• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف يحمي السلوك المجتمعي الفرد؟

اسراء حسين / الأحد 03 تشرين الثاني 2024 / تربية / 717
شارك الموضوع :

في نفس الوقت تشهد القيم الجوهرية الخاصة بالدولة نوعا من الانخفاض نتيجة لظهور قيم جديدة

تسعى الدول والمجتمعات إلى الدفاع عن قيمها الجوهرية والتي اعتمد عليها مفهوم الاستقلال الوطني والسيادة والوحدة الوطنية، إلا أن هذه القيم تشهد نوعا من التغيير وهذه القيم المتغيرة تحل مكانها نوعاً من القيم القادمة من خارج حدود الدولة في كل من الفرد والمجتمع على حد سواء.

وتقترن هذه القيم عادة مع مفهومي حقوق الإنسان والاحتياجات ومن ذلك، على المستوى العالمي، القيم المشتركة مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والاقتصاد الحر ومن جانب آخر ضمان الرفاه لجميع أفراد الجنس البشري ضد المخاطر من خلال حماية البيئة والتلوث العابر للحدود والأمراض والمخدرات والجريمة وانتشار الأسلحة غير التقليدية.

وفي نفس الوقت تشهد القيم الجوهرية الخاصة بالدولة نوعا من الانخفاض نتيجة لظهور قيم جديدة والتقنيات المتطورة العابرة للحدود والقولب الاجتماعية الاقتصادية والتي تقوض إلى حد ما قوة الدولة وتجعلها قابلة للاختراق في الحالات الرئيسة مثل الثورة المعلوماتية من خلال الإنترنت والمعاملات المالية والكميات الضخمة من البضائع والخدمات وانتشار الأفكار عبر الحدود.

ولاشك أن أفراد المجتمع جميعهم مسئولون مسؤولية تامة عن مجتمعهم ووطنهم وأمتهم؛ إذ لا يمكن النهوض بالمجتمعات إلا من خلال الاعتصام بالكتاب والسنة والعمل بهما، ورد التنازع إليهما، فإن جمع الشمل وتوحيد الكلمة لا يتم إلا بالرجوع للمنهج الصحيح: كتاب الله، وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ففيهما العصمة والنجاة والسعادة في الدنيا والآخرة.

ويمكن القول إن تأثير الإرهاب على الناحية الاجتماعية كبير جدا، إذ يحدث جرحاً بليغاً في الهيكل الاجتماعي، فهو يشيع جوا من الخوف والقلق والتوتر والاضطراب وعدم الاستقرار والإحباط بين المواطنين والتوترات النفسية والآلام الاجتماعية الأخرى ويفقد الأفراد والمجتمعات الثقة فيما بينهم فلا يعرف أحد ما ينتظره من الآخرين؛ فتسيطر الفردية على الأشخاص ويصبح اهتمامهم منصبا على تأمين الحماية لأنفسهم للنجاة من الخطر كما أن الإرهاب من أهم ما يسعى إليه البنية الاجتماعية وتفريقها، فضلا عن إظهار عجز السلطة في هذه الحالة عن حفظ النظام والاستقرار وتوفير الأمن؛ إذ فقدان الثقة بأجهزة الأمن يفتح الباب أمام سريان الدعاية وزيادة مجالات الحرب النفسية وما إلى الشائعات وشيوع ذلك من آثار اجتماعية سلبية تقود بجملتها إلى إضعاف الروح المعنوية.

وكذلك عجز السلطة عن المحافظة على تسيير أمورها مما يضطرها إلى إهدار مواردها المادية من أجل ديمومتها والانغماس في تنفيذ إجراءات استثنائية تحد من حركة مواطنيها فتكون محل إزعاج واستياء لهم. ومن ثم فالإرهاب يهدد التماسك الاجتماعي للمجتمع، فتكون النتيجة المخيفة حدوث شرخ كبير في كيان المجتمع لا يمكن معالجته، لذا كان الواجب على أفراد المجتمع المسلم أن يحملوا هم مجتمعاتهم وأوطانهم من خلال ما يلي:

۱ - إسناد مسؤوليات التعليم إلى الأكفاء الأمناء، علما، وعقلا، ومنهجا.

۲ - العناية بالمناهج التعليمية، وبنائها بناء وسطيا.

٣ - العناية بتلبية حاجات أفراد المجتمع الروحية والفكرية بطريقة آمنة.

٤-  جعل منظومة ثقافية عليا تقوم عليها حياة الناس على الأمن، والعدل، والتوسط.

٥-  العناية بالإعلام عامة والإعلام المباشر خاصة، وضبطه بما يحفظ المجتمعات من الزلل.

٦-  عرض القيم الإسلامية، وتجليتها للمجتمعات، وتفعيلها من خلال منصات الإعلام وما شابه ذلك.

منظومة القيم الأخلاقية :

الخلق هو خلق عليه من الطبع، وحقيقته أنه الدين والطبع والسجية، وهو ما صورة الإنسان الباطنة؛ وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة وقيل: هو عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية، فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة عقلا وشرعا بسهولة، سميت الهيئة : خلقا حسنا ، وإن كان الصادر منها الأفعال القبيحة، سميت الهيئة: خلفا سيئاً.

والاخلاق بمجملها هي المبادئ والاعراف والأحكام والآداب المنظمة لسلوك الإنسان في علاقته بنفسه، وعلاقته بربه، وعلاقته بأخيه الإنسان، وعلاقته بالكون من حوله والتي يحددها الوحي لتنظيم حياة الآدميين على نحو يحقق الغاية من وجودهم على الوجه الذي يرضاه الله تعالى.

ويحدد كلاكهون الصفة الاجتماعية للقيمة ، فيعلن أن القيمة هي تصور واضح أو مضمر يميز الفرد أو الجماعة، ويحدد ما هو مرغوب فيه، بحيث يسمح لها بالاختيار من بين الأسباب المتغيرة للسلوك والوسائل والأهداف الخاصة بالفعل وهذا المفهوم يحدد القيمة الاجتماعية، فإذا كانت هناك قيماً فردية، فأن القيم الاجتماعة هي التي تعطي للمجتمع كله شكلا ومضمونا، يسهل إمكانية إعادة بث مجموعة من القيم الاجتماعة الأخرى لتناسب عمليات النمو والتطور في المجتمع.

ومصدر القيم السائدة في المجتمع ما هو إلا تاريخ الجماعة أو تراثها التاريخي، جيل إلى جيل، فكل جيل من الأجيال يعلم الجيل الذي يليه أساسيات القيم الاجتماعية، بما يكون قد نالها على يديه من تعديل نتيجة الذي ننقله عن طريق التربية من ظروفه وخبراته الخاصة، فالتربية وسيلة الجماعة في المحافظة على قيمها الأساسية، وعن طريق التربية، يكتسب الطفل القيم الأساسية والدعامات الأولى لبناء ذاته وشخصيته في محيط الأسرة.

وكذلك الأسرة التي تمثل من ناحية ثقافة المجتمع بصفة عامة والثقافة الفرعية التي تنتمي إليها بصفة خاصة، والتي تعمل بأساليبها التربوية المختلفة، على إكساب الطفل السلوك الذي يتوافق مع القيم التي تدين بها وتعود أهمية القيم الاجتماعية إلى أنه بقدر وحدة القيم في المجتمع يكون تماسكه وبقدر التفاوت والتباين في القيم يكون تفكك المجتمع، وينجم الصراع القيمي في المجتمع عن التباعد والانفصال بين فئات المجتمع بالنسبة للمواقف الهامة في الحياة.

مقتبس من كتاب الأمن الفكري والشباب، دراسة حالة عينية من شباب زيارة الأربعين لسنة 1445هـ 2023
الشخصية
السلوك
التربية
المجتمع
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الشباب في معرض بغداد: زوار بلا شراء

    النشر : الأربعاء 18 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أسرار البنات.. لمن تبوحين بسرك؟

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    خمس شخصيات عالمية أثرت في الاقتصاد

    النشر : الخميس 30 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    التوقع.. سلبي أم إيجابي؟

    النشر : الأربعاء 16 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    بناء الأسرة وفق هندسة الإمام الشيرازي

    النشر : السبت 09 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الإسلام والضمان الإجتماعي

    النشر : السبت 06 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3727 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 452 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 359 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3727 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1343 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 863 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 23 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 23 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 23 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة