعلم الناس تأثير سلوك الأجداد على الأحفاد..
لذلك جميل أن يستلهم المرء الدروس من حياته المباركة وفي كل مرة يختار صفة من صفاته المباركة ويجعلها الأبرز في حياته ويجبر نفسه على العمل بها.
مواقف نبوية.. القاء التحية والسلام
ورد في سيرته الشريفة، لم يسبقه أحد في السلام وكان دائما أول من يسلم على الآخرين وهذه الصفة بالتحديد تغربل المسلم وتفرق بين المتكبر والمتواضع، حيث الأكثرية تنتظر القاء التحية من الطرف المقابل ولا يحب أن يسلم أولا كي لا ينزل من مستواه الإجتماعي ويحافظ على شخصيته ومكانته العالية في المجتمع وخصوصا نرى هذه الظاهرة بين الكبار في العمر والصغار والكثير منهم يشتكي من الخجل لذلك يحدث جدال كبير مع هؤلاء بسبب عدم القاء التحية على الأكبر منهم.
لا يخفى على أحد أهمية احترام الكبار ولكن ماذا لو علمنا الصغار بأسلوبنا الجميل واخلاقنا اللطيفة أن يسلموا علينا؟
بالتأكيد الحب والحنان يجذب الجميع إلى الهدف لذلك فلنتعلم المبادرة من رسولنا الكريم ونكون سباقين إلى الخير.
مواقف نبوية.. المعاملة اللطيفة
عندما وضع الطفل على حجر النبي صلى الله واله وبال على رجله لم يغضب النبي صلى الله عليه واله وعمل برحابة صدر ودعا لذلك الصغير بدل ان يضربه او يشتمه أو يشتم والدته بل رفق به وأحبه وعلم الناس المعاملة السوية والحسنة في الأوقات الصعبة لان الطفل لا ينسى الكلمات التي تخرج من أفواه الآخرين والمواقف التي تحدث أمامه...
فياترى كم من موقف حدث من الصغار امامنا دون ارادتهم وكيف كان الرد على هذه المواقف؟!
ان النبي صلى الله عليه وآله اعطى أهمية بالغة بمداراة الأطفال كي يبين بأن مرحلة الطفولة أهم مرحلة في حياة الانسان من أجل غرس القيم والمبادىء في النفوس، فصغار اليوم شباب الغد وهم من يديرون البلاد،والمجتمع بين القول والفعل وهذا قد يحدث فجوة تقضي على كل شيء جميل في الحياة، اطفال اليوم بحاجة إلى قدوة حسنة أمامهم فإذا يبحث المرءعن طفل مهذب عليه ان يهذب خطواته، واذا يبحث عن طفل سليم عليه أن يسعى الى سلامة قوله وفعله..
وبدل أن يرفع صوته على أطفاله عليه أن يرفع اخلاقه كما كان رسولنا الكريم وقال تعالى:((ولكم في رسول الله أسوة حسنة..).
اضافةتعليق
التعليقات