المرأة لها قدرات خارقة وتستطيع أن تفعل كل شيء إذا أرادت ذلك. جميعنا سمعنا قصص كثيرة من أفكارها الإبداعية في سبيل الوصول إلى الهدف، صفحات التاريخ مملوءة بقصص طريفة وأخرى عجيبة وبعضها مؤلمة لما فعلت الأنثى لأجل الوصول إلى ماتريد.
لذلك لا يمكن أن نقول إنها لا تستطيع أو إنها ضعيفة، بالطبع ستكون ضعيفة إن قبلت هذا الشيء وتنحت أمام الأقاويل والإشاعات، ستكون ضعيفة إن لم تثق بنفسها وقدراتها.
من أين تأتِ المصائب والكلام الجارح؟
من أين تأتِ العادات والمعتقدات، هل الرجال هم من يهتمون أم النساء أكثر إهتماما بالعادات والتقاليد؟
من أين يتعلم الرجال؟ أولم تبدأ رحلتهم من أحشاء أمهاتهم؟
أولم يقضوا أهم سنوات حياتهم بين أحضان إمرأة ويتعلمون منها أسس الحياة؟
المرأة صانعة الأجيال، إذن هي من تنشأ وتربي هي من تزرع العادات في نفس الولد الصغير كي يتعلم، يكبر، ويصرخ ليثبت رجولته، هي من تفدي بنفسها مراراً كي يشعر زوجها بأنها لا تملك كرامة لنفسها ويتعلم على جرحها لأنها لا تعرف كيف تدير حياتها.
لا بأس بالإيثار والاخلاص ولكن ليس على حساب الكرامة والصحة النفسية، هذا ما تفعله النساء في مجتمعنا تكافح وتعطي من نفسها وتعطي إلى أن تصل إلى منحدر خطير وتفقد صبرها
وفي نهاية المطاف تتذكر بأن لها غايات تريد تحقيقها أو هوايات تريد أن تمارسها ولكن بعد أن عاشت سنوات كثيرة بطريقة خاطئة!.
من الجميل أن تعرف الأنثى بأنها قادرة على التغيير، أن تعرف أنها قادرة على ترك البصمة المؤثرة في مجتمعها، انها تستطيع أن ترتقي بواقعها ولكن بشرط أن تؤمن بقدارتها لأنها هي من تضع قوانين البيت غالباً، هي من تبث الذبذات الإيجابية والسلبية في الأرجاء، تزرع روح السعادة والشقاء في العائلة، هي من تعلّم الآخرين كيف يتعاملون معها.
قدرة المرأة خارقة لأنها تصنع الأجيال فهل هناك قدرة أعظم من صناعة الانسان؟؟
إذن نحتاج لثورة كي نحيا بواقع المرأة وهذه الثورة تحتاج إلى العلم، المعرفة والثقافة، عندما تعرف المرأة قدراتها لن تتذمر ولن تقول إنني ضعيفة ولن تبكي على ماضيها المؤلم ومستقبلها المجهول بل تسعى لتتحرك وتخرج من هذا الجمود وتودع الضعف.
كيف تستطيع الانثى أن تنمي قدراتها؟
-القراءة:
من خلال القراءة تتعرف المرأة على نماذج كثيرة ربما كانوا مثلها وفي نفس الأجواء التي تعاني منها، تستطيع أن تتعلم كيف خرجوا من المأزق ونجحوا في حياتهم وتقتدي بهم وتسعد في الحياة.
-الدورات والورشات:
وما أكثر هذه الدورات والورشات في المؤسسات والمراكز الثقافية، هكذا تستطيع أن ترتقي
وتتعلم كيف تكافح وتصل الى مبتغياتها.
-طلب العلم:
هناك حوزات علمية ومدارس كثيرة في أماكن مختلفة تستطيع أن تذهب وتتعلم العلوم وتغير حياتها عن طريق معرفة حقوقها وحقوق الزوج هكذا تستطيع أن تفعل ماتريد بسهولة لأنها عالمة ببعض حقوقها ولا ترضى بغصب حقها وفي المقابل أيضا تعرف حقوق زوجها وتفعل مابوسعها لأجل إضافة لمسات الحب في الحياة الزوجية.
_حضور دروس (الاونلاين):
اليوم وبعد انتشار التكنولوجيا في كل مكان لا يوجد مجال للتذمر والبكاء على الواقع المرير بل كل الأمور تحت السيطرة بعض الشيء فالانسان في مكانه يتعلم ويشتري و...
يستطيع الانسان أن يشارك في هكذا دروس ويستفيد كي ينير قلبه وعقله وينور الاخرين.
_الصداقة الطيبة:
بالتأكيد تأثير الأصدقاء كبير جدا حيث نشاهد إننا بعد مدة من المعاشرة نصبح لا إرادياً مثلهم
ونغير بعض سلوكياتنا وأسلوبنا، من المهم جدا أن ندقق في إختيار من يشاركنا لحظاتنا ومن نشاركهم، فالصديقة الواثقة بقدراتها والمثقفة تعلمنا كيف نحترم أنفسنا والضعيفة تزرع فينا الحزن والألم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل).
قاعدة جميلة، إحترم تُحترَم، قاعدة جميعنا نعرفها ولكن لا نعمل بها جيداً، يجب أن نعرف هذه القاعده ليست فقط في المعاملة مع الاخرين ربما أحد الجوانب يكون إحترم نفسك أيضا واعرف قدر نفسك كي تُحترم والذي يعرف لغة نفسه لا يجد مشاكل في التواصل مع الآخرين ويؤثر عليهم ويصل إلى مايريد.
إذن ضعف المرأة كلام غير مقبول وباطل ويعمل به من يريد أن يأسرها! هل تريدين أن تكوني أسيرة؟ إكسري قيود الضعف وازرعي جمال العلم والأدب وحسن المعاملة في الأرجاء مع الحفاظ على أسس الدين.
قدرة المرأة خارقة، فقط عليها أن تثق بقدراتها..
اضافةتعليق
التعليقات