• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خلاص الأسى

فهيمة رضا / السبت 28 كانون الثاني 2023 / ثقافة / 1621
شارك الموضوع :

هناك من يذهب إلى أقرب صديق كي يبوح له عما يضيق صدره وهناك من يذهب إلى النزهات وجلسات الأحباب

نظن بأننا في درجة عالية من العقيدة وفي أول منحدر ننحرف عن الطريق ونتذمر بأبشع صورة، قد يصل الإنسان إلى مرحلة يظن بأن كل أسباب الحياة قد انعدمت ولا شيء يمكنه انقاذه من السواد الذي يملأ حياته، قد يتمنى الموت كي ينقذ نفسه من الألم ولكن في كل لحظة ألم هناك أمل على قيد التنفيذ هذا وعد الله (إن مع العسر يسرا فإن مع العسر يسرا)، ولكن كل منا لديه طريقته في مواجهة المشاكل.

هناك من يذهب إلى أقرب صديق كي يبوح له عما يضيق صدره وهناك من يذهب إلى النزهات وجلسات الأحباب حتى ينسى ما يعاني منه وهناك من يلجأ إلى الموسيقى كي يبكي مع ألحانها وهناك من يجود بنفسه ويناجي ربه ويسلك الطريق المُحبب إليه، يسلك سبيل النجاة ويتشبث بأذيال الهدى ويدق باب من بيمنهم رُزق الورى يطرق باب محمد وآل محمد وهنا يصبح هذا الشخص ممن (لاخوف عليهم ولاهم يحزنون) ويتلقى نداء (بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَار).

فقد ورد في كتابنا الكريم: (وابتغوا إليه الوسيلة)، في كل أمورنا الحياتية نبحث عمن يسهل لنا أشغالنا من المعاملات البسيطة إلى تلك التي تحدد مصيرنا فمن أفضل من نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام في فك العقد والكشف عن الهموم والأحزان وتحديد مصيرنا في الحياة ورفع درجاتنا عند الله وتعظيم شأننا إلى المراتب العليا؟.

نقرأ في زيارة الجامعة الكبيرة لإمامنا العاشر علي الهادي (عليه السلام): السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ، وَمُخْتَلَفِ المَلائِكَةِ، وَمَهْبِطَ الوَحْيِ، وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ، وَخُزَّانَ العِلْم،

هم الذين يعرفون كل شيء يدور في خاطرنا يعرفون ماضينا ومستقبلنا يعرفون أجدادنا وأسلافنا وأجيالنا القادمة وما نطلب وما نتمنى فهذا امامنا الهادي من نسل خير البشر يُذكر في أحواله (عليه السلام):

"عن أبي هاشم الجعفري، قال: كنت بالمدينة حين مرَّ بنا بَغَا أيام الواثق، في طلب الأعراب، فقال أبو الحسن: أخرجوا بنا حتى ننظر إلى تعبئة هذا التركي، فخرجنا فوقفنا، فمرت بنا تعبئته فمر بنا تركي، فكلمه أبو الحسن (عليه السلام) بالتركي فنزل عن فرسه فقبل حافر فرس الإمام (عليه السلام)! فَحَلَّفْتُ التركي فقلت له: ما قال لك الرجل؟ قال: هذا نبي؟! قلت: ليس هو بنبي. قال: دعاني باسم سميت به في صغري في بلاد الترك ما علمه أحد إلى الساعة"  *١ . "عن علي بن مهزيار قال: أرسلت إلى أبي الحسن الثالث (عليه السلام) غلامي وكان صقلابياً فرجع الغلام إلي متعجباً، فقلت له: ما لك يا بني؟ قال: وكيف لا أتعجب! ما زال يكلمني بالصقلابية كأنه واحد منا" *٢.

يعرفون جميع اللغات، لغة الجسد والروح ، لا يغيب عنهم علم شيء تلك اللحظات التي تضيق بنا الحياة ونفِر من الجميع، تلك اللحظات التي نعاني من أنفسنا ونرفع السيف كي نحارب أنفسنا أيضا!.

وكل تلك اللحظات التي يعتصر فيها قلبنا ألما عند ذكرها يدعون لنا كي يكشف الله عنا الهموم ويرحبون بنا فهم أبواب النجاة وأمناء الرحمن فقد قال عليه السلام في جامعته:

(بِكُمْ فَتَحَ اللهُ، وَبِكُمْ يَخْتِمُ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الغَيْثَ، وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّماءَ أنْ تَقَعَ عَلَىٰ الأَرْضِ إِلاَّ بِإذْنِهِ، وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الهَمَّ، وَيَكْشِفُ الضُّرَّ).

هذه الزيارة كما صرّح به العلّامة المجلسي (رحمه الله)، إنّما هي أرقى الزيارات الجامعة متناً وسنداً وهي أفصحها وأبلغها.

وقال والده في (شرح الفقيه): إنّ هذه الزيارة أحسن الزيارات وأكملها وإنّي لم أزر الأئمة (عليهم السلام) ما دمت في العتبات المقدّسة إلاّ بها .

نبحث عن الأفضل في جميع أمورنا، فلنبحث عن أفضل ملجأ ونعيش بأمان.

*    ١ الثاقب في المناقب لابن حمزة / ٥٣٩
*   ٢ الإختصاص للمفيد / ٢٨٩
الامام الهادي
الحزن
الايمان
اهل البيت
السلوك
العقيدة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    آخر القراءات

    فنجان من التغيير: دورة في جمعية المودة والازدهار

    النشر : السبت 15 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماهي فوائد شرب الماء فور الاستيقاظ؟

    النشر : الخميس 10 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    حصاد 2020: التعليم في العراق بالأرقام

    النشر : الأربعاء 30 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ليس كل ماهو كروي حبة جوز!

    النشر : الخميس 18 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    استراتيجية التعليم الجماعي وتأُثيره على مستوى الطلاب

    النشر : السبت 15 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    التظاهرات الرئيسية للأمراض الرئوية

    النشر : الخميس 06 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 780 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 386 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 355 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 346 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 336 مشاهدات

    التفكير غير المنضبط

    • 334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1379 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1227 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1147 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1069 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1068 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة
    • منذ 5 ساعة
    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ
    • منذ 5 ساعة
    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟
    • منذ 5 ساعة
    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة