لطالما تعتلي واجهات المجمعات التجارية والمتاجر لافتات تعريفية بما تقدمه من بضائع للزبائن، ولا يقتصر الأمر لهذا الحد فهناك أيضا بوسترات تحمل اعلانات تجارية لغرض الترويج غالبا ما توضع على أعمدة الكهرباء أو أماكن أخرى، رصدنا العديد من تلك البوسترات تحمل أخطاء لغوية ملفتة وجميعها مطبوعة بأجهزة حديثة، (بشرى حياة) أجرت هذا الاستطلاع للتقصي خلف أسباب انتشار الأخطاء الإملائية التي تشكل خطراً على سلامة اللغة العربية..
تضارب آراء
التدريسية أمل صاحب تؤكد أن عدم المطالعة هو السبب الرئيسي والأول في ضعف مستوى اللغة العربية، فالأمر لا يرتبط فقط بالتحصيل الدراسي إذ بحكم عملي ولقائي بالعديد من مستويات الطلبة في المراحل الأكاديمية وجدت هناك طلاب جامعات مازالوا يكتبون كلمة ( لكن، وهذا) بوضع الألف مثل (لاكن و هاذا) الأمر الذي لا أجده في طالبة المرحلة المتوسطة أو أحيانا تلميذة المرحلة الابتدائية.
ختمت حديثها: إن أمر وجود الأخطاء اللغوية في جميع مفاصل حياتنا ليس فقط على بوسترات الاعلانات التجارية يعود إلى ضعف مستوى القراءة لدى الجميع.
فيما يرى عامر كريم موظف، أن أسباب الأخطاء اللغوية التي نلاحظها دائما في الاعلانات بشكل عام سواء للترويج أو نعي عزاء وغيرها، يعود إلى صاحب المطبعة نفسه فغالبا ما يعتمد صاحب المطبعة على لغة العامل الذي يقوم بمهمة الطباعة على الآلة ولا يحضر مختص لغة عربية يدقق العمل قبل طباعته وربما من أجل تقليص أجور العمال، وبذلك يساهم صاحب المطبعة بعدم التثقيف لسلامة اللغة العربية التي من الممكن أن يستفيد منها الآخرين من قراءة الكلمات الصحيحة وتعلم كتابتها أيضا حين قراءتها في الشارع العام.
سلامة لغتنا العربية
الخطاط باسم الأعرجي، يرى أن الأخطاء التي ترافق عملية خط اللوحات والبوسترات على قطع الحديد أو الخشب وغيرها تعود للخطاطين الذين يجهلون الكثير من اللغة العربية، حيث يفتقدون قواعد اللغة وغالبا ما تقع الأخطاء إن كان هناك زخم في أيام معينة، أحيانا تكون سهوا ومرة بدون مبالاة خصوصا إذا تخلل البوستر آيات قرآنية فهذه مشكلة كبيرة، لأننا جميعا مسؤولون عن سلامة لغتنا العربية الجميلة.
وأضاف: من المهم جدا على أصحاب الاختصاص بهذا الجانب توخي الحذر والاستعانة بمدقق لغوي أو شخص ملم باللغة العربية حيث يكون من الهواة للمطالعة إذ لديه القدرة على تمييز الأخطاء، حتى وإن كانت تستخرج بعض النصوص من الانترنت، أيضا يجب متابعتها وقراءتها بدقة فلربما تحمل أخطاء أيضا.
وتابع الأعرجي: كما هناك أسباب تأثر على وجود الأخطاء في اللافتات الإعلانية من جملتها، وجود بعض الكلمات الأجنبية في الإعلان مما يؤدي إلى استخدام الأحرف العربية كبديل، وأيضا تراجع نسبة الخطاطين العرب وخصوصا في مجال الإعلان، ونشر اللافتات في بعض الأماكان دون مراقبة أو مسألة من الجهات المختصة، وانتشار عدد من الخطاطين الحاملين الجنسية غير العربية في بعض الدول العربية وعدم معرفتهم لقواعد اللغة، وترجمة بعض الكلمات الغربية إلى اللغة العربية من قبل الخطاطين بمعنى خطأ.
اضافةتعليق
التعليقات