• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أدّقُ آلةٍ متطورة

مريم حسين العبودي / الأثنين 11 نيسان 2022 / ثقافة / 2027
شارك الموضوع :

لنا الفخر إننا الناطقين بلغةِ الضاد، اللغة التي لا تنافسها لغة في الجمال والأصالة وتستحق منا اهتماماً

إن حظوة اللغة العربية تكمنُ في سِعة التعبير وحُرية الوصف الذي تفتقرُ إليه اللُغات الأخرى، فبينما يُمكن التعبير عن معنىً واحد بعشرات الجمل في اللغة العربية، لا يحتمل هذا المعنى سوى صورةٌ واحدة في لغاتٍ أخرى. 

إن اللغة العربية هي أطول اللغات عمرا وأثراها لفظا وأقدرها على النمو اللفظي والدلالي لما تتحلى به من مزايا فريدة فإن بوسعها أن تُعبّر عن المفاهيم العلمية والعملية المتجددة وتواكب التطور المتدفق باستمرار. حافظت اللغة العربية على وجودها وسادت أقطاراً شاسعة في الشرق والغرب، وهكذا أصبحت اللغة العربية لغة عالمية بعد انتشار الإسلام في الآفاق، وبسبب نزول آخر معجزة في الأرض وهي القرآن الكريم الّذي أُنزِل على رسول الله ﷺ .

حرص الأدباء والشعراء على مر العصور على التنافس في ابراز مِلكات اللغة عندهم بأكثر الطرق ذكاءً وعبقريةً، كانت الجهود مستمرة في محاولةٍ لترسيخ أسماؤهم في التاريخ، فها هو أبو الطيب المتنبي أحد كبار شعراء العربية الذي قيل فيه ما لم يُقال بغيره، ظلّ شِعره محور تفسير وشرح على مدى قرون، لما ينطوي عليه من ابتكارات وغوامض تنكشف تباعاً حسب بحوث الدارسين له والكاشفين لأغوار عوالمه الشعرية. له بيتُ شعرٍ يُضرب مثلاً في نبوغه يقول فيه:

 أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بِدَائِهِ

إِنْ آنَ آنٌ آنَ آنُ أَوَانِهِ

ويُفسّر  كالآتي:

ألم : من الـتألم للمرض .

ألمً : أي أحاط بي

ألم : الهمزة للاستفهام ولم نافية

ألمً : أي أحيط به

إن : شرطية

أنً :من الأنين

آن : مريض

آن : بمعنى حان

ولقد فاقت آيات القرآن الكريم كل فنون اللغة من الشعر والنثر بلاغةً، فهو أقدم الكتب العربية، ويعد الأسمى قيمةً لغويًّا، لما يشتملُ عليه من البلاغة والبيان والفصاحة. وللقرآن الكريم تأثير وفضلٌ كبير في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية، ووضع حجر الأساس لقواعد اللغة العربية، إذ يُعد المرجع الأضخم والأساس لكل مساهمات نوابغ اللغة العربية وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه وغيرهم.

وقد بين القرآن الكريم ما أصاب العرب عند سماعهم آياته لأول مرة لشدة ما فيها من الإعجاز ما لا يقدر أن يأتي به بشر رغم ما كان عليه العرب في ذلك الزمن من النبوغ في اللغة. فبعضهم وصف النبي الأكرم ﷺ بأنه شاعر فأنزل الله تعالى في سورة يس: (ومَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِين .)

وبعضهم قال أن النبي محمد  ﷺ قد نقل هذا الكلام ممن سبقوه. يقول الله تعالى في سورة الفرقان: (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا .)

بينما اتهم بعضهم النبي محمد ﷺ بأنه ساحر يقول الله تعالى في سورة يونس: ( أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ .)

فلنا الفخر إننا الناطقين بلغةِ الضاد، اللغة التي لا تنافسها لغة في الجمال والأصالة وتستحق منا اهتماماً بها والحرص على ديمومتها كي تبقى زاهرةً لا يندثر منها شيء.

الانسان
اللغة العربية
القرآن
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    انتصرت الاربعين وخسرت الاوسط

    النشر : الجمعة 25 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بناء الأسرة بين الواقع والطموح

    النشر : الخميس 18 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كنز الاستعانة

    النشر : الأربعاء 12 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    علاقتك مع الله

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الحرب النفسية.. الفاعل الأكبر لسلبيات المجتمع

    النشر : السبت 30 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    احذروا ضرب طفلك.. لهذه الأسباب

    النشر : الأثنين 18 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 456 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 368 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 311 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 869 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 13 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 13 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 13 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة