• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كنز من كنوز باقر آل محمد

فهيمة رضا / الخميس 03 شباط 2022 / ثقافة / 2652
شارك الموضوع :

إنك ستدرك رجلاً مني، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً

تقدم في العمر وأصبحت شمائله تحاكي عن سنوات حياته كم كان محظوظاً ليتوفق ويحضر عند النبي صلى الله عليه وآله، أمير المؤمنين وسيدا شباب أهل الجنة وأولادهما و تقر عيناه كما ينقل شهر آشوب وغيره كان جابر بن عبد الله الأنصاري يقعد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول: يا باقر، يا باقر العلم، فكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر، فكان يقول: لا والله لا أهجر، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنك ستدرك رجلاً مني، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً.

عن عبد اللّه بن عطا المكي قال: ما رأيت العلماء عند احد قط اصغر منهم عند ابي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين عليه السلام، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنّه صبيّ بين يدي معلمه.

لايخفى على أحد مقامه الشامخ وعلمه الرباني و مقامه السماوي شهد بذلك الصديق و العدو و آيات ذكره لازالت تُتلى على مسامع الدهر فقد كان مجمع الكرامات ثمرة شجرة الحسنية و الحسينية.  

بسبب الأوضاع السياسية استطاع أن يكشف الغطاء عن بعض علوم آل محمد وأسرارهم وهيأ الأرضية لتأسيس الجامعة الجعفرية ورد عن الشيخ القمي: ".. اظهر عليه السلام من مخبآت كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة، وفاسد الطوية والسريرة ومن ثم قيل هو باقر العلوم وشاهرها.

فقد ورد عنه عدة وصايا ولكن من أجمل وأدق الوصايا وصيته لولده الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال (عليه السلام) : "يا بني ان الله تعالى خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء، خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئاً، فلعل رضاه فيه، وخبأ سخطه في معصيته، فلا تحقرن من المعصية شيئاً، فلعل سخطه فيه، وخبأ أولياءه في خلقه فلا تحقرن أحداً، فلعله ذلك الولي".

بعض الأفكار من كلامه المبارك

الامام يكشف الغطاء عن أشياء مخبأة في أخرى مما يوحي بأن ليس باستطاعة كل أحد أن يعرف هذه الأمور و يكشف هذه الأسرار والمعاني فهي نصوص صامتة يجب أن يشرحها اللسان الناطق فأهل البيت عليهم السلام معادن الرحمة وخزان العلم وحفظة المعارف ومعادن الحقائق لابد من أخذ العلوم من النبع الصاف دون شائبة و تلوثات.

مما نتعلم من هذه الوصية أن لا نكون سطحيين و نكتفي بالظواهر و الحكم على ظاهر الأمور بل على الانسان أن يبحر في محيط المعرفة كي يحظى بالمزيد و أيضا من هذه الوصية ندرك بأن داخل هذا الغطاء الظاهري يوجد أمر أعظم و أدق لابد التدقيق عليه  الكلام موجه لابنه صادق آل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام ولكنها رسالة الى كل باحث و عارف مدى الدهر بأن لا يحتقر من الطاعة شيء

(خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئا).

ان الأعمال ليست بالكمية بل بالكيفية رب عامل يدفع ملايين الدولارات لأجل مشروع في طاعة الله و يحمل في نفسه العجب والتكبر و الطغيان و يحرق عمله ورب عامل يقدم عملا بسيطا بنية صافية و يكون سبب نجاته.

فربما ذلك العمل الصالح الذي لم يشهد عليه صاحبه لصغره يكون مرضيا عند الله و يأخذ بيد صاحبه يوم القيامة بل وفي الدنيا قبل الآخرة أيضا

ربما هذا العمل يفتح له آفاقا نحو توفيق أعظم وربما يكون حقيرا في عين صاحبه ولكن يكون مؤثرا في نفس أحد ما ككلمة طيبة قيلت  لأحدهم و أنارت حياته أو صدقة أنقذت أحدهم من فعل الحرام و….

(وخبأ سخطه في معصيته، فلا تحقرن من المعصية شيئاً، فلعل سخطه فيه) ربما نستطيع أن نشبه الأمر بوجود مئات الأبواب أمام العبد لا يعرف ماذا يوجد وراء الأبواب والأبواب لها قياسات مختلفة ولا يمكن أن يخمن ان العذاب وراء أي باب فرب باب صغير يفتح على نيران تحرق الدنيا ومافيها ولا يمكن أن يتيقن المرء بأنه لا يتأذى بعد فتح الأبواب، اذن ليس من النضج أن يحقر المرء أي معصية فربما هذه المعصية تكون كسهم صغير ولكن سام يقضي على صاحبه فوراً.

ربما كلمة صغيرة تهدم نفسا أو كذب صغير يخرب بين شريكين أو درهم من ربا يحرق ما جنى المرء و…

أو عدم التسليم في مكان ما يؤدي الى الشقاء و ينتهي الى النار، وخبأ أولياءه في خلقه فلا تحقرن أحداً، فلعله ذلك الولي كم مرة أفشلتنا ظنوننا و جعلتنا لانعرف كيف نغسل الخزي من وجوهنا؟

كم مرة رأينا الظواهر و في النهاية تغير الأمر كليا و كنا خاطئين ؟

كم مرة اعتمدنا على أناس عظماء في الظاهر و بعد مرة ظهروا على حقيقتهم و اندهشنا من كثرة غبائنا حين مشينا وراءهم دون تعقل و تفكر؟

و بالعكس كم شخص بسيط في الظاهر كان يحمل في داخله ألف سر و كرامة، اذن يجب علينا المعاملة الحسنة مع الجميع دون احتقار البعض 

وما نتعلم من هذه الدرر المباركة ان ليس كل شيء ظاهر أمام أعيننا بل يحتاج الى بصيرة يحتاج الى التمعن  وهناك قاعدة في كل أمور الحياة ان الغاية الكيفية وليست الكمية!

الكيفية التي تؤدي طاعتك، الكيفية التي تتجنب بها من المعصية

والكيفية التي تتعامل مع الآخرين

فلا تغرن بنفسك.

الامام الباقر
الاسلام
المجتمع
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الطباعة الثلاثية الأبعاد(توفير وجمال)

    النشر : الخميس 01 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المرأة العاملة.. بين تحقيق الذات ومسؤولياتها الأسرية والاجتماعية

    النشر : الأحد 18 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهي أهم أنماط الأسرة في العصر الحاضر؟

    النشر : الأثنين 21 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نظرية المؤامرة: هل حقاً ضحاياها من النساء حصراً؟!

    النشر : الأربعاء 10 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    بين سجدة ودم

    النشر : الأربعاء 24 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    المرأة في الغرب: انسان من الدرجة الثانية

    النشر : الأثنين 25 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 435 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 377 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1546 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 12 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 12 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 12 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة