• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خلاص الأسى

فهيمة رضا / السبت 28 كانون الثاني 2023 / ثقافة / 1562
شارك الموضوع :

هناك من يذهب إلى أقرب صديق كي يبوح له عما يضيق صدره وهناك من يذهب إلى النزهات وجلسات الأحباب

نظن بأننا في درجة عالية من العقيدة وفي أول منحدر ننحرف عن الطريق ونتذمر بأبشع صورة، قد يصل الإنسان إلى مرحلة يظن بأن كل أسباب الحياة قد انعدمت ولا شيء يمكنه انقاذه من السواد الذي يملأ حياته، قد يتمنى الموت كي ينقذ نفسه من الألم ولكن في كل لحظة ألم هناك أمل على قيد التنفيذ هذا وعد الله (إن مع العسر يسرا فإن مع العسر يسرا)، ولكن كل منا لديه طريقته في مواجهة المشاكل.

هناك من يذهب إلى أقرب صديق كي يبوح له عما يضيق صدره وهناك من يذهب إلى النزهات وجلسات الأحباب حتى ينسى ما يعاني منه وهناك من يلجأ إلى الموسيقى كي يبكي مع ألحانها وهناك من يجود بنفسه ويناجي ربه ويسلك الطريق المُحبب إليه، يسلك سبيل النجاة ويتشبث بأذيال الهدى ويدق باب من بيمنهم رُزق الورى يطرق باب محمد وآل محمد وهنا يصبح هذا الشخص ممن (لاخوف عليهم ولاهم يحزنون) ويتلقى نداء (بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَار).

فقد ورد في كتابنا الكريم: (وابتغوا إليه الوسيلة)، في كل أمورنا الحياتية نبحث عمن يسهل لنا أشغالنا من المعاملات البسيطة إلى تلك التي تحدد مصيرنا فمن أفضل من نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام في فك العقد والكشف عن الهموم والأحزان وتحديد مصيرنا في الحياة ورفع درجاتنا عند الله وتعظيم شأننا إلى المراتب العليا؟.

نقرأ في زيارة الجامعة الكبيرة لإمامنا العاشر علي الهادي (عليه السلام): السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ، وَمُخْتَلَفِ المَلائِكَةِ، وَمَهْبِطَ الوَحْيِ، وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ، وَخُزَّانَ العِلْم،

هم الذين يعرفون كل شيء يدور في خاطرنا يعرفون ماضينا ومستقبلنا يعرفون أجدادنا وأسلافنا وأجيالنا القادمة وما نطلب وما نتمنى فهذا امامنا الهادي من نسل خير البشر يُذكر في أحواله (عليه السلام):

"عن أبي هاشم الجعفري، قال: كنت بالمدينة حين مرَّ بنا بَغَا أيام الواثق، في طلب الأعراب، فقال أبو الحسن: أخرجوا بنا حتى ننظر إلى تعبئة هذا التركي، فخرجنا فوقفنا، فمرت بنا تعبئته فمر بنا تركي، فكلمه أبو الحسن (عليه السلام) بالتركي فنزل عن فرسه فقبل حافر فرس الإمام (عليه السلام)! فَحَلَّفْتُ التركي فقلت له: ما قال لك الرجل؟ قال: هذا نبي؟! قلت: ليس هو بنبي. قال: دعاني باسم سميت به في صغري في بلاد الترك ما علمه أحد إلى الساعة"  *١ . "عن علي بن مهزيار قال: أرسلت إلى أبي الحسن الثالث (عليه السلام) غلامي وكان صقلابياً فرجع الغلام إلي متعجباً، فقلت له: ما لك يا بني؟ قال: وكيف لا أتعجب! ما زال يكلمني بالصقلابية كأنه واحد منا" *٢.

يعرفون جميع اللغات، لغة الجسد والروح ، لا يغيب عنهم علم شيء تلك اللحظات التي تضيق بنا الحياة ونفِر من الجميع، تلك اللحظات التي نعاني من أنفسنا ونرفع السيف كي نحارب أنفسنا أيضا!.

وكل تلك اللحظات التي يعتصر فيها قلبنا ألما عند ذكرها يدعون لنا كي يكشف الله عنا الهموم ويرحبون بنا فهم أبواب النجاة وأمناء الرحمن فقد قال عليه السلام في جامعته:

(بِكُمْ فَتَحَ اللهُ، وَبِكُمْ يَخْتِمُ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الغَيْثَ، وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّماءَ أنْ تَقَعَ عَلَىٰ الأَرْضِ إِلاَّ بِإذْنِهِ، وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الهَمَّ، وَيَكْشِفُ الضُّرَّ).

هذه الزيارة كما صرّح به العلّامة المجلسي (رحمه الله)، إنّما هي أرقى الزيارات الجامعة متناً وسنداً وهي أفصحها وأبلغها.

وقال والده في (شرح الفقيه): إنّ هذه الزيارة أحسن الزيارات وأكملها وإنّي لم أزر الأئمة (عليهم السلام) ما دمت في العتبات المقدّسة إلاّ بها .

نبحث عن الأفضل في جميع أمورنا، فلنبحث عن أفضل ملجأ ونعيش بأمان.

*    ١ الثاقب في المناقب لابن حمزة / ٥٣٩
*   ٢ الإختصاص للمفيد / ٢٨٩
الامام الهادي
الحزن
الايمان
اهل البيت
السلوك
العقيدة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    هاتف السعادة.. عقولنا

    النشر : الأثنين 23 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بالعطاء.. تسعد النفوس

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كُوني رَافِدة أَو اِسْتَقِي مِنْ الرَوافِد

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    غذاء الروح أم غذاء الجسد؟!

    النشر : الخميس 31 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    النشر : الخميس 22 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    تحذير الأطباء من خطر اجراء جراحات رخيصة على حياتهن

    النشر : الأثنين 12 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 438 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1551 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 15 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 15 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 15 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة