• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في فلسفة التربية: المعلم الايجابي

مروة حسن الجبوري / الأربعاء 27 ايلول 2023 / تربية / 2644
شارك الموضوع :

تمثل المدرسة إحدى العوامل التربوية المؤثرة، ولها الأثر البليغ على الإنسان فهي مصدر للإشعاع الفكري

المعلم له دور مهم وحساس للغاية لأنه يُخرج الناس من الظلمات وله مسؤولية ثقيلة فدوره مهم، ويدعو الناس إلى النورانية وإلى الكمال وإلى العشق وإلى الحب، ويدعوهم إلى مراتب الكمال التي هي للإنسان، ومن بعده الأنبياء الذين ينشرون تلك المدرسة الإلهية عملهم وهو التعليم أيضا، إذ يعلمون البشرية، ويعلمون الناس، عملهم هو تربية الإنسان ليسمو عن مقام الحيوانية ويصل إلى مقام الإنسانية.

الوراثة هي انتقال الأملاك والأخلاق من الآباء إلى الأبناء

- أثر المعلم في التربية

تمثل المدرسة إحدى العوامل التربوية المؤثرة، ولها الأثر البليغ على الإنسان فهي مصدر للإشعاع الفكري والوعي العلمي والتهذيب السلوكي، وهي أهم العوامل المنقذة من الجهل والرذيلة إلى العلم والفضيلة .

يمثل المعلم المحور الرئيسي للمدرسة، وعمدتها الأساسية، لأن كل ما لها من تأثير إنما هو من أفكاره ومعلوماته، وعقائده وأمنياته في بناء الإيمان، وجهده المبذول لدى المتربي طفلاً كان أم غيره.

والمعلم هو الوجه الآخر في التأثير التربوي بعد الآباء والأقرباء وهو الشخص الذي يسلمه الأبوان طفلهما ويحترمانه على أساس ثقتهما به .

ويمثل المعلم لدى الطفل في مراحل حياته المدرسية النموذج الذي يتأثر بسلوكه وأنماط أفكاره، وطرق حياته، وأساليب تعامله وبقدر ما تكون علاقة المعلم مع الأطفال فاعلة بقدر ما يكون عمق أثره التربوي عليهم أقوى، لأن المعلم يعتبر نموذجاً يقتدى به ..

في السلوك الجيد والرديء، ولعلاقة المعلم مع التلاميذ وتأثيره عليهم مهم سلامة تفكيرهم وروحهم، وقد يظهر هذا التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر، وبصور مختلفة كالتقليد أو الاقتداء أو التمثيل.

بما أن التلميذ يتعلم من أستاذه العلم والأخلاق والآداب فإن عليه أن يدقق في انتخابه، ويطلب العون من الله في ذلك.

ومُلخص الكلام أن للمعلم قيمة اجتماعية عظيمة، وإن كان يبدو قليل القيمة في زماننا، فهو في ثروات المجتمع النفيسة فلذات الأكباد ويصنع منهم رجال الغد. الحقيقة يربي ويقوم بتحريك المجتمع، ويتمتع بمكانة سامية بنظام التربية في الإسلام، لأن عمله يعتبر عمل الأنبياء.

وقد ذكر علماء الأخلاق أساليب عديدة تبحث في السلوك السليم وإنمائه على مراحل ضمن محورين: أسلوب وبناء.

المرحلة الأولى: في بناء السلوك وإنمائه محورها الوالدان

إن قلب الطفل وعقله صفحة بيضاء، لا يوجد فيها فكرة صحيحة أو خاطئة الآباء والأمهات هم الذين يستغلون هذه الصفحة البيضاء ويقومون بأقصى الاستغلال يجعلون قلوب أطفالهم تتزين بالكلمات الفاضلة والأخلاق الحميدة، قال الإمام علي لابنه الإمام الحسن (عليهما السلام): إنما قلب الحدث  كالأرض الخالية ما التي فيها من شيء قبلته فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ...

نفهم من النص أن أول مدرسة يبني فيها الطفل ويربى و يهذب على رؤوس الإنسانية هي مدرسة الأسرة، وأول معلم هو الأب والأم، بالأخص الأم، لأن الكثير من الاستعدادات والقابليات، وتوجيهات البناء والهدم يتعرض لها الطفل خلال وجوده في أحضان أمه .

وإن الوالدين يتحملان المسؤولية أمام الله تعالى وأمام الناس اتجاه سلوك أبنائهم وتهذيبهم وتربيتهم التربية السليمة، لأن الكثير من البناء والتهذيب التربوي للعائلة تبقى مدى الحياة تفرز تأثيراتها على الأبناء، وإذا ما أردنا تغير آثارها فسوف نعاني صعوبات كثيرة.

ويعتبر البيت أفضل مدرسة تربوية لبناء سلوك الطفل وتهذيبه بشرط تقوم الوالدان بتعليمه دروساً في الفضيلة والشرف والمجد والعظمة، أساس الضوابط العقلية والشرعية ولا ننسى أن الأبناء يمثلون انعكاسات أخلاق وسلوك الوالدين وحسب قوله بعض الحكماء (أرني ولدك لكي أقول لك من أنت).

المصدر : الإمام علي نهج البلاغة شرح محمد عبده، ص ٤٢
المعلم
التربية
الاسرة
العلم
الدين
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    ما كمية الماء التي يحتاجها جسمنا؟

    النشر : السبت 02 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قُصصٌ وَ فُرَصٌ ١١: آيتان وإشارتان تربويتان لكل رسالي

    النشر : الأحد 08 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بعد مدرسة رمضان.. كن حصنا للأخلاق

    النشر : الثلاثاء 04 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل يمكن أن يعيش الإنسان بلا هدف؟

    النشر : الخميس 22 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    انطلق في ميدان حياتك

    النشر : الأربعاء 25 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    معالجة الضغوط والتعايش مع أحداث الحياة

    النشر : الأربعاء 06 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 464 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 991 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 9 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 9 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 9 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة