• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تقبل ما لا يمكن تغيره: السعادة تكتسب

مروة حسن الجبوري / الأحد 08 آيار 2022 / ثقافة / 2230
شارك الموضوع :

التوازن عنصر أساس في كل شيء تقريباً، ذلك ومع فإن الموازنة بين التصلب والخضوع ليس سهل التحقيق

"سمة العبقرية هي معرفة ما لا يجب أن تعيره التفاتاً" يمكننا الادعاء على الدوام أن عدم الرضا هو أساس كل الاختراعات والاكتشافات كما يقال «أرني رجلاً راضياً تماماً لأريك رجلاً فاشلاً» كتب ذات يوم توماس اديسون وهذا يعني أن هناك جانباً إيجابياً في عدم الرضا، إلا أن غالبيتنا يذهبون بعيداً فنحن نضيع جزءاً كبيراً من حياتنا في ضغوطات والندم على ما آلت إليه الأمور ونضرب رؤوسنا في الحائط للاشيء في حين أن الحكمة تقضي أن نتعلم من الرضا والقبول.

هناك من يدعو أن نضع الماضي وراءنا لكي يسعنا تقبل العالم بصفاء وأمل. وهكذا فإن القاعدة هي:

ـ المتفائلون يتقبلون ما لايمكن تغييره

التوازن عنصر أساس في كل شيء تقريباً، ذلك ومع فإن الموازنة بين التصلب والخضوع ليس سهل التحقيق أثناء اللقاءات التجارية .

لا تطمع أبـداً

 عدد كبير من زبائني يشعرون أن الحياة أفضل إذا ما اتبعوا هذا المبدأ، فهم يتصورون أنهم سيكونون أكثر سعادة لو كانوا شخصاً آخر سواهم أو أنهم حصلوا على عمل زميلهم أو لو أنهم استطاعوا أن يستبدلوا رفيق حياتهم. في حين أن السعادة تنبع غالباً من الفعل الواعي بالقبول، بيغي سانت ـ ماري - وهي هندية كريك مغية فولوكلورية. قالت ذات يوم معترفة: كنت أريد أن أصبح شقراء. كان طموحي في البداية أن أكون قيادية مضيفة طيران وفي النهاية - فتاة عادية - ولكني وجدت أن الفتاة (العادية) فتاة فاشلة لذلك قررت أن أكون أنا نفسي كما أريد. ويتحدث تيلدن ادوارد عن الرمزية التي يحملها (ثعلب الماء) ذلك التمثال من السيراميك الذي يضعه على مكتبه قائلاً: إنه هدية من زوجته  يبدو (ثعلب الماء) سابحاً على ظهره وعلى بطنه محارة مكسورة يأكل الثعلب ما فيها. كان ذلك مشهداً ظريفاً كنت شاهداً عليه على ساحل كاليفورنيا.

الثعلب جعلني أستذكر أموراً في الحياة تعلمت أن أدرك قيمتها بمرور السنين، الدعم الذي نحصل عليه حين يتخلى عنا وثقتنا التي نمنحها للآخرين والتي تصدر عنها والتي يمكن أن نستثمره العمل والحب وكل الأشياء التي ننجزها مبتهجين.

ولنأخذ أيضاً مثال زحام السيارات. فكلما ازداد الزحام كلما ازداد استياؤنا فنضغط على بوق التنبيه لذلك أو لتلك التي تقطع علينا الطريق وعيننا تنظر إلى الساعة نحلم بالموعد الذي ينتظرنا.

وما كان علينا سوى أن نتخذ أسلوباً أكثر صحة ببساطة تامة: «المرور سيكون صعباً حتى اللحظة التي لن يعود فيها كذلك. الأمر على هذه الشاكلة» فن ونتطلع إلى المشهد من حولنا .

اقترح أحد أساتذي والذي لم أعد أذكر اسمه تعريفاً مناسباً يتبين فيه الفرق بين الذهان والعصبية.

سأل شخصاً سيكوباتياً ما حاصل اثنين في اثنين سيجيبك:

تسعة عشر أو ستة وعشرون باختصار ما يمكن أن يخطر على باله في تلك اللحظة! وبالمقابل اطلب من شخص غاضب كم يكون حاصل اثنين في اثنين ليجيبك: أربعة ولكنني لم أعد أحتمل ذلك! لماذا يجب أن يكون الحاصل أربعة على الدوام؟ ان هذا مزعج! أربعة هي دائماً أربعة! لماذا لم يسألوني رأيي لأتخذ قراراً في المسألة؟ لماذا لا تكون النتيجة خمسة بين حين وآخر؟ إذا كان عليك أن تواجه وضعاً صعباً شائكاً يمكنك أن تطرح على نفسك السؤال التالي: ماذا يتحتم علي أن أفعل لأغير من هذا الوضع؟ فإذا لم تجد حلاً يمكنك أن تختار التجاهل وأن تركز جهودك على أشياء ممتعة.

قرأت مؤخراً في إحدى المكتبات عنوان كتاب كنت أود أن أكتبه على حائط مكتبي من أجل مرضاي إلا أنني سأكون أول شخص يستفيد منه. يقول عنوان الكتاب: «كل ما يمكنك القيام به ليس سوى ما يمكنك القيام به إلا أن كل ما يمكن القيام به کاف تماماً».

الأشخاص السعداء هم من يستطيعون التكيف. فهؤلاء يتعلمون على الدوام، أشياء جديدة لما لهم من ذهن نشيط فالقلة منا على سبيل المثال من يعيش الحياة التي كان يأملها ويمكننا أن نشكر السماء.

البعض يصبحون تعساء لتمسكهم بعناد على ما كانوا يأملونه. فإذا كان عليهم أن يغيروا من وجهتهم تجدهم يتذمرون ويصرخون: «الأمور لم تعد كما كانت عليه» أو: «لم يكن يجب أن تجري الأمور على هذا النحو». فالسعادة والنجاح يمضيان صوب أولئك الذين يحتفظون بحيوية الذهن والرغبة للمعرفة والذين يعرفون كيف يختطون لهم طريقاً جديدة حين يقودهم القديم إلى مأزق!.

فإذا ما فشلوا في مهنة يجدون لأنفسهم سبيلاً آخر للرزق إذا ما حصل طلاق في حياتهم فإنهم يتكيفون مع حياة العزوبية أو مع رفيق آخر. وإذا ما أزعجهم بعض الأشخاص وكانوا يدركون أن ليس بإمكانهم أن يغيروا منهم فإنهم ينتهون بتقبلهم على ما هم عليه ويكفون عن التذمر يقال للمدمنين: «يتحتم أولاً أن نعرف كيف نعتقد ذلك، بمعنى آخر أن تكون لدينا الثقة في قدرتنا على الأشياء وأن نعرف كيف نتقبل ما قد لا يتغير أبداً».

قراءة في كتاب / سلطة التفاؤل ل الن لوي مك جنيس
الانسان
السعادة
الشخصية
التفكير
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    حتمية دولة الحق وخلق الانسان

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    المؤسسات النسوية تؤبن الشجرة الطيبة لآل الشيرازي

    النشر : الأربعاء 08 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    آمال المُحبين في مناجاة إمامنا زين العابدين

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الضاد تحتضر

    النشر : الثلاثاء 18 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كم تحتاج من الماء بعد ساعات الصوم؟

    النشر : الخميس 22 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    واستوصوا خيرا

    النشر : الخميس 14 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1229 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 443 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 432 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 413 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 409 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 403 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1326 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1229 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1178 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 767 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 645 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة